ارتفع عدد ضحايا الاحتفالات التي تلت الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري لكرة القدم أمام نظيره الرواندي الأحد الماضي إلى 9 قتلى وأكثر من 200 جريح، وذلك بسبب التدفق الكبير للجماهير في مختلف شوارع وأحياء المدن الجزائرية مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة.
وذكرت تقارير أن الإصابات الأولى تم تسجيلها على مستوى ولاية البليدة ( 45 كيلومتراً غرب العاصمة) والتي احتضنت المباراة، على اعتبار أن ملعب مصطفى تشاكر لا يتسع إلا لحوالي 22 ألف متفرج في حين أن الجماهير التي كانت في المدرجات تجاوز عددها 45 ألفاً، إضافة لعشرة آلاف على الأقل بقوا خارج أسوار الملعب.
كما أن الأعداد الكبيرة للسيارات التي طافت بمختلف الشوارع إلى غاية الساعات الأولى من الصباح كانت وراء الكثير من حوادث السير المميتة، بالنظر إلى الطريقة العشوائية وغير العقلانية التي كان الكثير من الشباب يقودون بها، وكذا استحالة تدخل قوات الأمن في ظل تلك الظروف، واضطرارها إلى الوقوف عاجزة عن وضع حد لتلك التجاوزات، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للجماهير التي غزت الشوارع.
وقد اضطرت قوات الأمن إلى تطبيق خطة تهدف إلى إبعاد الأنصار عن قلب العاصمة على وجه الخصوص، وذلك من خلال الإغلاق والفتح المتكرر لعدد من الطرق، بهدف تفادي الاكتظاظ أمام مقرات الهيئات الرسمية، وكذا بهدف إبعاد المناصرين إلى خارج المدن.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تخلف فيها الاحتفالات بفوز منتخب الجزائر قتلى في صفوف الأنصار، ففي المرات السابقة كانت الاحتفالات تمر بطريقة عادية، مع وجود بعض الجرحى بسبب حوادث المرور.
ومن جهة أخرى انتقلت شرارة الفوضى التي وقعت عقب المباراة إلى عدد من الأحياء في بعض المدن الفرنسية، وفي مقدمتها العاصمة باريس، إذ خرج أنصار المنتخب الجزائري بكثافة، وقد حاولت قوات مكافحة الشغب في حي باربيسالشهير، كما شهدت مدينة مرسيليا الجنوبية اضطرابات بسبب الاحتفالات التي قام بها الآلاف من أنصار المنتخب الجزائري، وأوقفت الشرطة الفرنسية 7 من المناصرين بتهمة الشغب.
التعليقات (0)