عدم الاتزان الحيوي و الاختلال

في اللحظة التي تخطو فيها إلى منتصف العشرينات، تبدأ بملاحظة كيف أن جسمك لم يعد يتحمل الإساءة التي وضعتها في سن المراهقة. حيث تبدأ الأطعمة السريعة بازعاج معدتك، والإجهاد المستمر يسبب لك الاضطراب العقلي والبدني، والتدخين أو مجرد التواجد حول الدخان يجعل من التنفس عملية صعبة. إن نمط الحياة غير الصحي الذي اعتمدناه بسبب سرعة حياتنا الحديثة يسبب لنا عدم اتزان حيوي و اختلال. ولكن ما هو اختلال التوازن الحيوي وماذا يسبب؟

عدم الاتزان الحيوي

تعمل أجسادنا بشكل مختلف أكثر. وفقا للعلماء، فإن عدد التوليفات الوراثية المحتملة لكل طفل من نفس الوالدين أعلى من 42 مليون وتلك التركيبات الوراثية تأتي مع عوامل بيوكيميائية متنوعة تؤثر على شخصياتنا، وسلوكنا، وصحتنا العقلية، وظائفنا المناعية، ميول الحساسية، وأكثر من ذلك.

على الرغم من أن أجسامنا تعمل بسبب عوامل الكيمياء الحيوية الفريدة لدينا، إلا أن معظمنا ليس على دراية بالموضوع.

نحن جميعا نرد على المواد الكيميائية المختلفة بشكل مختلف. على سبيل المثال، يقال أن بعض الأدوية قد تسبب النعاس، ويجد بعض الأشخاص أنها تجعلهم يشعرون بالنعاس حقاً في حين لا يلاحظ البعض الآخر وجود اختلاف. الدرجة التي يؤثر بها على المستهلك تختلف أيضا. كل ذلك يرجع إلى كيفية تفاعلنا الكيميائي الحيوي مع الدواء. مثال آخر هو كيف يجد بعض الناس حمية نباتية تناسبهم بينما لا يفعل الآخرون. كل شيء في الجينات!

يحدث اختلال حيوي عندما تؤثر العوامل الخارجية على الكيمياء الحيوية الطبيعية لجسمك، ومع نمط الحياة الذي يتبناه معظمنا اليوم، فإن عدم التوازن الكيميائي الحيوي شائع أكثر مما قد تعتقد. يمكن أن تشمل العوامل المسببة الأخرى الإجهاد، والصدمات النفسية، واستخدام العقاقير الموصوفة أو الممنوعة. على الرغم من أن تأثير عدم التوازن الحيوي قد لا يكون ملحوظ، إلا أنه يؤثر بشكل مباشر على صحتنا في حيث انه يمكن أن يؤثر على الطريقة التي نفكر ونشعر بها، وصحتنا البدنية العامة.

في الواقع، يمكن لبعض الاختلالات البيوكيميائية مثل نقص المغذيات، وخلل الحمض الأميني، ونقص السكر في الدم، واختلالات الناقلات العصبية وغيرها أن تسبب الأمراض النفسية والقضايا الصحية المتعددة.

دبل تشيك

المعاهد التي تقدم برامج إعادة التوازن نادرة. لكن دبل تشيك يوفر الان برنامج إعادة اتزان و وقاية كامل قد يمتد إلى 12 شهرًا. تم إعداد البرنامج خصيصًا لكل مريض بعد تقييم شامل للعادات الغذائية للمرضى وأسلوب حياتهم وتاريخهم وأعراضهم الصحية. بطبيعة الحال، سيتم فحص المريض أيضاً طبياً وسيخضع لاختبار وتحليل معملي شامل لتحديد العيوب الكيميائية العصبية وغيرها من العيوب البيوكيميائية.

وستتضمن الخطة المصممة خصيصًا للمريض التدريب الشخصي والربط بين خطة التغذية الشخصية ومكملات المغذيات الدقيقة المصممة خصيصًا ونشاطًا فرديًا للنشاط البدني وأسلوب الحياة لدعم عملية إعادة التوازن وتوفير الراحة من الأعراض.

النتائج

بمجرد استعادة التوازن، سيرى المريض تحسنا ملحوظا في المهارات الادراكية، والاستقرار العاطفي وارتفاع مستويات الطاقة، فضلا عن تحسن في المظهر الخارجي.