مواضيع اليوم

ما هو شعور الرجل إذا ما تعرضت شقيقته أو زوجته أو ابنته للاغتصاب?!

روح البدر

2009-12-02 14:58:21

0

 

ما هو شعور الرجل إذا ما تعرضت شقيقته أو زوجته أو ابنته للاغتصاب?!

في العدد الماضي أجرينا تحقيقا عاما عن الاغتصاب.. واستعرضنا هذه الجريمة من زواياها المتعددة.. الإنسانية والقانونية وتأثيرها على المجتمع.. فضلا عن أنواع الاغتصاب والآثار السيئة التي يتركها على الصحة النفسية للضحية.. بالإضافة إلى شخصية المغتصب ودوافعه العميقة لمثل هذه الجريمة. والتحقيق الحالي يتعلق بسؤال من أكثر الأسئلة حساسية وصعوبة للرجل, فيما لو كانت الأنثى الضحية تتعلق به.. خصوصا أننا في مجتمع شرقي ونحمل معايير للرجولة يختلط فيها الحقيقي مع المزيف.. والأصيل مع الشكلي.. والأهم أننا مجتمع لا يتهاون ولا يعرف الرحمة في مثل هذه المواضيع.. مهما كانت الضحية بريئة!!

تم تجميع المادة من مصادر عديدة وقمت بعمل سرد منطقي لعدة حالات على النحو التالي :

