بغداد – بلادي اليوم فيما اكد عضو في التحالف الوطني عن دولة القانون ان السعودية و قطر تسعى بشتى الطرق الى تقسيم العراق من خلال تشجيع شخصيات سياسية معينة على تشكيل اقاليم على اساس طائفي, كشفت مصادر سياسية خاصة عن وجود مباحثات شديدة التكتم والسرّية، بين ممثلين لزعماء كتل سياسية، ورؤساء عشائر، ووجهاء، وضباط جيش، وتجار ومقاولين كبار، بشأن «إقامة إقليم سُنّي» كبير، يتمتع بما يتمتع به إقليم كردستان من «استقلالية» في جميع المجالات,فيما حذر عضو التحالف الوطني عن كتلة المواطن علي شبر من مغبة استمرار الخلافات السياسية التي تستغل من قبل اميركا للتدخل بقوة في شؤون العراق.و اكد عضو التحالف الوطني عن دولة القانون عبد الاله النائلي ان السعودية و قطر تسعى بشتى الطرق الى تقسيم العراق من خلال تشجيع شخصيات سياسية معينة على تشكيل اقاليم على اساس طائفي.وقال النائلي في تصريح صحفي: ان هاتين الدولتين تعمل منذ وقت طويل على طرح مسألة الاقاليم على اساس طائفي الامر الذي يعني تقسيم البلد على هذا الاساس».مشيرا الى ان موضوع الاقاليم التي تشكل على هذا الاساس ارّقت واربكت المواطن العراقي كثيرا».واضاف النائلي :»ان تشكيل منطقة عازلة لمواجهة ما اسمته بالهلال الشيعي والتي تشمل محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى بالتعاون مع شخصيات مشتركة في العملية السياسية سيؤدي الى صراعات طائفية وعرقية «.منوها الى ان تشكيل مثل هذه المنطقة يندرج ضمن سلسلة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي وتنفيذ اجندات معينة واخرها مشروع سحب الثقة عن الحكومة «.مبينا بان السبيل لافشال مخطط اقامة مثل هذه المنطقة يتطلب توحد كافة الكتل السياسية الرافضة لمثل هذه المشاريع».واوضح :»ان الشيء المهم في هذا كله هو ان يبقى التحالف الوطني صامدا قويا في وجه هذه الاجندات خاصة في ما يتعلق بالقضايا المصيرية الوطنية بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر بشأن قضايا معينة «.مؤكدا وجود العديد من الشخصيات من جميع الكتل السياسية رافضة لتنفيذ مثل هذه المشاريع وعبرت صراحة بالقول والفعل وهذه المواقف ستفشل هذه المخططات».وكانت بعض المصادر قد كشفت عن ان السعودية تريد تكوين منطقة عازلة تضم محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى لمواجهة الهلال الشيعي .الى ذلك كشفت مصادر سياسية خاصة عن وجود مباحثات شديدة التكتم والسرّية، بين ممثلين لزعماء كتل سياسية، ورؤساء عشائر، ووجهاء، وضباط جيش، وتجار ومقاولين كبار، بشأن «إقامة إقليم سُنّي» كبير، يتمتع بما يتمتع به إقليم كردستان من «استقلالية» في جميع المجالات. وبيّنت المصادر، ان اسامة النجيفي وبعد تصريحات المالكي الاخيرة وتهديده بحل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة اجرى اتصلات مكثفة مع قيادات من الصف الاول الشيعي وأخبرهم بأن المالكي يدفعنا الى قبول ما يطمح اليه بعض القادة السنة من اعلان الانفصال او اقامة اقليم سني كبير يوازي اقليم كوردستان , وبينت المصادر ان تحركات بدأت بالفعل لتشكيل هذا الاقليم خوفا مما وصفوه بالاستحواذ الشيعي على مفاصل الدولة , وذكرت المصادر أنّ الدوافع الرئيسة لهذا القرار شعور عام يعم سكان عدد من المحافظات العراقية (نينوى، الأنبار، صلاح الدين، ديالى، وأجزاء مهمة من كركوك وبغداد) أنهم يعاملون كـ»مواطنين من الدرجة الثانية»، و»يُنتقم» من كثيرين منهم لأسباب طائفية، تجعل لها سلطة المالكي تهمة الانتماء الى النظام السابق، أو حزب البعث المنحل، وكذلك استمرار عمليات الاجتثاث، والحرمان من الوظائف الحكومية، والإهمال في الخدمات والتخصيصات المالية. ورفض «لغة الشراكة» في السلطة، ومحاولة تفريغ «مشاركة السُنّة في السلطة» من محتواها، واعتماد أساليب المحاصصة الطائفية المرفوضة « بحسب قولهم, ومن جانبه اوضح عضو التحالف الوطني قاسم الاعرجي ان السعودية تسعى جاهدة منذ التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 ولغاية الان الى تعطيل العملية السياسية وخلق الازمات.واضاف الاعرجي في تصريح صحفي: ان السعودية عملت على وضع العراقيل امام عمل الحكومة الحالية وتتهمها بانها حكومة عميلة لايران «.مشيرا الى ان المخطط الذي تروم السعودية تنفيذه من تشكيل منطقة عازلة تضم محافظات ثلاث على اساس طائفي ليس ببعيد عن ما يحدث في سوريا».واوضح الاعرجي :»ان السعودية تتحدث عن هلال شيعي ينطلق من ايران الى العراق ومنه الى سوريا ومن ثم الى لبنان واليمن والبحرين فحاولت من خلال بذل جهود كبيرة وانفاق اموال طائلة لكسر هذا الهلال «.منوها الى ان طريقة التصدي لهذا الهلال تنطلق من تغيير نظام الحكم في سوريا والمجيء بالسلفية والوهابية «.مبينا بان المرحلة الثانية هي تشكيل الاقليم السني في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى وبالتالي عزل الحكومة العراقية المنتخبة «.وتابع ان ما تشهده العملية السياسية من ازمة حالية له علاقة قوية بالتوجهات والاجندات السعودية في المنطقة «.وخلص بالقول الى ان التصدي لهذا المشروع المقيت يكمن في استقرار العملية السياسية ووحدة جميع ابناء الشعب العراقي والوعي لما تنفذ من مخططات وعلى الكتل السياسية تجاوز المرحلة بالجلوس على طاولة الحوار,فيما حذر عضو التحالف الوطني عن كتلة المواطن علي شبر من مغبة استمرار الخلافات السياسية التي تستغل من قبل اميركا للتدخل بقوة في شؤون العراق.وقال شبر في تصريح صحفي:»ان الكتل السياسية عندما تضعف وتتصارع فيما بينها فان دولا خارجية اخرى تتخذ من الخلافات فرصة للتدخل في شؤوننا الداخلية «. مشيرا الى ان اميركا عندما رات ان الكتل السياسية غير متفقة فيما بينها تدخلت بالشان العراقي وذلك من اجل تحقيق مصالحها «.واضاف شبر :»اننا مدعوون اليوم جميعا الى ان نجلس ونتحاور لحل الازمة الحالية ولانريد ان يتدخل احد في ذلك واننا قادرون على التفاهم فيمابيننا «.منوها الى انه في حال عدم مبادرة الكتل السياسية في حل مشاكلها فسيكون للشعب العراقي كلمة اخرى في التدخل لحل الازمة بدون الرجوع الى الكتل السياسية .
التعليقات (0)