ما وراء الظلام ؟.

غمرني النوم

فذهبت في نوم عميق

بصحبة أعظم سلطان

في بئر النوم هبطت

لبئر الأحزان وصلت

   فوقفت ...

الظلمة شديدة

لا أري يداي

أسير وسط الظلام

والرعب يتسلل إلي

فيعبر جسدي بحركات

يرتعش ويرتعش ويتسأل

ما وراء الظلام ؟

أحياة مظلمة أم مضيئة

الحياة مهما كان الضياء يملأها

فالظلمة ظلمة القلوب والعقول

أري طيف حبيبي يلوح لي من بعيد

سمائي يعمها الغيوم

طيف نجومي تعوقها القيود

قيود بثقل الجبال

تجذبها للهبوط في بئر الظلام

      اختفيت ؟؟

لماذا اختفيت ؟ .. حدثني..

أجعل صوتك يخترق صمتي

صمت وسيكون يفتكان تمزقني

ومخالب السكوت تزيد آلامي

أسير والجروح تنزف

وأنيني يعلو ليعزف ألحان عذابي

دمائي امتزجت بظلمة ليلي

الموت ينتظرني ..

سيأخذني .. سيسلبني..

لأسافر في قطاره

رحلة بلا عودة

سيأخذني بعيدا عن قلبي

لا .. لا أريد الابتعاد عن حبه

آه ما أطولك من ليلة

جدرانك وحوش تخنقني

ملطخة بدمائي جسدي

أليس لهذه الليلة من نهاية

سقوط الموت..

أسقط وألتقط أنفاسي الأخيرة

أتمني الموت بين أحضانه

أريد الاعتراف كي أريح قلبي

أعترف أن حبي لم يكن لسواه

أمنية الموت هل ستتحقق ؟

أجل .. أراه يقترب مني

يرفعني ليلتقي قلبه بقلبي

يا ليت عمري يطول وأسعد

          بالشفاء ..

أحضانك بها الشفاء

توقفت الآلام وجاء الدواء

فأختفي الظلام

ها هي جنة حبنا

ظهرت بطيورها

ووردها وأشجارها

معلقة عليها آمالي وأحلامي

تنتظر نموها في عالم الحياة

أسمع أنغام الرياح

تتشابك أصابعي بأصابعك

ليراقصني رقصة الحب

أرقص ..أرقص

أضحك ليعلو صوتي

استيقظت فرأيت الظلمة

   تعم المكان ..

جريت يدي وأنارت المصباح

فوجدت وجهه مبتسم

عبر صورة لا نفس فيها ولا حركة

لكنها تبث العون والصمود

فأغمضت عيني وسافرت

مسافرة عبر الظلام

فوصلت لجنة الحب

بصحبة حبيب القلب

هكذا أكون وصلت                                           بقلم : أمل جمال