في المجتمع العربي
اغتصاب زوجتي (خرب بيتي)
ودمر مستقبل أولادي!
السيد (م) سائق على خط دولي, ويغيب عن بيته ليالي كثيرة.. أب لطفلين (أحدهما 10 سنين والآخر 8 سنوات) .. تعرضت زوجته لجريمة اغتصاب بشعة, بحيث تناوب على ممارسة هذه الجريمة رجلان من (أبناء الحارة). رحم الله زمان كلن فيه ولد الحي هو الحامي ، وبعد أن نالوا منها مأربهم ضربها أحدهما بقضيب من الحديد على مؤخرة رأسها فسقطت فاقدة الوعي.. ظن المجرمان أن المرأة قد فارقت الحياة لأن دماءها ملأت حجرة نومها.. إلا أن زوجها عاد في نفس الليلة واستطاع إسعافها إلى أحد المستشفيات العامة.. وتم إنقاذ الضحية من موت محتم.. إذ إن جمجمتها كانت مهشمة بطريقة بالغة الوحشية..بعد أخذ أقوال المرأة من قبل الشرطة تم إلقاء القبض على المجرمين.. وكانت المفاجأة أن أحدهما كان من أعز أصدقاء (الزوج) وهو ما حدا بالمرأة لفتح الباب فقد أتى يسأل عن (م) بشأن (أمر خطير) كما قال لها قبل أن تفتح باب بيتها قبيل منتصف الليل بدقائق.. المجرمان الآن يقضيان عقوبة بالسجن لمدة (خمسة عشر عاما ).. أما المرأة فقد طلقت من زوجها.. وهي تعاني من عدة أعراض لأمراض نفسية والى حد ما عقلية وكآبة.. خوف شديد من الوحدة والظلمة. أما الزوج فإن أمه العجوز تكفلت بتربية الطفلين وهي تعيش معه في منزله, وبمقدار حزنه وصمته كان موقفنا صعبا , وسؤالنا له محرجا .. بعد أن رفض الحديث مرارا في هذا الموضوع رغم أنه مضى على هذه الحادثة سنة ونصف تقريبا , إلا أن إصرارنا على نشر حقيقة ما حصل وذلك بهدف توعية أوسع شريحة من المجتمع وليكون رادعا لمن يفكر بالإقدام على مثل هذه الجريمة, وبعد تأكيدنا له بعدم نشر أي اسم صريح وافق أخيرا على الحوار...
قلنا له : كيف ترى نفسك الآن?! قال : إنني أتعس رجل في العالم..ولم يعد لي هدف في هذه الدنيا إلا أن يخرج المجرمان من السجن لكي أنتقم لشرفي وكرامتي..
ألا تريد الانتقام لزوجتك أيضا ?! وهي التي تعرضت لهذه الجريمة البشعة جسديا ومعنويا . ولولا (قلة عقلها) لما حصل معها ما حصل.. كان يجب أن لا تفتح الباب لمخلوق في مثل هذا الوقت وأنا غائب عن البيت.
لكنه صديقك.. وهي ظنت أنه آت لأمر يتعلق بك.. أليس من عادته أن يأتيك في مثل هذا الوقت?! نعم ولكن حين أكون في البيت أنا.. كان يأتي أحيانا بعد هذا الوقت (وهو أمر طبيعي) أما وأنا غائب..!!
بعد لحظات صمت أردف يقول: إنه خائن.. ونذل.. ولا بد أن يخرج يوما من سجنه.. لقد استغل بساطة زوجتي.. هي تعرف أنه كان بمثابة أخ لي..
إذا هي ليست مذنبة إلى الحد الذي حدا بك إلى تطليقها.. وتركها تعاني من كل أمراضها ومخاوفها الحالية وحيدة.?!
يا أخي أنا أعرف.. إنها (بنت أصل).. وفي حياتي كلها لم أشك بسلوكها لحظة واحدة.. إلا أنه القدر!!
سكت قليلا ثم نظر إلي نظرة من يملك الإجابات الحقيقية لما أسعى لمعرفته وقال: اسمع.. أنا وزوجتي تزوجنا عن حب و (أهلية) .. يعني كنا نعرف بعضنا منذ الطفولة.. وكان أهالينا جيرانا وأصدقاء وبيتا واحدا .. وإذا قلت لك إنني لا أحبها حتى اليوم أكون كاذبا .. فأنا أحبها.. ولم أحب امرأة حياتي سواها.. ولن أحب غيرها.. إلا أن الله أراد أن يفرق هكذا!!
صمت قليلا .. وكأنه يحس بسؤالي.. ثم قال:
بعد الحادثة بشهرين طلقت زوجتي.. لأنني نفسيا ما عدت أستطيع الاقتراب منها.. أو التعامل معها كزوجة..تصور أنني لم أستطع أن أسألها عن تفاصيل الجريمة.. وأحيانا كان يمضي النهار دون أية كلمة.. أصبحت أدخن 75سيجارة كل يوم.
فضلا عن أن الناس ينظرون لي بطريقة سيئة.. وكأننا نحن (أنا وزوجتي) المجرمان.. وأننا نحن الذين ارتكبنا فعلا فاحشا .. الناس (أخوات ش), كذلك لم أعد أستطيع التغيب عن البيت.. أصبحت محبوسا في منزلي الذي (ينبئني ) في كل لحظة عن معالم الجريمة.. فضلا عن أنني لم أستطع التعامل مع مصيبتها هي.. أصبحت امرأة مجنونة.. تخاف من كل شيء.. وتريدني البقاء بجانبها دائما .. وكنت أشعر في تلك اللحظات بأن جسدها ونفسها وروحها قد امتلأت بالقذارة!!
لقد أصبحت بين طريقين: إما الابتعاد عنها ونسيانها.. أو الجنون!!
فاخترت أن أطلقها.. ولا تظن أبدا أن طلاقها كان سهلا علي .. والآن نادرا ما أرى طفلي.. فأنا أعود متأخرا وهما نائمان وأمضي في الصباح الباكر.. وأصدقك القول إنني كرهت نفسي وبيتي وأطفالي.. إن تلك الجريمة خربت بيتي ودمرت مستقبل الأولاد.. خرجنا من بيت السيد (م) إلى بيت الزوجة.. فرفض أخوها أن نراها.. ورفض أن يتحدث بالموضوع.. لكنه عبر عن غضبه الشديد بأن المجرمين ما زالا على قيد الحياة.. وشكرنا على جهودنا إلا أنه أضاف ساخرا , الذي يده بالماء.. ليس كالذي يده بالنار!!
اذهبوا وقولوا للعدالة إن عدم إعدام المجرمين يتركنا نموت في اليوم الواحد مائة مرة!!

