مواضيع اليوم

مبادرة ( دينار لأتزوج) حل سريع للعنوسة في الأردن

tahani Ruhi

2013-05-30 12:03:30

0

 عمان- تهاني روحي حلمي

 

اضطر يعقوب البالغ من العمر 23 عاما ، بأن يقوم ( بمزحة) عبر "الفيسبوك"  بطلب دينار من الاصدقاء في دئرته الفيسبوكية لاتمام مشروع «خطبة»، وكانت هي البداية لمبادرته «دينار لأتزوج» ليصبح فيما بعد هدف المبادرة جمع دينار من كل مبادر للمساعدة بتكاليف الزواج للشباب الاردني في الفئة العمرية من 25 الى 35 عاما حيث الغلاء فاحش ولعل الدينار يستطيع أن يسد بعضا من تكاليف الزواج ويكمل الشاب نصف دينه . وبما ان الافكار الرائدة تظهر فجأه كالحلم، الا ان تحقيقها يحتاج الى عزيمة واصرار كان لابد من المضي قدما والتفكير بجدية اكبر بناء على طلب ورغبة من الناس. ويقول صاحب المبادرة يعقوب التميمي بان احلامه واحلام العديد من الشباب قد تتحقق جرّاء هذه المبادرة الطيبه وبنيه خالصة فقط لتحقيق هدف الزواج المنشود لدى لغلبية لعظمى من الشباب على حد قوله.


ويؤكد التميمي بان التجربة الشخصية كانت هي الدافع الرئيس وراء اطلاق «مزحة» على صفحته الخاصة، ليكسر بذلك مقولة «فاقد الشيء لا يعطيه ويؤكد العكس تماما، بان فاقد الشيء هو الاكثر قدرة على اعطائه واظهار الحاجة له، والتفكير حتى بوسائل تجعل من الحلم حقيقة.

والتميمي الذي يعمل حاليا مصمم جرافيك قام بتصميم فكرته ونشرها على الفيسبوك ليفاجأ انه دعا زوار الموقع الى مناسبة ، وخلال ليلة واحدة وجد اكثر من 1000 شخص متجاوب معه، بل اعطوه العديد من عبارت التشجيع ولاطراء والدعم أيضا  وطالبوه بتعميم الفكرة وجعلها مشروعا وطنيا يقف في وجه صعوبات تحد من فكرة اقبال الشباب على الزواج لاسيما اننا في مجتمع اغلب عناصره من فئة الشباب ومؤشرات العنوسة في بلدنا تدق ناقوس الخطر الحقيقي.

دينار وحد فقط
الدينار هو دلاله عينية كثر منها نقدية عن ما يمكن تقديمه لمثل هكذا مبادرة، كما تلزم المبادرة  المستفيد بدفع دينار سنوي بعد زواجه بهدف ان يبقى على تواصل مع المبادرة ويساعد غيره كذلك. الا ان التبرع والمساهمة في اثراء الحملة تعتمد على امكانية كل شخص او جهة وما تحب تقديمه لدعم الشباب الاردني في الزواج. وسرد يعقوب موقفا جميلا لسيدة ثمانينية يدل على تفاعل الناس مع المبادرة، قامت بالاتصال معه لتكون من اول المتبرعين اذ قالت « اريد ان اتبرع بدينار لتكون سبيلا في زواج احد الشبان المسجلين لديكم. , وترحب المبادرة بكل من يدعم من تعسر مشروع خطبته وزواجه بسبب الضائقة المادية، حيث ان الدعم عيني وليس نقديا بمعنى ان تقوم المبادرة بمساعدة المنتسب في الحصول على غرفة نوم او صالون او تأمين بدلة الزفاف وما الى ذلك من امور تتعلق بالزواج. واعرب يعقوب عن امله في ان تتمكن المبادرة من تسهيل زفاف اربعة الى ستة شباب سنويا على الاقل، موضحا ان العدد قد يرتفع في حال نالت المبادرة دعما من قبل جهات ومؤسسات وطنية ومبادرات فردية ارتأت ان تستثمر في تحقيق احلام الشباب والشابات في الاستقرار والزواج.


شروط الانتساب للمبادرة

التميمي قال: إن هناك شروطا للانتساب للمبادرة فيما يخص الزواج وهو يكون عمر المتقدم ما بين 25 -35 عاما، وان يكون الشاب عاقدا لقرانه لمدة لا تقل عن 6 أشهر ، وعليه الأ يكون متزوجا من قبل ،  وطلبت المبادرة ومن منطلق الجدية والحرص على اتمام زفاف يتخذ صفة الاستقرار ان يكون المتقدم حاملا لشهادة حسن السيرة والسلوك. وان يكون لدى المتقدم دخل شهري لا يقل عن 300 دينار أردني ( ما يعادل 450 دولار) ، بمعنى ان يكون مستقرا وظيفيا سعيا لاستقرار الاسرة المراد تكوينها فيما بعد ، وأخيرا فان هناك شرطا جزائيا بموجبه يجب إستمرارية الزواج لمدة خمس سنوت ، وإلا فعليه إرجاع كافة المصاريف التي دفعت له ، وخاصة ان طلاق الفئة العمرية المعنية هو طلاق علي في نسبته بحسب التميمي.



تحديات كبيرة
وعن تفاعل الناس مع المبادرة قال التميمي: انه لمس اقبالا من الشباب والجمعيات وحتى الافراد، فقد تلقى اتصالات من جمعيات رحبت ودعمت الفكرة ومن افراد يعملون في مهنة الحدادة والنجارة وبيع المفروشات، اذ اكد هؤلاء دعمهم -من خلال عملهم- لشباب الوطن في تحقيق حلم الاستقرار. كما ان هناك شباب من فلسطين استأذنوا ان يطلقوا المبادرة في فلسطين وبمظلة المبادرة الرئيسية في الأردن .
,
ولكن ما أن استمرت المبادرة حتى ازدادت التحديات وانقلبت لى احباطات لدى يعقوب ، حيث أتهمته بعض الجهات الحكومية بالنصب وبعض الجهات الأخرى الداعمة بالتلاعب والاحتيال، ولا احد يصدق بأن المبادرة هدفها غير ربحي ولتزويج الشباب والقضاء على مشكلة العنوسة ما بين الجنسين . كما ان هناك العديد من الفتيات اللوتي اتصلن بصاحب المبادرة وسجلن اسمائهن وطلبن الانتساب حيث ان هناك قصص خطوبة طويلة وعقود قران دامت لسنوات بعد ان يأست الفتيات في اقناع اهاليهن في العدول عن الطلبات المجحفة للأزواج. ويؤكد يعقوب بان ما نسبته 75%ٌ من الفتيات اللواتي اتصلن به يريدن ان يتزوجن بدون شروط ولا تكاليف فقط لخوفهن من طول مدة الخطوبة وعقد القران وكلام الناس.

واخيرا فلا يزال الأمل موجودا لدى يعقوب والذي لا تنطبق عليه شروط المبادرة في تزويج نفسه ، الا  انه عاقد العزم على الاستمرار لايمانه بانها الوسيلة لأسرع لحل مشكلة الزواج .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !