سليم الرميثي منذ بداية الاحداث في سوريا والى يومنا هذا نسمع بما يسمى الجيش السوري الحر والذي سمعنا به مع بداية العمليات المسلحة في سوريا وربما هو كان اصلا مهيأ للدخول الى الاراضي السورية حتى قبل الاحداث وكل ذلك كما هو معروف قد تم له التخطيط والتجهيز له داخل الاراضي التركية، ولو كان حرا فعلا لما رأينا افعاله وجرائمه بحق المدنيين والعزل والفوضى التي يتركها في المناطق التي يتواجد فيها وكل جرائمه تذكرنا بفواجع القاعدة وطالبان وهمجيتهم، لكن كيف بدأ هذا الجيش؟ ومن الذي سلّحه وبهذه السرعة وجعل منه جيشا يقاوم الجيش السوري الذي عرف بقوة تسليحه وقدراته القتالية المعروفة على مستوى المنطقة بل والعالم من ناحية الجهوزية القتالية والتسليح وخبرته الطويلة في الحروب؟. على الرغم من ان الحرب داخل سوريا هي ليست حربا بالمعنى المتعارف عليه وليس هناك مواجهة اصلا بين جيشين متقابلين وانما هناك حرب مجاميع دخلت الى سوريا وانتشرت بين المدن والارياف وجعلوا من الاحياء وساكنيها دروعا لهم، وكل ذلك بتوجيه من دول كبرى واقليمية تقود هذه المجاميع عبر الاتصالات السلكية واللاسلكية وعبر الاقمار الصناعية وهناك قيادات عسكرية على اعلى مستوى من قبل الدول المعلومة والتي يهمها احداث الفوضى في سوريا على الاقل اذا لم تتمكن هذه المجاميع من تحقيق الهدف الاول وهو اسقاط النظام فإضعاف سوريا كدولة من الناحيتين العسكرية والسياسية،، اما الهدف الآخر فهو اِحداث حرب استنزاف داخلية طويلة ومن خلال ذلك ايضا يتم توجيه رسالة تخويف قوية الى ايران وربما هنا بيت القصيد من كل هذه الاحداث التي تجري في المنطقة وفي سوريا بالذات. كل ما يجري على الارض السورية الآن وما اثبتته وسائل الاعلام التي تؤيد وتسند وتدعم ما يسمى بالجيش الحر كشفت مكرها وخداعها وعورة جيشها وعمالة مجاميع المرتزقة والعبيد التي تلهث وراء الدولار والتي تجمعت وتهيأت بأموال خليجية سعودية وقطرية وبمؤازرة تركيا العثمانية وفتح اراضيها لكل هؤلاء للإقامة والتدريب والتجهيز بالأسلحة والمعدات الحربية اللازمة ومن هناك يتم إرسالهم للدخول للأراضي السورية وبحماية المخابرات التركية، وكل ذلك طبعا كما نعلم مدعوم امريكيا وغربيا،، اما تسميته بالجيش الحر فهو امر غريب لاننا نعلم ان الاحرار يولدون من رحم الجماهير المستضعفة و المظلومة والمقهورة ولكن ما نراه من على شاشات الكذب والخداع هو عبارة عن عصابات همها القتل والتخريب وذبح الناس وخطفهم على الهوية والآن نسمع حتى خطاباتهم وخطابات شيوخهم اليومية وهم يتوعدون جميع المذاهب والملل بالويل والثبور ان هم انتصروا على النظام في سوريا وخصوصا تهديداتهم بإبادة الشيعة في العراق ولبنان اصبحت علنية ولا تحتاج الى دليل وكل ذلك طبعا بمباركة اعلام نازية الحقد والكراهية العروبية. يتصورون هؤلاء الهمج بإطلاق تهديداتهم السفيانية هذه يخيفون الشيعة في المنطقة والعراق او لبنان وما نعيقهم ونباحهم الا دليل جبنهم وخوفهم من مارد يتصورونه غافل عما يعملون ويستغلون حب الشيعة للسلام والوئام بين الناس ابشع استغلال ويتصورونها ضعفا تماما كما فعل اسلافهم مع آل بيت النبوة، على الرغم من اننا نؤيد وبشكل قاطع التغيير والتحرر من الظلم والاستبداد في كل انحاء العالم واولهم دول الخليج وعلى رأسهم النظام السعودي والذي هو اقبح واسوا بكثير من النظام السوري، لكن اعتراضنا هو على القتل والتدمير المتعمد والمدبر للبلدان من قبل عصابات ومافيات ليس لها هدف واضح وخوفنا على سوريا الجميلة ان تلتحق بأفغانستان والصومال ويصبح الجيش الحر جيوشا وتكثر مسمياته مثل ما حصل في كثير من البلدان وتحترق سوريا بنيران الهمجية والرعاع من الاعراب ومرتزقة المشايخ العرعورية والطالبانية والوهابية والاخوانية والسفيانية وكثير من هذه المسميات التي ابتليت بها امة الاسلام
التعليقات (0)