في المجتمع الغربي
اغتصاب زوجتي جعلني أشعر بمسؤولية كبيرة حيال مشاعرها .
في إحدى المجلات الأمريكية يقول زوج إحدى ضحايا الاغتصاب نأخذ مقتطفات من أقواله.
حين اتصلوا بي وأخبروني بأن نانسي (اسم الزوجة) قد تعرضت للاغتصاب, شعرت بالذعر وتنميل الأطراف.. لماذا نانسي بالذات?!
هل تعرضت للضرب? من فعل ذلك? وأين?
تخيلتها مجرورة إلى خلف دخلة في أحد الشوارع المظلمة.. أما الحقيقة فإنها قد هُجمت داخل شقتنا بالذات, وهذا مرعب أكثر (...) حين وصلت إلى الشقة أحطت زوجتي بذراعي فشعرت بها ترتجف.. وحين رأيت حلقة الطبشور مرسومة على الأرض شعرت آنذاك بمسؤولية كبيرة.. ذلك أن نانسي وحتى رجال الشرطة, تحولوا إلي طلبا للدعم, شعرت كأخ أكبر عليه المباشرة بالعمل.. لم أستطع أن أشعر بالحزن أو أظهر الضعف (..) تخلينا عن الشقة فورا .. وانتقلنا إلى مدينة قريبة هي أوكلاند.. إذ لم يرغب أي منا بملازمة الشقة الأولى ثانية. بعد يومين من حدوث الاغتصاب, عبرت لي نانسي عن رغبتها بإطلاعي على تفاصيل ما حدث مسألة صعبة.. إضافة إلى ذلك كانت الكوابيس تنتاب نانسي فتستيقظ مذعورة والعرق يتصبب منها.. وفي هذه الأثناء شعرت بالحاجة إلى توفير حماية كاملة لها, حيث عمدت إلى مداعبة شعرها إلى حين تغفو, ثم أبقى على مقربة منها وهي تستحم.
بقيت لأسابيع بعد ذلك وصور حادثة الاغتصاب تنتابني, حاولت إبعاد هذه التخيلات عن أفكاري لأنها تصيبني بالغثيان . فشعرت أن الطريقة الوحيدة التي تريح ذهني هي عدم التفكير بالاغتصاب (...).
لقد طال بنا الأمر كثيرا إلى حين عدنا لممارسة حياتنا الطبيعية كأزواج .. فقد قررت الانتظار حتى تأتي المبادرة منها ولا تشعر أنها عرضة للضغوط.
ولكنني قلقت من أن تعطيها فترة الانتظار هذه انطباعا بأنني لم أعد راغبا بها.. بالحقيقة أننا مهدنا لذلك ببطء.. أول مرة حاولنا القيام بهذا العمل أصيبت نانسي بالخوف.. فقررنا الاكتفاء بالاستلقاء.. وتبادل الأحاديث .. وبعد ذلك بأسابيع معدودات كانت مرتاحة أكثر ومارسنا حياتنا الطبيعية كزوج وزوجة بالفعل, لقد كنا قلقين وكأننا نقوم بهذا العمل لأول مرة (..) في الحقيقة إن نانسي كانت قوية في مواجهتها لما حدث, وكنت فخورا بها.. فخورا من محاولتها الارتفاع فوق الحادثة (..). لقد خلخل الاغتصاب موقفي من النساء بشكل ما, فمن ناحية, أنا متعلق بالأنثى وأدعم رغبة المرأة بالاستقلالية, ومن ناحية ثانية أعرف أننا نعيش في عالم يسيطر عليه العنف.. وغالبا ما تحتاج المرأة للحماية, تتهمني بعض النساء بالمغالاة عندما أصر على مرافقتهن حتى المنزل, أو أقلق من بلوغهن إلى حيث يقصدن سالمات, الأمر الذي يدعوني لأقول لهن إن لي صديقة تعرضت للاغتصاب, وعلي التزام جانب الحذر, هؤلاء يتفهمن موقفي أحيانا وأحيانا يسخرن من ذلك, لكنني أعرف أنني لن أكون الرجل ذاته في المرة القادمة.

