منذ عدة ايام نزلت الى وسط مدينة الاسكندرية , لم تكن لدى خطة مسبقة ولا ارنو الى هدف بعينه , مجرد رغبة فى تغيير الحالة المسحوبة من ا فكار النهاية المطلة على الفناء المتربص , اريد استعادة ايامى الخوالى التى لا تبرح خيالى , اريد التماهى مع عبق ذكرياتها من خلال التواجد فى اماكنها ومناجاة معالمها فأشعر اننى قطعت رحلة اربعين عاما فى عودة حميمة الى زمن الجمال والحب والتحضر ,. قرأت ان استغراق الانسان فى ماضيه يسلب منه القدرة على التمتع بحاضره , ولكن ما الحيلة اذا كان الحاضر مقفرا من دواعى المتعة خاليا اسباب البهجة ؟ . استمرت مسيرتى لبعض الوقت , انسحبت من حاضرى الملوث ولكن الماضى الذى اريد معانقته فر من بين يدى هاربا من المدينة التى هرب منها الفكر والفن والجمال
التعليقات (0)