دور الشباب في المرحلة القادمة
لقد أتبت الشباب الليبي جدارته بتضحياته الجسيمة وتصميمه على إنهاء حكم أكبر طاغية دكتاتور عرفه التاريخ الحديث بعد هتلر وقد كللت هذه التضحيات بالنجاح . وقد سجل التاريخ المعاصر صفحات ناصعة من ذهب لهؤلاء الشباب . وأشادت وسائل الأعلام العالمية بالروح العالية التي تمتع بها شباب ليبيا. ولأول مرة في التاريخ تسابقت الصحف على نشر تفاصيل المعارك التي خاضها ثوار ليبيا وقد خصصت لها بعض الصحف العالمية على إختلاف توجهاتها عشرات الصفحات طوال السبعة شهرا الماضية . وأحتلت صدارة الصفحات الاولى والأولوية بين الأخبار العالمية الهامة . لقد ضحى شباب ليبيا بعشرات الألوف من الشهداء ومئات الألاف من الجرحي والمعوقين ولم يهن هذا من تصميمهم حتى تحقق هدفهم وهو الأطاحة بالطاغية الذي قضى إتنان وأربعين عاما في حكم ليبيا يتصرف فبها كمزرعة وكنز له ولأولاده دون مراعاة لمصالح الشعب الليبي . وفرض الخوف والذعر في قلوب الشعب بحيث لم يعد يسمع صوت غير صوته ولا يذكر إسم غير إسمه مقرونا بأوصاف العظمة والألقاب المضحكة التي أسبغها على نفسه .والأن وقد تكللت ثورة الشباب بالنجاح تتوجه ألأنظار إلى فترة ما بعد القذافي ودور الشباب لفرض إرادته وتحقيق أحلامه وإقامة نظام ديمقراطي ونشر العدل والمساواة بين الجميع .وشباب ليبيا مطالب اليوم بالأشراف بالمتابعة والمشاركة في النشاط السياسي وفي الحكومة لأرساء دعائم دولته . وعدم السماح للمتربصين بالحكم والألتفاف حول منجزات الثورة وهم كثيرون . ومن هؤلاء المتربصين باعادة البلاد إلى حكم الفرد والأستبداد الجماعات الأسلامية المتطرفة ودعاة الأقليمية البغيضة وكباررجال العهد القذافي المنهار الذي تقمصوا في توب الثوار للألتفاف على ثورة الشباب . ولأكون صريحا سأتعرض الى الذين ظهروا علينا متقمصين الثورية لجني ثمار الثورة الشبابية وأقتصر اليوم على شخصين الأول طلع علنا في الأعلام والجزيرة للمطالبة بحكم البلاد وهو الذي كان الرجل الثاني بعد القذافي وشارك في الثورة على النظام الملكي الدستوري وساهم في قمع الشعب وفرض النظام الذي إبتدعه كبيرهم لحكم ليبيا وفي نشر القمع والخوف بين الناس والفساد بين الطبقة الحاكمة . ولم يترك الحكم مع القذافي إلا بعد أن كبر أبناء القذافي وطردوه وبدأوا في الأستيلاء على السلطة والتخلص من مساعدي والدهم المقربين وإهانتهم وصفعهم في العلن . وتقاسموا وتولوا جميع السلطات في كل المجالات بقيادة والدهم الذي بدأ يتفرغ لتحقيق أحلامه بزعامة العرب والأفربقيين والعالم . أني لا زلت أذكر هذا الشخص الذي تقمص دور الثوار ويضع على صدره العلم الوطني الذي يحمل علم الملك إدريس في وسطه وهو الملك الذي ثار عليه هذا الشخص سنة 1969 . أذكره في الأسبوع الأول لأنقلاب ستمبر البغيض يوم خاطب متباهيا ومتغطرصا وشتم جميع المعتقلين من كباروأفاضل رجال ليبيا وأعيانها وخيارها وشرفائها وبعضهم من كبار السن من المجاهدين القدامى من رجال العهد الملكي في ساحة سجن بورتابنيتو واصما أياهم بدون حياء بكل صفات الفساد وسوء الأخلاق والخيانة . حتى إضطر عضوي مجلس الثورة الخويلدي والهوني بعد مغادرته السجن بالأعتذار عن سلوكه . واليوم يقول في الجزيرة دون حياء أن الشعب الليبي يحبه وأن حوالي 86 % من الشعب الليبي يؤيده لزعامة ليبيا بل وزاد عن ذلك بأن هذا نتيجة إستفتاء عام تم في شهر يوليو الماضي وهو بهذا يردد ما قاله القذافي عن نفسه. وأضاف إنه لم يخرج من ليبيا إلا بعد وعد المجلس الأنتقالي له بالمشاركة وبالكلام مباشرة للشعب الليبي الذي يتوق إلى زعامته . كما أضاف بأن خروجه من ليبيا دفع ترهونة وبعض المدن الأخرى والقبائل ومناطق الجبل الغربي إلى تأييد المجلس الأنتقالي بطلب منه ومسعاه الشخصي ووووووو...... أقول هذا وليس لدي أي كراهية أو عداء لهذا الشخص بل إني أقدر دوره بخروجه على القذافي في الأيام الأواخر من حكمه وعلى تاييده لثورة الشباب وللمجلس الأنتقالي . لكن كان على هذا الشخص أن يفهم أن دوره كمسئول إنتهى ويجب أن يقتصر على إبداء الرأي والنصيحة كغيره من مسئولي عهد ثورة الفاتح من ستمبر المنهار إذا طلب منهم ذلك . أما تمتيل الشعب والحكم فسيتولاه الشباب الذي بذلوا الروح غاليا من أجل تحرير البلاد من حكم القذافي البغيض .. هذا مثل للمتربصين بحكم ليبيا على حساب دمائ الشهداء من شباب ليبيا الطاهر . والشخص الثاني هو المدعي بولاية عهد ليبيا مع علمنا جميعا بوفاة أخر ولي عهد لليبيا الامير حسن الرضا رحمه الله وأن ولاية عهد الملك إدريس لم تكن بالوراثة ولكن بموافقة خاصة منه .وأن لقب الأمارة لا يورث ولوكان ذلك متاحا لما تردد أحفاد القرهمانلي في الأدعاء بذلك . ومع إحترامنا التاريخي وتقديرنا الكبير للعائلة السنوسية وأفرادها جميعا وفيهم عدد كبير غيره جديرين بتولي أعلى المسئوليات في العهد الجديد .وتقديرنا لدور الملك إدريس الريادي رحمه الله في إستقلال ليبيا الذي سيرسخ في تاريخ ليبيا وستتذكره الأجيال تلي الأجيال . إلا أن ليبيا بعد 17فبراير لن تعود لحكم الفرد سواء كان ملكيا أو جمهوريا بل يريد الشعب حكما ديمقراطية جمهوريا برلمانيا السلطة فيه للشعب وبالشعب والشئ الأخير الذي أود أن أبدي وجهة نظري فيه هو إصدار إعلان دستوري بحل اللجنة الشعبية العامة والمؤتمر الشعب العام وجميع اللجان الثورية والشعبية وجميع الهيئات الأعتبارية الرسمية مع إستمرار من يحمل وظيفة عامة منهم في عمله حتى يتقرر مصيره . وكذلك إصدار قرار يحظر على كل من تولى منصبا عاما أو مسئولية خاصة منذ الأول من ستمبر سنة 1969وحتى قيام ثورة 17 فبراير الترشح للبرلمان أو للوزارة للفترة البرلمانية الأولى ولفترة أربع سنوات على الأقل بعد تقديمهم جميعا دون إستتناء للمحاكم العادية او محاكم خاصة لهم كما تعهد بذلك السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الأنتقالي بتقديم نفسه للمحاكمة عن فترة الأربع سنوات التي عمل فيها كوزير مع القذافي . يشمل هؤلاء المسئولين الذين يجب تقديمهم للمحاكمة جميع الأمناء العامين وأعضاء اللجان الشعبية وكبار الموظفين من درجة وكيل وكبار ضباط و الجيش والأمن والصحفيين والكتاب الذي عرفوا بدفاعهم عن النظام المنهار . كما يجب وضع كل من عرف من هؤلاء جميعا بأرتكاب جرائم القتل والتعذيب والقمع في حق المواطنين تحت الأعتقال أو التحفظ في البيت حتى يتم تقديمهم للمحاكمة
بشير إبراهيم25 August 2011 - 11:36am / UK
سياسة التشدد والتسامح
الثورة تغيير ولحصول هذا التغيير في ليبيا لا بد من إستعمال الشدة مع كبار المسئولين في عهد ما قبل الثورة . الشدة لا أعني القتل والأنتقام أو التعذيب وإنما التحفظ على كل من كان في منصب المسئولية وإتخاذ القراربما في ذلك أعضاء اللجان الثورية والشعبية والكتائب . والتحفظ يجب أن يكون في مكان أمين لجميع المعتقلين في مباني حصينة تتحول إلى سجون مؤقتة مع حسن الاقامة والمعاملة والعناية الطبية وتشديد الحراسة القصوى حول أماكن الأعتقال تحت إشراف المجلس الأنتقالي والسماح لهيئات نشاط حقوق الأنسان الوطنية والدولية بزيارتهم والأ ستماع إلى ملاحظاتهم . ويجب أن يشمل الأعتقال الجميع دون تمييز بين المتهمين في جرائم ضد المواطنين أوغيرهم حتى يتم الأستقرار والقضاء على كل حركات المقاومة . وبعد ذلك ينظر في الحالات الفردية وإطلاق سراح من عرف بنزاهته للبقاء في بيته تحت الرقابة وعدم السفر أو المشاركة في أي نشاط سياسي أو إداري حتى يتم التحقيق معهم من طرف النيابة العامة العادية أو الخاصة إذا تقرر إنشاء محاكم خاصة للمسئولين في عهد القذافي ويفضل هذا الخيار . ويترك موضوع العفو العام والخاص للمجلس الأنتقالي . . وأبقاءالمتهمين في جرائم القتل والقمع والتعذيب في المعتقل حتى يحالوا إلى القضاء . إن سياسة التسامح التي ينادي بها السيد مصطفى عبد الجليل سياسة أخلاقية وإنسانية ولكن للثورات قوانينها وسلوكها. سياسة التسامح قد تشجع البعض على الأستسلام لكن لا تضمن حسن النية في الجميع , وهي خطرة في الأيام الأولى للثورة ويجب تجنبها. وعلى المجلس الانتقالي أن يضع المعايير وتحديد المناصب العامة ودرجات كبار الموظفين الذين يجب التحفظ عليهم رهن الأعتقال دون إستتناء . وقد يشمل هذا الأمناء العامين وامناء المؤتمر الشعبي العام ورؤساء وأعضاء اللجان الثورية واللجنة الشعبية العامة الحاليون والسابقون والمسئولون على اللجان الشعبية في الشعبيات . ومن الموظفين الوكلاء والمدراء العاميين وكبار رجال الجيش والشرطة ومن عرف بمساندة نظام القذافي من الكتاب والمواطنين العاديين . ويجب أن يخبر هؤلاء بأن التحفظ عليهم ليس معناه إتهامهم وأعطائهم الأمان ومقابلة عائلاتهم والعناية بهم . ويحب أن لا تكون هناك إستتناءات . والشئ الذي يجب على المجلس الأنتقالي التركيز عليه أمنيا هو تحرير كل التراب الليبي من من بقايا الكتائب .وإداريا يتولى المجلس الأنتقالي جمبع مسؤليات المؤتمر الشعب العام والمؤتمرات الأساسية واللجنة الشعبية العامة واللجان الشعبية , وإصدار إعلان دستوري بحلها جميعا . ويعين المجلس الأنتقالي حالا وكلاء وزارات ومدراء إدارات وسفراء وكبار رجال الجيش والأمن جدد من جيل شباب الثوارالمتعلم من ذوي الخبرة والمعارضين لنظام القذافي الذين دفعوا الثمن غاليا . أما القدامى قيمكن إحالتهم على التقاعد أو إعطائهم مسئوليات ووظائف أخرى وضمان مرتبات ومكافات لهم تقاعدية بعد إنتهاء التحقيق معهم . هذه إجراءات مستعجلة لا تتحمل التاجيل أو التروي فلسنا في وضع مستقر حتى ولو قبض على القذافي وأنتهت مقاومة الكتائب .إن اي تهاون في تنفيذ هذه السياسة سيتيح لأنصار العهد المنهار إلى الالتفاف حول الثورة والعودة تحت ستار الثورة . وقد رأينا كثيرين من المسئولين السابقين يتقمصون الثورية ويدعون بمعارضتهم للقذافي رغم قبولهم وإستمرارهم في العمل معه حتى فراره .أنه منظر مخزي أن نرى بعض من يدعون أنفسهم بالمنشقين يضعون العلم الليبي الجديد القديم على صدورهم ويدعون الثورية . طبعا توجد إستناءات للأفراد ألذين أنشقوا عن القذافي في الأيام الأولى للثورة وساهموا في الثورة عمليا بالسلاح او بالمشاركة في المسئولية السياسية. ولكن حتى هؤلاء يجب تقديمهم للقضاء بعد إستقرار الأوضاع للتحقيق معهم كما أوضح وتعهد السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي بتقديم نفسه للقضاء عن الفترة التي قضاها كوزير في عهد القذافي. نامل أن تكون هذه سياسة المجلس الأنتقالي مع جميع المسئولين في عهد القذافي .دون إستتناء .
بشير إبراهيم22 August 2011 - 2:16pm / UK
تحرير طرابلس كان ضربة سريعة لم يتوقعها القذافي أو حتى دول الناتو . الفضل كله لثوار ليبيا البواسل فقد أتبتوا انهم أهل للسيطرة على بلادهم دون مساعدة خارجية على الأرض . لقد كان دور الناتو حماية المدنيين من الأسلحة الثقيلة لكتائب القذافي من دبابات ومدافع طويلىة المدى ومخازن الأسلحة . ورغم بطء قصفهم إلا أن هذه المساعدة المحدودة كانت عاملا مساعدا للثوار في هزيمة الكتائب. لكن الفضل كله والمجهود كله للثوارفقد واجهوا كتائب الطاغية وحرروا ليبيا شبرا شبرا أو زنقة زنقة بتعبير القذافي . لا أحد كان يصدق أن الثوار سيدخلون طرابلس بالسهولة التي تم بها , وكنا نتخوف وندعو الله أن يحمي طرابلس من حمام دم فحماقة القذافي غير محدودة وقد يقدم على تهديده بالأرض المحروقة . كان خطاب القذافي الأخير يدل على أنه فقد السيطرة وكان يهدي بدلا من يتكلم . وكان يجتر أحلامه بتاييد الملايين الذين كانوا يهتفون ويهللون له في ميدان الشهداء , وينادي القبائل وفروعها بالأسم قبيلة قبيلة كما نادى سابقا عائلات مصراتة أسرة اسرة ولكن بعد فوات الأوان . أن نهاية القذافي لن تكون نهاية الكفاح لليبيين لأن بناء ليبيا الحرة لن تكون عملية سهلة وتحتاج إلى أيادي وأفكار كل المواطنين . والشئ المهم هو تكريس الجهود لتجنب الخلاف وعدم تحويله إلى صراع مسلح . فالخلاف في الراي شئ صحي ويجب أن ينظم في شكل أحزاب معترف بها للتنافس في جو سلمي ديمقراطي . وليبيا رغم بقائها تحت حكم الطاغية القذافي لفترة 42 عاما إلا أن ليبيا تتمتع بمكانة هامة تاريخيا وإجتماعيا . الليبيون منذ القدم لعبوا دورا هاما في تاريخ البحر الأبيض المتوسط وفي الصحراء الكبرى وكانوا عرضة لغزوات كل الأمبرطوريات التي سيطرت على البحر المتوسط وأستطاعوا تحرير أنفسهم من السيطرة الأجنبية بعد صراع شرس أتبتوا فيه شدة العراك . لقد توالت عليهم غزوات البزنطيون والرومان والعتمانيون والطليان وطردوا كلهم من التراب الليبي .
اني من جيل عاش في ظروف غير الظروف التي يعيشها الليبيون اليوم فقد كان التعليم معدوما وكان النظام القبلي مسيطرا على الحياة السياسية والأجتماعية وفد شجع هذا النظام نعرات إقليمية تدعو إلى التقسيم. وفعلا حدث هذا بعد تحرير ليبيا من الحكم الأيطالي والحكم العسكري للحلفاء ولكن حكمة الملك إدريس وزعماء البلاد إستطاعوا التغلب على هذه النزعات الاقليمية بانشاء نظام فدرالي مؤقت سنة 1951 وقد الغى هذا النظام بعد ما تلاشت النزعات الأقليمية إلى غير رجعة . فقد ساعدت الفدرالية على التنافس على الموارد وإضعاف سلطات الأتحاد ونشر الفساد وتعرض أمن البلاد للخطر وشجع بعض عناصر الجيش على الأستلاء على الحكم لتعذر قوات الامن المنقسمة اداريا بين الولايات حماية النظام . لكن مع تطور ليبيا وإنتشار التعليم وإحتلال مكانتها بين الدول المتمدنة للعالم الديمقراطي المتحضر لم بعد النظام الاتحادي قادرا على تنمية البلاد وحماية أمنها القومي . واليوم يبدأ الليبيون مرحلة بناء دولتهم الديمقراطية الجديدة والسير في ركاب الربيع العربي الذي ينبض في كل أرجاء العالم العربي . وسيتمسك الليبيون باقامة نظام ديمقراطي وحدوي متماسك وقوي يليق بليبيا ومكانتها في البحر الأبيض المتوسط وحلقة الأتصال بين الغرب والشرق وبين الشمال والجنوب . لقد حاول القذافي إحياء النظام القبلي البغيض لتحقيق سياسة فرق تسد في تقسيم ليبيا والسيطرة عليها , ولكنه فشل فلم تعد للقبيلة سيطرة على سلوك الناس كما يحصل في الماضي في المجتمعات البدائية , وأصبح مجرد الأنتماء إلى القبيلة كالأنتماء إلى المدينة التي يولد فيها الأنسان مجرد مصدر إعتزاز كأعتزاز الليبي بأسلامه وعروبته . إن الليبي كان ولا يزال يتنقل من غرب البلاد الى غربها ومن شمالها إلى جنوبها دون أن يشعر بأنه غريب عن غيره من الليبيين حتى أصبحت المدن الليبية تضم عائلات تتوزع أصولها وفروعها في عدد من المدن الغربية والشرقية والجنوبية والشمالية .
bashiribrahim. elaphblog.com
بشير إبراهيم17 August 2011 - 10:32pm / UK
الوضع المتأزم في ليبيا
كثيرون يقارنون بين ما يجري في ليبيا بما جرى في مصر أو تونس أو بما يجري الأن في سوريا واليمن . وفي الوقت الذي نتألم فيه لما حدث في تونس ومصر وما يجري الأن في سوريا واليمن من قمع وقتل للمواطنين العزل ومن ضرب المباني السكنية بالمدافع دون رعاية لساكنيها .في تفس الوقت نقول إنه لا يمكن مقارنة ما يجري في ليبيا وما جرى ويجري في بقية الدول العربية . أن القذافي لم يتعامل مع الثوار كما تعامل غيره . فقد قرر من أول يوم للثورة السحق والقتل لكل من يحتج أو يتظاهر. وفي الوقت الذي يعترف فيه زعماء مصر وتونس وسوريا واليمن بحق التظاهر والأحتجاج السلمي إلا انهم يستعملون العنف ضد المتشددين والمتطرفين ووصفهم بالارهابيين الأجانب , لا يسمح القذافي لأي إحتجاج أو تظاهر. ولو خرجت مظاهرة في طرابلس أو في أي مدينة ليبية لقامت كتائب القذافي بسحقها جميعا بالمئات والألاف دون أنتظار أو إنذار أو تفريق بين المحتجين والمارة والسكان في بيوتهم . إن عدم خروج مظاهرات في ليبيا كما خرجت في مصر وتونس وتخرج الأن في اليمن وسوريا بشكل يومي لا يرجع إلى خوف الليبيين من تصدي الكتائب لهم وإنما يعرفون أن الخروج في مظاهرة معناها الموت الجماعي المؤكد لا شك فيه ولن يرجع أحد إلى بيته . صحيح إن الثوار الليبيين إستفادوا من تدخل الناتو والعالم في صالحهم فهبوا للقتال ومنازلة كتائب القذافي بما لديهم من أسلحة بسيطة أغتصبوها من الكتائب وبالسلاح الأبيض , كالذي أخرج بندقية جده التي حارب بها الطليان في أوائل القرن الماضي ليستعملها ضد أحدث الأسلحة وأقواها وبعرض نفسه للموت المحقق . ورغم حصول بعض الثوار أخيرا على بعض الأسلحة إلا أن ما لديهم لا يمكن أن يقارن بما لدى كتائب القذافي من أسلحة فتاكة حديثة من مدافع وصواريخ بعيدة المدى لا يراها الثوار بالعين المجردة وتتساقط عليهم دون أن يستطيعوا التعامل معها بأسلحتهم الخفيفة وسياراتهم المدنية التي سخروها للمعركة . صحيح إن الأعلام العالمي ساعد الثوار الليبيين في الأسابيع الأولى للثورة لكنه صمت لفترة طويلة ولم يستيقظ إلا في الأيام القليلة الماضية بعد توالي إنتصارات الثوار في جبهات القتال وزحفهم على غربي طرابلس وحتى مشارفها . وأنصب الأعلام العالمي على الأنتصارات دون التعرض بشئ من التفصيل لمجريات القتال العنيف والضحايا من قتلى بالمئات وجرحى بالالاف ودون توفر وسائل العلاج والغذاء , وبكاء التكالى اللاتي فقدن أحبابهن .واليوم تفاجئنا الصحافة الغربية وعلى رأسها جريدة التايمس اللندنية بأن إنتصار الثوارالأن هو أسوأ نتيجة للوضع في ليبيا لان سقوط نظام القذافي سيترك فراغا للقوة في ليبيا وقيادة الثوار التي يؤيدها الناتو في فوضى وليست قادرة على القيادة ومصادرها الدبلوماسية والعسكرية تنفذ . وهذا هو رأي الدبلوماسيين الغربيين في بنغازي , والدوائر السياسية والعسكرية في الناتو, وفي روما يخافون من مواجهات دموية في طرابلس وعمليات إنتقام بين الثوار . وفي الدوائر الامريكية هناك مخاوف بأن نهاية القذافي التي يريدها الجميع كلما أقتربت زادت المخاوف حول إستعداد الثوار للحكم . هذه الأراء التي كانت تدور وراء الأبواب ظهرت للعلن . ورغم محاولة السيد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الأنتقالي تفنيد هذه الأراء حول خطر مثل الفراغ الذي قد يحدث بعد رحيل القذافي , وبأن اللجنة التنفيذية للمجلس ستتألف في بحر أيام , إلا أني أعتقد إن إعلام الثوار يجب أن بسلط الاضواء على هذه المخاوف وتفنيدها على أوسع نطاق . كما أنه على المجلس الأنتقالي ألاستفادة مما ينشر في الاعلام ومحاولة أعادة هيكلته وزيادة تمثيل مناطق البلاد وخاصة الغربية . والأستعانة بخبراء السياسة من الجيل القديم الذين لهم خبرة بأوضاع ليبيا ومواقف الدول للأستشارة في ندوات وإجتماعات جانبية . كما ظهرت المخاوف الغربية من نمو قوة الأسلاميين بين الثوار في تصريح زعيم سابق إسلامي بوجود أنقسامات في المجلس الأنتقالي وعلى أن الشعب غير راض عن ذلك . والمشكلة في ليبيا كما وصفها أحد المعلقين هي الأسلام والقبيلة والديمقراطية , ومستقبل ليبيا يتوقف على وجود صيغة تضم هذه العوامل الثلاتة معا . واشارت التايمس ألى أثار قتل اللواء يونس وحل المجلس التنفيذي الذي لم يستخلف بعد وتقليل الغرب الخطير من نفوذ الأسلاميين بين الثواروالدور الهام للقبائل الليبية والأعتماد على اللبرياليين ذوي التعليم الغربي . كما أشارت التايمس إلى تقارير بوجود خلاف بين الثوار وأوردت أن مسئولا رئيسيا من ثوارالجبل الغربي الذين أحتلوا الزاوية لم يذكر إسمه نادى بأستقالة رئيس المجلس الأنتقالي والأعضاء الأخرين الهامين بسب ملابسات قتل اللواء يونس . وأن يضم المجلس الأنتقالي في عضويته مزيدا من التمتيل لغربي البلاد الذي يضم أغلبية السكان .
والشئ الذي يؤلمنا هو إستمرار الأعلام العالمي والعربي على نقل ما يدعيه إعلام القذافي من إدعاءات كاذبة وتكذيب لتصريحات الثوار لمجرى المعارك . وكثيرا ما يظهر الناطق الرسمي للقذافي في الأخبار يوميا بالصورة والصوت وقلما نرى الناطق الرسمي للثوار بأستتناء في الجزيرة . والجزيرة التي خدمت الثورة الليبية والثورات العربية خدمة لن تنساها الشعوب العربية لها إلا أني لاحظت أن مذيعيها إما حبا في القذافي أو إعجابا به يحرصون على تكرير خطبه ومواقفه التي قد تكون مضحكة في نظرنا ونظر العالم إلا أنها دعما له بين أنصاره الذين يؤيدون ما يقول وتكرارأقواله على مدار الساعة ومقارنة القذافي بمبارك وبن علي اللذين رحلا من الحكم في غير محلها لان القذافي لا زال في الحكم وما أتارني ترديد أغنية الطفلة البريئة ( قائدنا ما شاء الله عليه إسمه القذافي ) رغم براءتها لا أفهم تكرارها على شاشة الجزيرة ولاي سبب والتي تعطي عطفا إنسانيل للقذافي.
إن كل كيلو مترمن الأرض أحتله الثوارالليبيين في المعارك دفعوا فيه مئات الضحايا والجرحى ولم يعد حتـى الثوارأنفسهم قادرين على ذكرعدد قتلاهم وجرحاهم والمفقودين منهم رغم انهم يقتلون ويجرحون بالمئات وتدمر مساكنهم ومدنهم طوال الستة أشهر من عمر الثورة حتى أصبحت ليبيا خرابا وأمتلات الأرض بالقبور لمن وجدت جتتهم وأختفى الألاف من المواطنين ولا يعلم إلا الله مصيرهم . وهاجر مئات الألوف من مساكنهم ومدنهم الى تونس ومصر وأفريقيا وأوربا ومن إستطاع منهم النجاة بأطفاله والعيش في المخيمات . ويعاني كل سكان ليبيا نقص وإنعدام المواد الغذائية والوقود وإنقطاع الكهرباء ووسائل الأتصال . هذه هي الحالة القاتمة التي تعيش فيها ليبيا والعرب يتفرجون حتى الجيران يمنون بالاعتراف الرسمي بالثوار والمجلي الأنتقالي ومقاطعة النظام القذافي بدلا من مشاركة أخوانهم الليبيين في ثورتهم للتخلص من دكتاتور كان مع مبارك وبن علي يدا واحدة . والناتو لا يقدم إلا النذر اليسير من إمدادات السلاح وقصف القليل من الارتال من الدبابات والسيارات المدرعة والمدافع والصواريخ الطويلة المدى ويؤخرون نهاية القذافي لأسباب لا نعرفها رغم أهمية هذا القدر اليسير من المساعدة والقذف للمقاتلين الثوار. إن الدول العربية والعالم مطالبون اليوم بمساعدة الليبيين على تحرير بلادهم من حاكم طاغية أستخدم ثروة البلاد لشراء السلاح الفتاك وجلب المرتزقة الأجانب والأعلام المضلل لسحق شعبه دون رحمة .الليبيون لا يريدون مساعدة بمقاتلين من الأخوة العرب والأصدقاء الأوربيين ولكنهم في حاجة الى المساعدة بالسلاح والمال والخبرة والأعلام الصادق والأعتراف القانوني لتمثيلهم للشعب الليبي .