بشار.. عاشق انتقم لحبيبته
بشار شاب بسيط تزوج فتاة أحبها كثيرا .. ولم يكن قد تجاوز الرابعة والعشرين من عمره أما هي فكانت في التاسعة عشرة من عمرها.. ظروف الحياة الصعبة لأسرة فقيرة دفعته للعمل في إحدى المزارع بصفته ناطورا .. وكان صاحب المزرعة رجلا غنيا بالطبع إلا أن غناه ترافق في الظاهر مع (تقوى وورع) جعل من بشار يناديه بأبي.. ويثق به ويأتمنه على زوجته الشابة.. إلا أن صاحب المزرعة حاول عدة مرات إغواء الزوجة فكانت تردعه بكل الوسائل.. لكنها لم تخبر زوجها اعتقادا منها أن صاحب المزرعة سيكف عن محاولاته تلك.. فضلا عن خوفها من أن يخسرا فرصة العمل والإقامة في المزرعة.. حتى أتى في إحدى الأمسيات صاحب المزرعة وأرسل بشار إلى المدينة, التي تبعد عشرة كيلو مترات لجلب بعض الحاجيات.. وما أن ذهب بشار حتى بدأ الرجل (الورع) يطارد الزوجة الشابة في المزرعة.. محاولا اغتصابها.. إلا أنها قاومت كما الذئبة.. ولم يستطع أن ينال مأربه منها.. فقد مزق ثيابها.. وسالت الدماء من رأسها وبعض أنحاء جسدها أثناء عراكها معه.. وظلت تقاوم حتى عاد زوجها من المدينة وما إن رآه صاحب المزرعة حتى ركب سيارته وغادر المزرعة مسرعا بالهروب.. ظل بشار يبحث عنه عدة أيام.. وحين وجده.. أطلق عليه خمس رصاصات قاتلة!!
بشار أمضى سبع سنوات ونصفا في السجن.. خلال تلك المدة لم تنقطع زوجته عن زيارته أسبوعا واحدا .. وحين خرج كان ابنه قد أكمل سنواته السبع الذي لم ير والده إلا من خلال القضبان.
يقول بشار: أحب زوجتي وأثق بها كما أثق بنفسي.. لقد انتقمت لها أولا ولكرامتي ثانيا .. والناس استطاعوا أن يفهموا بعد سبع سنوات ونصف سجن.. وسبع سنوات ونصف لم تنقطع زوجتي عن زيارتي أبدا .. إننا أبرياء وشرفاء.. وأنا مستعد لتفجير رأس أي نذل يحاول الاعتداء على زوجتي.

أحمد .. ضابط بوليس: سأمزق المجرم إربا ..
لو كانت الضحية زوجتي أو أختي .
يقول أحمد وهو ضابط بوليس لم يتجاوز الثلاثين من عمره:المرأة المغتصبة عادة تكون بحالة تشنج فيحل بها الذعر وتتوتر أعصابها, ذلك أنها في تلك الحالة لا تثق بأحد, فيسيطر عليها الخجل وتشعر أنها وسخة ولا تريد لأحد أن ينظر إليها, وهذه مشاكل تستدعي مساعدة المرأة فيها , هذا إلى جانب أن بعض الأطباء تختلف انفعالاتهم بين الاشمئزاز والابتسام, وهذه مشكلة أخرى للنساء, فتسئن تفسير ما يرينه من ذلك, هكذا هن ضحايا الاغتصاب حساسات للغاية, والى حد الخجل وعدم الثقة بالناس.
أحاول أن أكون موضوعيا في وظيفتي, ولكن لو تعرضت زوجتي أو شقيقتي للاغتصاب عندها سأمزق المجرم إربا , والحقيقة أنني حلمت في إحدى الليالي برجل يحاول الاعتداء على زوجتي فأطلقت عليه النار مفجرا دماغه.. وفي الواقع يخالجني هذا الشعور حين أقبض على أحد هؤلاء المجرمين, أتمنى أن أفجر دماغه.. لكنني رجل قانون أولا وأخيرا .. هكذا أنظر إلى مجرمي الاغتصاب والذين يعتدون على الأطفال اعتبرهم أحط الناس في العالم.

