مواضيع اليوم

مبادرة الملكة رانيا العبد الله لدعم شعب فلسطين لتعزيز صمود القـدس

احمد خليفة

2010-04-20 10:42:35

0

مبادرة الملكة رانيا العبد الله لدعم شعب فلسطين لتعزيز صمود القـدس


لقد أثارت مبادرة الملكة رانيا العبد الله عقيلة ملك الأردن الإرتياح لدى شعبنا الفلسطيني بشكل عام وأبناء مدينة القدس الصامدة بشكل خاص، هذه المبادرة التي جاءت تحت اسم مدرستي لدعم صمود أبنائنا في القدس تعليمياً والتي جاءت كرد حقيقي مباشر لسياسة إسرائيل الهادفة إلى تهويد القدس بكل مؤسساتها الإسلامية والعربية وعلى رأسها التعليمية بهدف ضرب الأساس المبني على وجود الإنسان هناك ونشر سياسة التجهيل بالإضافة إلى نشر كُل السلبيات في أوساط شريحة الشباب في القدس.
لقد أسهمت هذه المبادرة الكريمة في إعادة الروح المعنوية لشعب القدس الذي يتعرض يومياً للقتل والتشريد في ظل وجود موقف عربي متفرج يستكفي بالشجب والإستنكار برغم أن القدس لا تريد إلا كُل الدعم المعنوي والمادي لأن الصمود بدون دعم مادي لا يمكن أن يبقى طويلاً، لأن إسرائيل وقطعان مستوطنيها يدفعون مليارات الدولارات من أجل عملية التهويد وهذا بالتأكيد يحتاج إلى موقف ندي يوازي حتى لو جزء بسيط من هذا الدعم، خاصة ونحن نتحدث عن شعب القدس الذي يُحارب في رزقه ويتعرض لإغلاق مصادر العيش هناك من محلات تجارية أو مصانع صغيرة
إنها القدس، هذه المدينة التي شكلت الأساس المتين في الرسالة السماوية وكانت لها ولازالت المكانة الخاصة فكيف لها أن تتألم ونحن صامتون، الشعوب العربية وخاصة في الدول النفطية تدفع الملايين لدعم المشاهير من ممثلين ومطربين، وتُقيم الإحتفالات والمهرجانات لأجل حصان أو جمل أو من أجل سباق سيارة أو دراجة نارية، والقدس تتعرض للموت اليومي ولا أحد يدفع لها دولار واحد فكيف لها أن تصمد.
إن مبادرة الملكة رانيا العبدالله الله تستحق كُل الحب والإحترام، وتستحق منا كُل دعم لتشجيعها وتعميمها على كُل فلسطين، لأن فلسطين أيضاً مازالت تحتاج للكثير، فغزة مازالت تحت الحصار وشعبها يعاني من الموت ومن الظلام السياسي، ويعاني أبناء غزة من مخططات إما الموت وإما الهجرة وبالتالي تحتاج غزة منا الكثير لدعم صمود أهلها وإعادة الأمل لهم.
نتمنى للشعوب والزعامات العربية أن تحذو حذو الملكة رانيا في دعم صمود شعبنا الفلسطيني، لأن فلسطين وشعبها سئموا الأقوال وهم بحاجة إلى أفعال حقيقة تعيد لهم الأمل بأن هناك زعماء وقادة يفكرون فيهم ويعيشون مع معاناتهم ويتطلعون إلى حقهم بالعيش بكرامة وعزة.












التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !