مواضيع اليوم

ما وراء الأحداث

mos sam

2011-10-19 20:33:36

0

أريد أن أستعرض الأحداث كما سمعتها ورأيتها وقرأتها في وسائل الاعلام العربية والأجنبية لاني بعيد عنها ولا أعرفها عن كثب وأرجو المعذرة .
نشأة المجلس الانتقالي
لما قامت ثورة 17 قبراير بعد طول إنتظار طلع علينا فجأة إعلان إنشاء المجلس الانتقالي برئاسة المستشار مصطفى عبد الجليل . وكان دفعة قوية للثورة ، فقد التف الشعب من أقصى غرب البلاد وجنوبها إلى أقص الشرق حول هذا المجلس بدون أن يعرف حتى أعضاؤة ، وقبل حتى أن يلتأم المجلس , فقد كان رئيسه في البيضاء وأعضاؤه موزعون بين الداخل والخارج . وعرف الشعب أن المستشار عبد الجليل واللواء مفتاح يونس من المنشقين عن القذافي فاستبشر وتمنى المزيد من المنشقين لإنهاء عهد القذافي ولكن هذا لم يحدث بأعداد ورتب كبيرة كمأ كان متوقعا .. ولم يكن أحد يسأل من هم أعضاء المجلس الأنتقالي ومن أتى بهم ، لأن خضم المعارك حول الانظار إلى قتال الشباب لكتائب القذافي وسقوط القتلى والجرحى وتحركات مدن ليبيا . وبأستمرار المعارك لم يهتم الثوار بنشاط المجلس الأنتقالي والوتيقة الدستورية وتأليف المجلس التنفيذي .كما بدأت بعض الدول الأعتراف بالمجلس الأنتقالي رغم إستمرار نظام القذافي النظام الرسمي لليبيا وبتوالى أنتصارات الثوار رغم القتل والقمع وإستعمال الأسلحة الثقيلة والدبابات ضدهم بدأ الثوار يتساءلون لمعرفة المجلس الأنتقالي ومن هم أعضاؤه ومؤهلاتهم وتاريخهم وعرفوا مجرد أن بعضهم من الداخل وأخرون جاءوا من بعيد . والسؤال لا زال بدون جواب . فكيف ثمت عملية إنشاء المجلس الانتقالي ؟ لم يخبرنا أحد حتى الأن بالقصة الكاملة وهذا سبب تضارب الاراء .والأشاعات تقول أن المجلس الانتقالي لم ينشأ من العدم فكل منشأة لا بد لها من منشئ ، وكل مخلوق لا بد له من خالق .. وأختلفت التفسيرات حول نشأة المجلس . هل هو نتاج فكرة خطرت للمستشار عبد الجليل بعد إنشقاقه وهوفي بيته في مدينة البيضاء فنشرها بين سكان بنغازي والمدن الشرقية واتفقوا على تكوين المجلس ، وهذا إحتمال ضعيف . أو كان نتيجة نصيحه فرد أو جماعة أو جهات خارجية للمستشار عبد الجليل بان يؤلف مجلس إنتقالي يتولى هو رئاسته ويختار أعضاؤه بتعاون مع من يراه وهو الاحتمال الأكثر واقعية .وإذا كان هذا الأحتمال واردا يتسائل البعض عن طربقة إختيار أعضاء المجلس وأعضاء المجلس التنفيذي . هل تم بأجتهاد المستشار عبد الجليل نفسه أو بأيعازمن فرد أو جماعة أو دولة أو دول أجنبية. أنصار نظرية المؤامرة يقولون أن عملية إنشاء المجلس مدبرة بليل ، فبعد إندلاع الثورة الليبية أتفق ساركوزي وكمرون وأباما على خطة لأنجاح الثورة الليبيية وأنهاء حكم القذافي , وكلفوا الرئيس ساركوزي للاتصال بفرد أو أفرادا ليبيين مختارين يعيشون في الخارج، ونصحهم بتأليف مجلس إنتقالي وأنشاء سلطة مستقلة عن القذاقي حتى يمكن لدول الناتو مساعدتهم . وقيل إن هذا الفرد او الأفراد الليبيين الذين إتصل بهم ساركوزي إتصلوا بالمستشار عبد الجليل واللواء مفتاح يونس بعد إنشقاقه أيضا وغيره من أعضاء المجلس الأنتقالي وأخبروهم بالأقتراح الفرنسي البريطاني الأمريكي بتأسيس مجلس إنتقالي. وهكذا تم إنشاء المجلس الأنتقالي . ولقد كانت خطة ناجحة وقد لعبت قنوات الجزيرة وقناة الحرة وب.ب.س. وغيرها دورا هاما في نشر عمليات القتل والقمع التي إقترفها القذافي ضد الشعب الليبي مما دفع الجامعة العربية بأيعاز من الثلاتي المذكور وتشجيع من دول الخليج وخاصة قطر الى الطلب من مجلس الامن حظر الطيران وإستنكار أعمال العنف والقتل . وبموافقة مجلس الأمن على القرارين1970و1973 أعطي الضوء الأخضر لدول الناتو لمساعدة الثوار الليبيين بالتنسيق مع المجلس الانتقالي مما دعم مركز المجلس الأنتفالي شعبيا وأصبح يتحرك داخليا وخارجيا وفي عواصم أوربا. وتعاون المجلس الأنتقالي مع ما سمي بالمجالس المحلية وتسهيل عملية تسليح الثوار. و هكذا عرف الناس بعض أعضاء المجلسين الانتقالي والتنفيذي والمجالس المحلية . وركزت قناة ليبيا الأحرارأخيراعلى شخصين لأعدادهما لتولي سلطة التنفيذية في ليبيا ، وتكرير خطبهما ونصائحهما كحكماء المرحلة الأنتقالية ، وإجرئ إستفتاء لاستمراري الاوضاع كما هي علسه الأن وكانت نتيجة الأستفتاء أن 73 % قالوا نعم على طريقة الرؤساء العرب بالفوزفي الانتخابات بنسبة 99% . ولكن خفضوها قليلا لتبريرها .
الوضع الحالي وإقتراب إعلان التحرير
بأقتراب حسم المعارك ضد كتائب القذافي وإعلان تحرير ليبيا أصبح الوضع مختلفا . فالثوار الذين كانوا مشغلوين بالمعارك لم يهتموا كثيرا بنشاط المجلس الانتقالي وأعضاءه او المجلس التنفيذي وتعييناته ، أصبحوا بعد ما سيطروا على المدن يتساءلون من هم هؤلاء أعضاء المجلس الانتقالي والمجلس التنفبذي وطالبوا بالمشاركة في إتخاذ القرار والسلطة ، وفي المشاورات لتأليف الحكومة الأنتقالية وإختيار رئيسها . وهذا الاصرار من الثوار قلل نفوذ المجلس الانتقالي و ضعفت سلطتة في البلاد لعدم إمتلاكه قوات للجيش والشرطة الركيزتين لأي حكومة في الدولة لفرض أرادتها . وتركزت سلطات الجيش والشرطة في أيدي كتائب ثوار المدن الذين لا تربطهم رئاسة أو زعامة واحدة سوى أجماعهم على قبول زعامة المستشار مصطفى عبد الجليل ومجلسه الانتقالي كاداة لتوحيد البلاد . لكنهم رفضوا تسليم السلطة للمجلس الأنتقالي لحكم البلاد والتصرف في مصيرهم وتعيين الحكومة . وهذه مشكلة عويصة سيصعب حلها . والمجلس الأنتقالي يأمل أن يسلم الثوار أسلحتهم و ينخرطوا في قوات الجيش والشرطة أو يعودوا إلى مدارسهم وأعمالهم . ولكن الثوار يريدون المشاركة في تأليف الحكومة المؤقتة وإختيار من يرضونه رئيسا للوزراء و الوزراء. إن حل هذه المشكلة يتوقف على نجاح المستشار عبد الجليل في التشاور مع الثوار والمجالس المحلية ومع دول الناتو التي تريد التأكد من أن وزراء الحكومة المؤقتة ليسوا من فئات دينية معينة خطرة . وهي تتمسك و تفضل الأبقاء على أعضاء المجلس التنفبذي الحالي الذين وطدوا العلاقات معهم وشهدوا لهم بالكفاءة والأعتدال.
إنضمام الثوار إلى الجيش والشرطة
أما موضوع إنضمام الثوار ألى الجيش وقوات الامن الذي يدعو له المجلس الانتقالي فتصادفه صعوبات ، لان معناه فقدان رؤساء الثوار لسلطاتهم وخضوعهم لوزير الدفاع والمجلس الأنتقالي . والحل في رايي قد يكون إنضمام الثوار لفترة إنتقالية إلى الجيش في شكل كتائب كما هي عليه الان وتحتقظ كل كتيبة بافرادها وأسلحتها ورئيسها ، ويربطهم مجلس عسكري برئاسة وزير الدفاع للاشراف على الامن والعمليات العسكرية ضد بقايا كتائب القذافي حتى تسلم سلطات الأمن للشرطة كليا . وتبقى كتائب الثوار في الجيش مؤقتا كاحتياطي لاي مفاجأة أو إخلال للأمن حتى يتم تنظيم الجيش بشكل كامل بعد الفترة الانتقالية وأنضمام من يريد من الثوار الانضمام للجيش المنظم أو الرجوع ألى حالتهم المدنية.