نبيل ممرض في قسم الإسعاف:
تعرض زوجتي للاغتصاب.. قد يدمر حياتي العاطفية!!
يقول نبيل: خلال السنوات العشر الماضية في غرفة الإسعاف مر علينا الكثيرات من ضحايا الاغتصاب وكن يظهرن الحساسية الشديدة وهي ظاهرة واقعية.. إذ يمكن لأي قول تتفوه به ولا ضرر منه أبدا أن يعرض الضحية لسوء تفسير كلي.. غرفة الإسعاف هذه منطقة مشحونة بالضغوط خصوصا عندما يظهر الأطباء باردي الأعصاب منعزلين, لا تعنيهم خلفيات ما حدث فلا يعملون بمزيد من الفعالية, فيدفع هذا الموقف منهم بالضحية إلى الشعور بالضآلة والوساخة وباقتراف الخطيئة (..).
أشدد على ضرورة التعامل بشفقة ورحمة كبيرتين مع الضحية, إذ إن تناسي الأطباء ورجال البوليس هذا العامل تكون نتيجته أن احترام الضحية لذاتها يتدنى وتظل تعاني منه لأمد طويل.
أما بصدد تعرض زوجتي لجريمة كهذه . فإنني لا أدري ماذا سأفعل.. من المؤكد أنني سأتعاطف معها وأساندها بكل ما أملك من إمكانيات.. إلا أنني أشعر أن أمرا كهذا قد يدمر مستقبلي العاطفي !! أرجو أن لا يحصل شيء من هذا القبيل لكنني أصدقك القول أنك أثرت رعبي في سؤالك هذا?!

سليم طبيب غرفة إسعاف
لا أحب أن أفكر بهذا الأمر إطلاقا !!
يقول الدكتور سليم: عندما تأتينا الضحية علينا طرح أسئلة محرجة وهذا لا بد منه في عملنا إلا أنه يعرض الضحية للأذى النفسي أحيانا وعندما نقوم بالفحص الحوضي الروتيني عليك أن تهتم بحالة الضحية تفهم وضعها المسبب للانزعاج وهي مستلقية على الطاولة ( ....) . تصور مدى صعوبة وإحراج هذا للضحية.. إنني أميل إلى إبداء مزيد من الرأفة نحو امرأة تعرضت لأضرار جسدية ظاهرة.. فإذا لم أر تلك الأضرار إطلاقا فإنني أميل إلى الظن أنه ربما حدث لها ذلك بموافقتها!!
البعض من الضحايا يكن متشنجات ومصابات بنوبات هستيريا وهذا يجعل الموقف أعقد كثيرا .. والبعض يكن رابطات الجأش وهادئات تتساقط دموعهن.. الحقيقة أن ضحايا الاغتصاب من أصعب المرضى الذين نجدهم في غرفة الإسعاف. أما بصدد تعرض زوجتي لمثل هذا الأمر.. فلا أحب التفكير بذلك.. قد يكون مجرد التفكير بجريمة كهذه هو كابوس لا فكاك منه.. وأنا لا أحب الكوابيس!!

الموقف من الاغتصاب
يقسم العالم إلى غرب شرق
رغم أن الموقف من الاغتصاب هو موقف فردي إجمالا إلا أنه جريمة كبيرة يعبر عن أيديولوجية مجتمع.. فكل المجتمعات ترفض هذه الجريمة وتسن لها قوانين صارمة.. إلا أن الموقف النفسي من ضحية الاغتصاب يترك انطباعا سطحيا وساذجا وبنفس الوقت قاسيا وظالما ومتخلفا في المجتمع العربي إجمالا مهما كانت الضحية بريئة فإن المجتمع يحكم عليها بتدمير مستقبلها العاطفي والى حد ما النفسي والمعنوي.. حتى الوظيفي,وكأن وقوع مثل هذا الاعتداء المهين على جسدها قد أفقدها كرامتها للأبد.. فضلا عن تخلف وسائل العلاج النفسي الذي تكون الضحية خصوصا إذا كانت صغيرة السن أو أنها تعرضت لوحشية أثناء اغتصابها بأمس الحاجة له.. كذلك حاجتها للرعاية والرأفة والحنان والتفهم لحالتها تلك.. كل هذه الأشياء تكاد تكون مفقودة تقريبا في أوساطنا العربية. على العكس تماما في العالم المتحضر.. فالتعامل مع ضحية الاغتصاب يتم إجمالا بشكل دقيق وعميق وبكل رأفة وتفهم.. بكلمة أخرى بشكل حضاري وإنساني.. وتتحول الضحية إلى مريض يحتاج لعلاج جسدي ونفسي في آن.. فتخرج الضحية بعد شفائها شخصا عاديا ..
وقد يكون أكثر قوة وتجربة.. والأهم علاقتها بالمجتمع والناس والعمل لا تتغير.. ولا تقف حادثتها عائقا مدمرا لحياتها العاطفية والنفسية.


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !