مواضيع اليوم

ما وراء أطماع ترامب في ثروات السعودية

زين العابدين

2018-03-21 00:12:34

0

على الرغم من كل ما نهبه ترامب من السعودية ــ وأخرها نصف تريليون دولار ، وفي زيارة لترامب الأخيرة في عقر دار آل سعود ؛ بالرياض ــ يعلن ترامب في لقاء أخر له الآن مع بن سلمان في واشنطن ؛ أن الولايات المتحدة تأمل في أخذ جزءا كبير من ثروة السعودية ، وكما تريد ، و في شكل صفقات ، لأن السعودية دولة ثرية جدا ..!"

وعلى الرغم مما يعتصر أي عربي ، أو حتى عجمي ، من ألم وآلام ، جراء هذا الابتزاز الأمريكي والسطو الصريح العلني على ثروات العرب ، والتي كان أحق بها شعوبا أخرى شقيقة أو صديقة ، والتي هي أكثر فقرا وأكثر عوزا من أي من الولايات المتحدة أو السعودية ؛ إلا أن هذا التصريح في حقيقة الأمر يمكن رده إلى عدة عوامل رئيسية منها ؛

أولا ؛ الضعف والوهن والتفتت والتفكك العربي ، سواء على المستوى القومي أو القطري ، والذي أصاب العرب في مقتل الأمر الذي قد أغرى قوى إمبراطورية استعمارية متربصة ومتحفزة للعودة إلى المنطقة من جديد لتفرض عليها ليس فقط ما يسمى بصفقة القرن ، ولكن أسوأ من سيكس بيكو جديدة ..!

ثانيا ؛ ثمن / ابتزاز لا ينتهي مقابل سكوت الولايات المتحدة على تبؤ بن سلمان لعرش السعودية على حساب / متخطيا كل ما هو متعارف عليه من انتقال/ توارث السلطة داخل عائلة آل سعود .

ثالثا ؛ ثمن يشعر ترامب أنه لا بد من دفعه ــ ولو حساب / "من جيب" الآخرين ــ والسعودية تحديدا ــ لكي ينسى الشعب الأمريكي ما ارتكبه من انتهاكات ، وما تلاحقه من اتهامات وقضايا تتعلق بمخالفات صارخة ، متورطة فيها كل من روسيا والآن شركة بريطانية أخرى وهى ؛ " كامبريدج أناليتيكا " ، قد تنال جميعها ، وفي نهاية المطاف ، من شرعية كونه رئيسا للولايات المتحدة ، ومن ثم ، قد باتت تهدد وبشكل ، جدي ، بقاءه في البيت الأبيض ، وفي فترته الرئاسية الأولي ..!

رابعا ؛ لقد فتح شهية كل القوى الاستعمارية الإمبراطورية ، في حقيقة الأمر ، وشجعها على ابتزاز / نهب ، ليس السعودية فقط ، ولكن كل الدول العربية على السواء ، وبما في ذلك مصر ذاتها ، هو عبد الفتاح السيسي ؛ الرئيس المنقلب وغير الشرعي المصري ، وذلك من خلال حديثه المسرب مع رفيق دربه ؛ عباس كامل ، عن الأرز ، أو ما عرف بأرز الخليج ، وكذا ضخ مليارات الدولارات ــ والتي قدرت بحوالي 70 مليار دولار ..! ــ كهبات لا ترد ، وذلك لإنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار ، وذلك في أعقاب اغتصاب السيسي لعرش مصر ــ ومع ذلك فلا أحد يعرف أين ذهبت كل تلك المليارات ، والتي لم تصب ؛ لا في مصلحة إنقاذ الاقتصاد المصري ، ولا حتى في مصلحة المواطن المصري ؛ ولكن ربما ذهبت في حسابات السيسي المصرفية وغير المصرفية خارج مصر ــ سائرا على درب سلفه مبارك في نهب واستنزاف وإفقار مصر وشعبها ــ وكذلك في حساب من كان لهم الفضل في اغتصاب السيسي واعتلاءه عرش مصر من صهاينة وقوى استعمارية إمبراطورية ترامبية مثلا..!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات