ماذا يريد بعض العرب ؟! حل القضية الفلسطينية بالشروط الأسرائلية والقضاء على ما يسمى بالأرهاب والمقاومة ضد الأحتلال والأستغلال ألاجنبيين ويريدون أن تسيطر إسرائيل على لبنان لحما يتها من السوريين الذين يريدون أحتلال المنطقة مع حليفتها أيران ويريدون أيضا عودة الجيوش الفرنسية الى لبنان والجيوش الانجليزية والأمريكية الى بقية البلاد العربية وتوطيد القواعد العسكرية الأمريكية ووجود الأساطيل الغربية فقد افتقدتها شعوب المنطقة بعد غياب طويل وبذلك تصبح الدول العربية حماية أوربية وجزء من الأتحاد الأوربي وتصبح اسرائيل دولة جارة وقوية وتفتح الاسواق لها في الدول العربية مما يجعل الشرق الأوسط جزءا من اوربا وأمريكا . وستأتي الأموال والشركا ت الأمريكية للاستتمارفيها وبذلك تصبح البلدان العربية دولا عصرية وجنة على الأرض تزدهر فيها الهنبورجر والبيتزا والكوكا كولا ويأتي الأمريكيون والأوربيون ليقضوا فيها إجازاتهم وليعيشوا فيها. تصور لبنان مثلا حليفا لأسرائيل وأمريكا في الشرق الاوسط هذا سيمكن لينان من أن تستفيد من الأموال العربية والنفط العربي وتتعامل مع أصحابه الرعاة السدج وتقنعهم بأنهم اذا خفضوا سعر النفط الي أدنى مستوى سينموالاقتصاد الأمريكي والأوربي وترتفع بذلك ألأجور في الدول الصناعية ويرتفع مستوى المعيشة عندهم مما يشجع الصادرات العربية من التمور والأبل وقدوم السواح إلى المصائف العربية مما يزيد العمالة العربية من الخدم ومنظفي الفنادق وينمو بذلك الأقتصاد العربي و ينتهي ما يعرف بالقضية الفلسطنية وما نسميها اليوم القضايا العربية. فأسرائيل ستتوسع وتصبح دولة جارة عظمى تسود منطقة الشرق الأوسط وتحوله الى قطعة من أوربا وأمريكا وتخلص الشعوب العربية من ثقافتها المتأخرة ولغتنها الرجعية التي لا يفهمها أحد في أوربا و تعتنق الثقافة الغربية وتستعمل اللغة الفرنسية واللغة الأنجليزية لغتي الحضارة والعلم والتقدم والحب والرفاهية وبذلك تفتح جميع الدول العربية أبوابها للحضارة الغربية ولهجرة اليهود والأوربيين والأمريكيين وفي غضون عقود من الزمن يصبح الشرق الأوسط قطعة من أوربا جنسا ولغة وثقافة ويلجا سكانه الحاليين الرعاة والفلاحين المتأخرين المعدمين ألى الهجرة إلى أدخال أفريقيا ليعيشوا مع الحيوانات . وهذا ليس كلاما خياليا بل هذا ما يعمل له بعض الساسة العرب ويدافع عنه كبار كتابنا ومفكريينا ويظهرونه في ثوب مغلف جميل في شكل السلام والتفاوض والأنفتاح . وبعض القراء العرب الطيبين يصدقونهم عن حسن نية و لا يقرأون ما وراء السطور.
التعليقات (0)