مباراة الأهلي والترجي في جمعة الحسم باستاد القاهرة

تحت شعار البقاء للأقوى والأفضل في جمعة الحسم يدخل فريقا الأهلي والترجي التونسي اختبارا أفريقيًّا من العيار الثقيل بداية من التاسعة مساء، وعلى استاد القاهرة الدولي في الجولة السادسة والأخيرة من دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا.
المواجهة ستكشف عن الفريق المتأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة القارية للأندية ليخطو صاحبها خطوة من تحقيق الأمل، وهو الفوز باللقب والحصول على المليون دولار وحجز مكان له في بطولة العالم للأندية التي تستضيفها اليابان.
الترجي يتصدر المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، يليه الوداد المغربي الذي سيلعب في نفس التوقيت مباراة غاية في الأهمية أيضا مع المولودية الجزائري. وللفريق المغربي 7 نقاط، بينما يأتي الأهلي ثالثا بـ 6 نقاط، وهي الفرق الثلاثة التي تتنافس على التأهل، بينما خرج الفريق الجزائري من حلبة السباق بعد أن توقف رصيده عند نقطتين فقط، لكن دوره سيكون مؤثرا في توجيه ورقة التأهل، لأن فوزه مع فوز الأهلي بأي نتيجة يعني تأهل الأهلي والترجي معا، وفي حالة فوز الوداد وهو المتوقع فإنه يتحتم على الأهلي الفوز بهدفين نظيفين أو بفارق هدفين عموما، أما التعادل في المباراتين فيعني تأهل الترجي والوداد وخروج الأهلي مكتفيا بما قدم.

مشاهدة مباراة الاهلى والترجى

الأهلي يعلم أن الحسابات معقدة، ويخوض اللقاء بشعار واحد وهو لابديل عن الفوز والحصول على النقاط الثلاث وليس أي فوز يريده الفريق الأحمر لكن بهدفين نظيفين أو بأكثر حتى يكون تأهله إن حدث بأقدام لاعبيه وليس بهدايا الآخرين. لذلك فإن استعداداته لهذه المباراة بدأت في المغرب عقب انتهاء مباراته الأخيرة هناك؛ حيث لم يهدر الوقت واستغل فترة وجوده بتدريبات غاية في الجدية ثم استكملها في القاهرة بعد عودته مباشرة دون أي راحة. فلا وقت للراحة.
ولأن الفوز هو الغاية الأولى التي يسعى لها الفريق الأحمر فإن كل تدريباته تركزت حول الخطة الهجومية التي يجهزها والتي ستكون سلاحه للوصول إلى هدفه الأسمى وهو النقاط الثلاث. وأعد مديره الفني جوزيه كل عناصره الفعالة التي تحقق له مراده في الخطوط الثلاث، خصوصا خط الهجوم الذي يقع عليه العبء الأكبر في ترجمة الفرص إلى أهداف، وسيقوده عماد متعب وجدو، ومن خلفهما أبوتريكة، ومعهم دومينيك الذي قد يستعين به في أي وقت، وفي الوسط محمد شوقي وحسام عاشور، وعلى الأجناب أحمد فتحي وسيد معوض، والدفاع يقوده وائل جمعة ورامي ربيعة ومحمد نجيب، بينما سيكون في حراسة المرمى أحمد عادل عبدالمنعم،ويعود حسام غالي بعد انتهاء إيقافه وقد يحتفظ به على دكة الاحتياط ووليد سليمان.
ويسعى الأهلي لاستغلال أي فرصة أمام المرمى حتى يهدأ مبكرا. وسيبدأ بهجوم ضاغط في محاولة لإرباك المنافس وليستغل حماس لاعبيه وحماس جماهيره في تسجيل هدف مبكر يزيد من صعوبة موقف الترجي الذي ينتظر أن يلعب بطريقة أكثر دفاعية، خصوصا أن التعادل يفيده كما أن الخسارة بهدف قد يكون في صالحه إذا ما فاز الوداد على المولودية في المباراة التي ستقام بالجزائر.
جوزيه حذر لاعبيه من أي تهاون، وطالبهم بالتركيز في المباراة وألا ينظروا لنتيجة المباراة الأخرى. وأكد على ثقته بهم في أنهم سيكونون عند حسن جماهيرهم التي تنتظر منهم الكثير في هذه المباراة وحتى يكونوا أحد الفريق الأربعة المتأهلة.
ويلعب المدير الفني للفريق الأحمر على العامل النفسي كثيرا لدى اللاعبين وبث فيهم روحا جديدة قبل اللقاء، خصوصا أنه متأكد من أن كل لاعبيه جاهزون فنيا وبدنيا. وطالبهم أيضا بعدم الانسياق إلى أي استفزازات قد يلجأ إليها لاعبو الترجي لإخراجهم عن تركيزهم. وأكد لهم أن مهمتهم محددة وهي الفوز والتأهل.
جوزيه شاهد مع لاعبيه شريط المباراة الأولى بين الفريقين وشرح لهم أخطاءهم فيها وأوضح كيفية تلافيها.كما ركز خلال الفترة السابقة على علاج أخطاء الدفاع التي كانت سببا في فقدان نقاط كثيرة وضعت الفريق في هذا الموقف الصعب وكان بتلافيها يمكن أن يحجز الفريق مكانه في المربع الذهبي مبكرا.
لاعبو الأهلي أنفسهم أكدوا على إصرارهم على الفوز وأن التأهل من القاهرة شيء طبيعي وضروري وأنهم كثيرا ماتعرضوا لمواقف أصعب، واستطاعوا أن يجتازوها بنجاح.
أما فريق الترجي فيعلم أن منافسه ليس سهلا، وعلى الرغم من ذلك فإن مديره الفني نبيل معلول أعلن التحدي فور وصول بعثة الفريق إلى القاهرة. وأكد أنه حضر إلى القاهرة من أجل تأكيد تأهله على حساب فريق له صولاته وجولاته الأفريقية ولديه أكثر من نصف لاعبي المنتخب المصري.
وأشار إلى أنه درس الفريق المصري جيدا قبل الوصول إلى القاهرة وشاهد مباراته مع الوداد ووقف على نقاط القوة والضعف في الأهلي وسيلعب عليها، ويسعى من أجل خطف هدف يربك الأهلي ويزيد موقفه صعوبة في المباراة وفي المجموعة ككل.
يدير المباراة طاقم حكام سوداني بقيادة خالد عبدالرحمن، ويعاونه وليد علي وعارف حسب الرسول، والحكم الرابع الفضيل محمد، ويراقب المباراة الإرتيري تسفاي جيريسيس.

المصدر: جريده الرأي