ما يفعله الدواعش المارقة مقبولٌ وواجبٌ من مشايخ المسلمين المدلّسة أتباع ابن تيميّة.
مما لاشك فيه أن ما يفعله داعش من إرهاب وجرائم لا يمت الى الٍإسلام الإلهي بصلة بل حتى أن عقيدتهم قائمة على الخرافة والأسطورة والكذب والتدليس وتوحيدهم الذي يتبجحون به تبين أنه قائم على التشبيه والتجسيم وهذا مخالف لضروريات التوحيد الإلهي وقد ثبت بالدليل الدامغ والبرهان الساطع أنهم لا يعبدون الله الذي ليس كمثله شيء وإنما يعبدون الرب الشاب الأمرد الجعد القطط الذي له مليارات الصور والهيئات حسب عقيدة التيمية الدواعش المذكورة في كتب أئمتهم، وبالرغم مخالفة الدواعش الصريحة و الواضحة والعلنية للإسلام والقرآن وسنة النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأبرار إلا أن مايفعله داعش مقبولٌ وواجبٌ من مشايخ المسلمين المدلّسة أتباع ابن تيميّة الأمر الذي يكشف بكل وضوح مدى الارتباط والتأصيل التاريخي لاجرام وارهاب وافساد التكفيريين الدواعش المارقة بما يشرعه ويوجبه لهم مشايخ المسلمين المدلسة اتباع ابن تيمية وجعل كل ما يصدر من خلفائهم وسلاطينهم وحكامهم وقادتهم عبر التاريخ من غدر و خيانة وإجرام وقبائح مشروعا ومقبولا وممدوحا حتى صار منهجا معتادا يمارسه الدواعش الان وفقا لالتزامهم بذلك المنهج التيمي التكفيري الإقصائي القبيح وقد كشف عن هذه الحقيقة المهندس المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة 45 من بحثه (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث علق بالقول:
(( هذا هو الابتلاء الذي ابتلي به المسلمون، يُستغل الدين ويُوظّف ويُؤدلج لصالح المنافع والمكاسب والأموال والسلطة والجاه، منذ الدولة الأمويّة وتسلّط معاوية، فأصبح الدين آلة ووسيلة لفساد وإجرام وسرقة وإفساد الحاكم، وبعد هذا قفلوا وحجّروا العقول كما هو المنهج التيميّ الآن، لاحظ: ملك التتار كشلي خان عنده أخلاقيات الحرب والمعركة فيستحي ويخجل أمام الناس والأتباع من الغدر وفعل اللصوص فهو قائد وسلطان وله خصوصيّة وأخلاقيات ورجولة وكرامة وبطولة وشجاعة لكن كلّ هذه مفقودة عند سلاطين المسلمين!! لماذا؟ لآنّ عقول الناس قد حُجّرت، فقد حَجّر عليها ابن تيميّة والمنهج التيميّ فكل الأفعال المنافية للشرع والأخلاق والإنسانية تكون مبررة ومشرعنة ومفخرة وكرامة لفاعلها!!! لا يوجد عندهم ضابطة، الآن كل ما يفعله الدواعش المارقة هو مقبول وممدوح وواجب من مشايخ المسلمين المدلّسة أتباع ابن تيميّة، لكن فقط عندما تمسّهم النار ويحصل فيهم القتل يكون عندهم ردة فعل محدودة تجاه الجريمة التي تقع عليهم!!))
وأضاف ملفتاً :
(( لاحظ: قول كشلي خان " لَيْسَ هَذَا فِعْلُ الْمُلُوكِ هَذَا فِعْلُ اللُّصُوصِ، وَإِلَّا إِنْ كُنْتَ سُلْطَانًا، كَمَا تَقُولُ، فَيَجِبُ أَنْ نَلْتَقِيَ، فَإِمَّا أَنْ تَهْزِمَنِي وَتَمْلِكَ الْبِلَادَ الَّتِي بِيَدِي، وَإِمَّا أَنْ أَفْعَلَ أَنَا بِكَ ذَلِكَ" هذا الكلام يشبه كلام الامام الحسين عليه السلام عندما قال لجيش وقوات وأتباع وشيعة يزيد : " أنا الذي أقاتلكم وليس النساء والاطفال" نعم جيش يزيد هم من أهل الكوفة، وفيه الكثير ممّن يدّعي الانتساب وأنّه من أتباع علي والحسين ومن شيعتهم، هم من أهل الكوفة لكنّهم من شيعة أبي سفيان ومعاوية ويزيد، فهم تحت سلطة يزيد ونفذوا أوامره، فقال لهم: أنا الذي أقاتلكم فما ذنب النساء والأطفال. كما الآن توجد معركة ويذهب الداعشي إلى السوق والمسجد والتكية والحضرة الصوفية والمضائف الحسينية وإلى تجمعات الناس وملاعب الأطفال والمدارس فيفجّر نفسه هناك!!! وكذلك يفعل الطغاة في الحروب النظامية يتركون المواجهة فيقصفون المدن ويهدمون البيوت ويفجرون مناطق المدنيين ويقتلون الناس الآمنين!!!)) .
https://www.youtube.com/watch?v=DM_Tprd_4Mw
المحاضرة (45) من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري )
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)