تصريح الدكتور محمود جبريل
سمعت وأنا أكنب هذا التعليق المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور محمود جبريل وتطرق فيه ألى الصعوبات التي يواجها والتي أقنعته بالأستقالة . إلا أنه أثار مسائل هامة منها بدء الصراع السياسي قبل أوانه . والثوار لا يلامون لطلب المشاركة في القرار السياسي فقد تعودنا في عالمنا العرب ترك الامور لقادتنا وزعمائنا عند بداية كل نظام ,فكانوا يطمنوننا بالوعود الوردية والحريات والديمقراطية وما أن يستقر لهم الحال حتى يتحولون إلى دئاب مفترسة ويحكمون كما يشاءون وتضيع أحلام الحريات والديمقراطية . أنظروا إلى الثورات العربية وحتى الدول التي إستقلت عن الأستعمار كيف بدأوا المسيرة وكيف إنتهوا .المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ونحن العرب لدغنا مرارا . الثوار يريدون المشاركة في بناء الدولة قبل إستقرارها لأنهم إذا أنتظروا فقدوا السيطرة وعادوا الى الحكم الدكتاتوري من جديد . إني أرى أن يرشح الثوار قائمة من الأسماء ليختار منهم المستشار عبد الجليل مع مراعة عدالة التوزيع الأكفاء لمناصب رئيس ووزراء الحكومة والمناصب العامة والسفراء في المرحلة الانتقالية على ان يلتزموا بالأعلان الدستوري وتسليم السلطة بعد ذلك للهيئات المنتخبة . أعتقد أنه يوجد بين الثوار المقاتلين عناصر متعلمة ورغم إنه تنقصهم الخبرة لكنهم أكثر حرصا على نقل البلاد إلى الديمقراطية بعد ما دفعوا ثمنها دما وألاما وعاهات . وأعتقد أن المواطتين يوافقون على ذلك لكن هذا لا يرضي اعضاء المجالس المحلية وأصحاب الطموح والمتلهفين للسلطة الذين عليهم الأنتظار حتى الأنتخابات البرلمانية والرئاسية بعد المرحلة الأنتقالية ..
أما اقتراح الدكتور جبريل بإنضمام الثوار إلى الجيش والشرطة وترك كتائبهم فمعناه التنازل عن مطالبهم بالمشاركة في النشاط السياسي وتأليف الحكومة وهذا ما رفضوه. كما اقترح الدكتور جبريل حلا جديدا غريبا وهوأن يقوم الثوار بتكوين شركات أمن وطنية خاصة وينضمو ا إليها تتولى الحكومة تمويلها ودفع مرتبات أعضائها . لا شك إن الدكتور محمود جبريل يعرف إن تكوين مثل هذه الشركات يحتاج الى خبرة أمريكية فنية وتدريبة ولا بد من الأستعانة بالشركات الامريكية الأمنية المتخصصة في شكل خبراء ومدربين على الأقل . ومعنى هذا تكليف شركات الأمن الامريكية، إن لم تكن موجودة فعلا ، بالقدوم إلى ليبيا لمساعدة الثوار في تكوين مثل هذه الشركات وتجنيدهم فيها وتدريبهم وأخيرا تسييرهم باجهزتها الفنية وخبرائها لحماية الامن في ليبيا وملاحقة المجموعات الدينية المتطرفه في جنوب ليبيا وأالشمال الأفريقي والدول الأفريقية المجاورة . وهذا قد يكون نابعا من السياسة الأمريكية والغربية التي تتخوف من قيام القذافي بتجنيد افارقة ونشرالصواريخ و الأسلحة والأعمال الأرهابية في الشمال الافريقي والدول الأفريقية المجاورة والموضوعان مرتبطان فهل هو إقتراح للمسز كلينتون ؟ . وأود هنا أن أضيف إني لست ضد فكرة التعاون الوثيق مع الغرب في حدود مصالحنا الوطنية والمصالح العربية . لإننا في حاجة إلى مساعدة الدول الغربية لحماية أمننا وتدريب قواتنا والمساهمة في مشاريع التنمية الانتاجية الصناعية والزراعية. ولكنا دعنا نقول ذلك صراحة ونسمي الأشياء بمسميلتها حتى يشارك الجميع في القرار.



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !