إخوتي الكرام شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير المباركة في مصر بداية أود أن أزف لكم أسمى آيات التهاني والمباركة فيما قمتم به من بطولة وشجاعة تجسدت في إسقاط طاغية مصر وتطهير أرضها من حزبه الفاسد وكل رموزه الخائنة، فبوركتم يا أبطال أرض الكنانة على ما حققتموه من انجاز أعطى آمالاً واسعة لبقية الشعوب المسلمة لتنال حريتها، وهنا لا يسعني إلا أن أعيد تذكيركم بأخوة لكم ما زالوا يحاولون تحقيق ما قمتم بتحقيقه ويشخصون بأبصارهم إليكم منتظرين أن تكونوا عوناً لهم بعد الله عز وجل ليحققوا ما حققتموه من انجاز.. فكانت كلمات لا بد من أن تصلكم لعلها تتجسد في مواقف تعين إخوتكم الساعين لنيل حريتهم، كما وتفعلون اليوم لنصرة إخوتكم على أرض فلسطين السليبة، فأقول:
إخوتي شباب ثورة مصر المباركة لا يخفى عليكم أن "عمرو موسى" يتجهز للتخلي عن منصبه كرئيس لجامعة الدول العربية لكي يتفرغ للترشح لرئاسة الجمهورية المصرية، بعد أن ترك خلفه تاريخاً مليئا بالخزي والعار والجبن، والسكوت عن الجرائم التي ارتكبت بحق المسلمين في غزة والجرائم التي ترتكب اليوم في سوريا وغيرها من بقية الدول، بالإضافة إلى إعلانه أنه مستعد للمحافظة على كل المعاهدات السابقة مع الصهاينة مقابل أن يصل إلى سدة الحكم في مصر، بدون أن تتحرك به ذرة من ضمير أو نخوة من شرف، حيث أقعده جبنه وذله عن نصرة إخوته كما أقعده من قبلها الكرسي الذي التصق بمؤخرته في مؤتمر دافوس ومنعه من نصرة إخوته في غزة.
ولا يخفى عليكم أنه وفي كل ثورة تحصل يحاول أصحاب الأجندة أن يتسلقوا هذه الثورات، لتحقيق أجندتهم المنوطة بهم، وهذا ما يريد أن يقوم به المتسلق "عمرو موسى" متناسياً أن الشعوب المسلمة تحاول التخلص من حكامها أصحاب الأجندة الخارجية وأنها لن تقبل بأحد يحكمها وله أجندة تتحكم به، وهو ما فهمتموه أيها الأبطال مصر بعد أن تخلصتم من مبارك ورفضتم أن تعودوا إلى بيوتكم قبل أن يتم التخلص من رئيس حكومته احمد نظيف، والذي أدى في النهاية إلى تفكيك الحزب السابق، وتجسد هذا الوعي كذلك في طرد كل من كان يسبح بحمد الراحل ويمجده، وطرد البرادعي ومنعه من دخول مراكز الاقتراع، بعد أن تم قذفه بالحجارة.
ولذا فإنني أناشد إخوتي أصحاب ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر بأن يجعلوا الجمعة القادمة جمعة نصرة لإخوتهم الذين يذبحون على أرض سوريا، يكون اسمها "جمعة نصرة اسود سوريا"كما نصرتم إخوتكم في فلسطين في الجمعة الماضية، وإرسال رسالة إلى الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية "نبيل العربي" بأن يتدخل مباشرة لوقف الدم النازف في بلاد الشام، وتوجيه إنذار له بأنه إذا وقف موقف المتفرج على الجرائم فسيتم محاسبته وطرده من رئاسة الجامعة العربية، كما تم طرد مبارك ونظيف من قبل، وقطع الطريق أمام المتسلق "عمرو موسى" الذي يحاول الوصول إلى سدة حكم مصر، ليعيد تشكيل فرعونٍ جديدٍ لمصر.
إخوتي الأحبة: أنا اعلم أن الضغوط قد كثرت عليكم ولكن وعلى اعتبار أن مصر هي الشقيقة الكبيرة للدول الإسلامية فلا بد أن يقع الواجب الأكبر على كواهلكم لنصرة إخوتكم في بقية الدول، فحذاري يا أسود الكنانة أن تضيعوا دماء إخوتكم سدى، وحذاري أن تذهب ثورتكم أدراج الرياح.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم احمد النعيمي
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/
التعليقات (0)