بشير إبراهيم16 August 2011 - 9:29pm / UK
الهدف الاول للثورة تحرير الارض
لا حظت أن بعض الاخوة يثيرون مواضيع حساسة قبل أوإنها كتوجيه التهم للمسئولين المنشقين أو المطالبة بالحقوق والأنصاف لما واجهوه في عهد نظام القذافي أو موضوع المصالحة قي العهد الجديد وهذا يصرفنا عن موضعنا الهام الذي نعيشه اليوم والذي لا يعلو صوت عليه وهو تحرير كل التراب الليبي من حكم الطاغية . موضوع المصالحة قد تكون أول مهمة للعهد الجديد ستتار بعد أنتهاء عملية التحرير . والمصالحة تحتاج الى ندوات ومداولات ويجب أن لا تتار إلا بعد أنتهاء تحرير البلاد من حكم الطاغية .وهو موضوع قديم في التاريخ وأقربها إ لى الدهن مصالحة جنوب أفريقيا وهي جديرة بالأ تباع في ليبيا ما بعد الثورة. لقد قضى القذافي فترة 42 عاما ولدت فيها أجيال من المو اطنين بعضهم لم يعرف حكما غير حكم القذافي إما انهم كانوا اقل من سن العاشرة أثناء قيام ثورة الفاتح من ستمبر أوولدوا خلال فترة حكم القذافي وهم أغلبية المواطنين اليوم قد يصل عددهم 90%. هؤلاء المواطنين لا يمكن أن يلاموا على أنهم عملوا في خدمة هذا النظام فمنهم المواطن العادي والمهني والعسكري والموظف والسياسي والدبلوماسي والأديب والكاتب الخ ولو حاسبنا الموظف أو العسكري لمجرد أنه خدم مع حكومة النظام لكان علينا أن نحاسب كل بقية فئات الشعب بما فيهم المواطن العادي على سكوتهم لرؤية المنكر الذي إرتكبه القذافي ولم يقاوموه بالقوة أوبالعصيان أو باللسان أو بالقلم . لكن هناك فئات قليلة من هؤلاء جميعا من قدم خدمة غيرقانونية للنظام وأجرم في حق المواطنين بالأمر بالقتل أو تنفيذ القتل أو حكم على مواطن بالقتل بغير وجه حق . أو أمر بالتعذيب أو تنفيذ التعذيب أو أمر بقمع المواطنين أو تنفيذ هذا الأمر . هؤلاء يجب محاسبتهم ومحاكمتهم والعفو من حق الضحايا وذويهم أولا ومملثي الشعب المنتخبين في البرلمان بشأن الحق العام بسن تشريع خاص بذلك . وكذلك من سرق المال العام لنفسه أو مع غيره فيجب محاكمته وفقا للقانون , وإسترجاع الأموال العامة والأعفاء من العقوبة أو تخفيف تنفيذها من حق ممثلي الشعب في البرلمان وفقا لقانون يسن خصيصا لهذا الشان. أما موضوع الحق المدني والتعويضات فيجب أن تحل وفقا للقانون وإسترجاع أموال المواطنين المسلوبة والمصادرة سواء كانت مالية أو عقارية على أن لا يتضرر من يسكنها أو يستغلها او شرائها أو أنتقلت إليه ملكيتها قانونا أو عدم قدرته على دفع قيمتها نقدا وتعوض الحكومة أصحابها تعويضا عادلا إذا تعذر إسترجاعها لهم وتتعامل الحكومة مع المستفيدين السابقين وفقا للقانون . ويجب أن تتم تسوية هذه الأمور في إطار مصالحة عامة وبرنامج إعلامي سليم يعطي المتضررين والمطالبين بالحقوق معلومات كاملة عما يتخذ من اجراءات ومواعيد تنفيذها . ولضمان تسوية عادلة لا بد من إنشاء لجنة خاصة حال إنتهاء نظام القذافي للنظر في الشكاوى والتظلمات والطلبات وإحالة الحا لات الجنائية المذكورة أعلاه ألى القضاء , والتعويضات على الجهات الحكومية المختصة وبهذا نضمن مصالحة عن طريق محاسبة مقترفي جرائم القتل والتعذيب والقمع ولصوص المال العام وتعويض الحكومة للضحايا المعتدي ويترك للبرلمان الليبي المنتخب إصدار العفو العام على المحكوم عليهم أو تخفيف العقوبة بسن تشريع خلص بذلك . وعلى أصحاب الشكاوى والتظلمات والمطالب التحلي بالصبر حتى تنتهي مرحلة تحرير البلاد من كتائب الطاغية . بشير إبراهيم
بشير إبراهيم13 August 2011 - 12:43am / UK
حجب أخبار الثورات العربية وتضاربها
لقد إستبشرت الشعوب العربية وعم الفرح بأنطلاق الثورة العربية في الشهور الأولى لهذه السنة . وقد إنطوت تحت لوائها كل الطوائف الشعبية ضد الأنظمة الدكتاتورية وأنصارها وأجمعت على مبادئ الحريات والديمقراطية والحكومات المدنية , مما جعل الشعوب والدول الغربية وغيرها تسارع بالترحيب بها حتى أطلقت عليها ربيع العرب . ولكن بمرور الوقت وتطور الأحداث أخذ الشك يتسرب إلى النفوس والخوف من تأخر تحقيق الاهدااف السامية للثورة العربية التي قد تحتاج إلى وقت لتسوية الخلافات المذهبية بين العلمانية والدينية . فالثورات التي نجحت في تونس ومصر بتنحية مبارك وبن علي دخلت في صراعات فكرية ومذهبية ودستورية مما جعل نجاح الثورتين موضع التساؤل وإحتمال الالتفاف حولها من طرف أنصار الأنظمة السابقة أو من الأسلاميين ويتوقف نجاحها على تطور الأحداث في المستقبل . أما في ليبيا وسوريا واليمن فقد تطورت فيها الثورات إلى صراعات وحرب بين الشعوب وأنصار حكامها الدكتاتوريين القذافي والاسد وعلي صالح وكتائبهم العسكرية التي أعدوها لمثل هذه الأنتفاضات الشعبية .ومنذ فترة ونحن نتابع الأخبار المتضاربة عن هذه الثورات الثلات , ففي سوريا نسمع ونرى في التلفزيون ووسائل الأتصالات الألكترونية المظاهرات الضخمة للشعب السوري وجرائم القمع والقتل التي يرتكبها النظام . في نفس الوقت نرى مظاهرات أنصار النظام ونكران وسائل أعلامه لما يقوله الثوار من أخبار القتل والقمع . ولم نعد نعرف من نصدق خاصة في غياب تقارير مراسلي وسائل الأعلام الأجنبية والمحايدة . فهل صحيح كل هذه الضحايا بالالاف في سوريا ؟ أن ما نسمعه ونراه عن أعداد الجرحى والقتلى وأصوات الرصاص وقنابل المدافع في مواجهة المتظاهرين من أفراد عن طريق هواتف الموبايل . ودعاوى النظام السوري وأنصاره بأن قوات الأمن والجبش تطارد العصابات الاتية من الخارج التي تختفي بين الجماهير. فمن نصدق ؟. لا شك إنه توجد ثورة شعبية عامة في سوريا وأن النظام يسمح للمواطنين بالتظاهر فلماذا يطلق عليهم النار ؟ وهل تنتهي مساعي التوفيق بين الفريقين بالنجاح أو أن فشلها أصبح حقيقة مسلم بها . أما في اليمن فالأنقسام واضح فأنصار علي صالح يخرجون بالالاف ومظاهرات المعارضة تعم المدن اليمنية . والضحايا من قتلى وجرحى تفوق الألاف . وتضارب الأخبارمن الجانبين يجعلنا نجهل حقيقة ما يجري هناك خاصة إنه هناك مساعي من دول الخليج لأيجاد حل سلمي للصراع . أما في ليبيا فقد سادت حالة من تمركز الثوار في مناطق كثيرة لكنهم توقفوا في كل الجبهات رغم قصف الناتو المستمر غلى مراكز القيادة وعلى كتائب القذافي الزاحفة على الثوار . ففي الجبهة الشرقية توقف الثوار على حدود البريقة وفي جبهة مصراتة في ضواحي زليتن وفي جبهة الجبل الغربي في تيجي , مع وجود أخبار بالتقدم نحو المدن الساحلية كصرمان والزاوية وطرابلس وهي أخبار ينكرها النظام . و الشئ الذي نلاحظه إننا نسمع هذه الأخبار من مصادر الثوار وهي كثيرا ما تتضارب , وما نسمع عن تقدم ما في إحدى الجبهات حتى نسمع بتراجع وقذف كتائب القذافي لمناطق بعيدة خلف جبهات القتال . كما أن أخبار المعارك متضاربة بين الثوار والنظام فمن نصدق ؟ خاصة ان المراسلين الأجانب في طرابلس لا يسمح لهم زيارة الجبهات , وفي طرابس يكتفون بنقل تصريحات الناطق الرسمي للحكومة أو زيارات مرتبة من النظام للمواقع لتي قصفتها طائرات الناتو والتي يدعي النظام إنها مواقع مدنية وضحاياها من الأطفال والمدنيين الشئ الذي ينفيه الناطق الرسمي للناتو . أما في جانب الثوار فلم نعد نسمع عن تقارير المراسلين الاجانب الذين كانوا موجودين في الأيام الأولى للثورة في المناطق المحررة رغم خطورة المواقع التي كانوا يغطونها في الخطوط الأمامية حتى قتل عدد منهم وهم يؤدون واجبهم . وكانت محطات التلفزيون في الخارج تنقل تقاريرهم وتذيعها في صدر نشرات الأخبار .حتى الجزيرة لم تعد لها مراسلين غيرمحليين وإذا وجدوا لم نعد نسمع منهم على الأقل . هل منع المجلس الأنتقالي دخول الصحفيين الاجانب أو أن جمود جبهات القتال ليس فيه ما يروى عنها من أخبار مما شجع المراسلين الأجانب على مغادرة البلاد . إننا لم نعد نعرف حقيقة ما يجري في سوريا واليمن وليبيا . وأخبار الثورات العربية وجبهات القتال في ليبيا التي نسمعها من مصارغيرموثوق بها التي تتناولها وسائل الأعلام تزيد من بلبلة الرأي العام العربي والعالمي وتعمل أثارها النفسية السيئة على المواطنين . بشير إبراهيم
بشير إبراهيم11 August 2011 - 10:22pm / UK
الأعلام يعيد للقذافي إعتباره
كتبت كثيرا عن إعلام ثورة 17 فبراير في المواقع الألكترونية المتوفرة لليبيين المقيمون في الخارج ولكن يظهر أن أعضاء المجلس الانتقالي لا يقرأون وليس ليهم من يتابع ما يكتب أو أنهم مهتمون بمشاكل جانبية بالنسبة للصراع مع نظام القذافي , ولكن الطوفان لن يفلت منه أحد . وقد نشرت جريدة التايمس اللندنية اليوم مقالا يحتوي على ما كتبته منذ أسابيع فقد ذكرت التايمس ما معناه مع بعض التعديل والأضافة , أن إعلام القذافي يكرر إتهماته الغوغائية لدول الناتو بالاعتداء الصليبي التي قد تلاقي الضحك في أوربا ولكنها تخدم دعاية القذافي بين الليبيين . وفي حرب الدعاية بين الثوار ونظام القذافي لكسب الرأي العالم الليبي والعالمي لا يستطيع الانسان أن يتغاضى عن بشاعة رؤية تابوت لطفل صغير يحمله الاقارب في موكب حزين . وهذا ما يفعله القذافي في إستعراض صور الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا في قصف طائرات الناتوكما يقول . الوضع في ليبيا اليوم يختلف عن ما كان عليه في الأسابيع الأولى للثورة حيث حظيت الثورة الليبية بموجة إعلامية عالمية ضخمة وتابعتها الصحف ووسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة والمنظورة في أمريكا وأوربا في صفحاتها الأولى بالحروف الكبيرة والحمراء بنشرها أخبار وصور كتائب القذافي وهي تطلق النار على المتظاهرين الليبيين العزل في بنغازي والمدن الليبية الأخرى بما فيها طرابلس . وخوفا من أبادة سكان بنغازي من طرف كتائب القذافي سارعت الجامعة العربية ودول الناتو بقيادة بريطانيا وفرنسا الى دفع مجلس الأمن لأصدار قرار عاجل بأستخدام كل الوسائل العسكرية الممكنة لحماية المدنيين . وشاهدت تلك الفترة روحا عالية بين الثوار و في فرنسا وبريطنيا ودول الناتو بينما ظهرنظام القذافي في صورة غير شرعية ومحاصر دوليا وتوالت أخبار هروبه ونهاية حكمه .لكن القذافي بذكائه الشرير عرف أن الغرب والثوارلا يصدقون ما يقوله بأن كتائبه لا تقتل المدنيين أو عدم قبول عروضه لوقف إطلاق النار أوعدم تصديق المظاهرات التي رتبها في مدينة طرابلس والمدن المحاصرة للهتاف بالقذافي ورفع الأعلام الخضراء , فقرر أن يلعب دور الضحية مما قلب الطاولة على الثوار. وبدأ إعلام القذافي نشر ما تقاسيه العائلات الليبية من قصف الناتو والنقص في وسائل العلاج وقطع الكهرباءعن السكان ونقص الوقود ويضع اللوم كله على الناتو والثوار . ترجع خسارة الثوار للمعركة الأعلامية إلى إفتقادهم إلى رؤية واحدة في المجلس الأنتقالي في بنغازي وإنشغالهم بمعالجة ملابسات الوفاة الشنيعة للقائد العسكري الاول للثوار وما ترتب عليها من عزل بعض مسئولي الثوار الهامين مما زاد من حالة الأرتباك بين قادة الثوار الذين لم يقدموا إلا قليلا من الجهد في أضعاف ثقة الناس في حملة القذافي الأعلامية . ومع إستمرار المعارك العسكرية لمدد طويلة بين النظام والثوار يصبح من الصعب تبرير القصف الجوي للناتو ويسهل لنظام القذافي إستغلال ما ينشره عن تزايد عدد الوفيات الناتجة عن قصف الناتو في إقناع الرأي العام العالمي والمناداة بوقف القصف الجوي للناتو . وهذا الوضع المأساوي يقوي الأنطباع لدى الراي العام الأوربي بأنه لا توجد أغلبية في ليبيا تنادي بأنهاء حكم القذافي الذي إمتد لأكثر من 42 عاما كما يدعي الثوار ودليلهم على ذلك المظاهرات التي تجري في ميادين المدن المحاصرة رغم التسليم بانها مرتبة رسميا من النظام وعدم تحرك الجماهير في الدول الواقعة تحت سلطته . ودعوى النظام بأن نهاية تحدي الثوار له قد تكون قريبة وإن هدف بريطانيا وحلفائها كان مجرد إحتلال ليبيا وإستغلال النفط الليبي وليس حماية للمدنيين كما يدعون. .
وأمام هذا الوضع ليس أمام الثوار بديل سوى تدارك الأمر والعمل على تغيير الرأي العام في ليبيا والعالم في صالح الثورة الليبية كما كان عليه الحال عند قيامها . كما أنه على الناتو الاستمرار في التفاهم مع الصين وروسيا إذا اريد للعملية العسكرية الاستمرار كما رسم لها حتى انتهاء المهمة التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي .إن الحقائق لم تعد تلعب دورا هاما في الدعاية الحربية التي أصبحت تركز على الرسالة التي يراد أيصالها للراي العام وفي هذا المجال أصبح نظام القذافي في ليبيا هو الغالب .
مما تقدم أرى أن الوضع الأعلامي لثورة 17 فبرايريحتاج إلى حقنة عاجلة وتنفيذ خطة فعالة للوقف في وجه دعاية نظام القذافي وإتباع سياسة الضحية التي يتبعها القذافي والتي ناديت بها منذ شهور وذلك بعرض درامي لقمع القذافي للمدنيين والقتل والتشريد وضحايا الالاف الاطفال بالوصف والصورة وإستعراض الفظائع التي إرتكبها النظام خلال 42 عاما والقتل والشنق وسجن بوسليم وما أرتكبها من أعمال فظيعة منذ 17 فبراير ومحاولة نشرها في الأعلام العربي والغربي بالصورة والشرح وأظهار قتلى وجرحى الثوار التي تبلغ الالاف وحالة عائلاتهم ومساعي مواساتهم وتدمير البيوت والمباني العامة وحالة اللاجئين الليبيين في تونس ومصر وأوربا وأفريقبا وامريكا وأسيا وأكثرهم يعيشون في مخيمات وتكرارنشر هذه الاحداث فالناس لا تعرف تفاصيل الضحايا والتدمير كما لا تتذكر ما حدث الاسبوع الماضي فما بالك بعد أشهر . والسعي لأقناع أنصاره من الزعماء الافربقيين ودول كتلة عدم الأنحياز التي لا زالت لم تعرب عن رأيها أو الأعتراف بالمجلس الأنتقالي . ويجب أن تتم هذه المساعي قبل إنعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في ستمبر المقبل حيث من المحتمل أن يتار موضوع الأعتراف بالمجلس الأنتقالي وإقتراحات مبادرات السلام . وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم انه غير ملزم إلأ أنه أخر ملجأ للقذافي دوليا. بشير إبراهيم
بشير إبراهيم9 August 2011 - 1:14am / UK
الأسلأميون في العالم العربي قاسوا كثيرا في عهود الحكام الدكتاتوريين أكثرمما تعرض له غيرهم من أنصار المذاهب والأحزاب السياسية المختلفة , ومع هذا لم يحظى الاسلاميون بدعم أو عطف شعبي وخاصة من الشباب العربي المتعلم المتلهف للحاق بغيره من شباب العالم الذي يعايش تغييرا إجتماعيا وعقائديا وثقافيا والتجاوب مع الظاهرة العالمية التي شجعت وشملت وسائل مبتكرة وجديدة لتبادل المعلومات والأراء والتطورات العلمية والتكنالوجية والسلوكية عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة التي جعلت من عالمنا اليوم مدينة صغيرة . فساكن صحراء أفريقيا أو القطب الشمالي اليوم يعرف ويتفهم ما يحدث في كل بقعة في العالم بنفس الأهتمام وفي نفس وقت وقوع الحدث . وكل إنسان على كوكب الارض يطمح اليوم أن يكون في مستوى غيره فكريا وإجتماعيا وإقتصاديا في عالم تتلاشى فيه الخلافات الفكرية والسياسية والمذهبية والدينية .
هذا الشباب العربي ثار على أنظمة حكمه التقليدية فيما عرف دوليا بربيع العرب الذي جاء بعد شتاء طويل دام عقودا طويلة من الجهل والمرض والظلم والقمع وفرض الرأي الواحد والسلوك الواحد والحزب الواحد . هذا الشباب يريد العيش كغيره من شباب العالم يتمتع بنفس الحقوق والحريات والواجبات . وقد وقفت مع هذا الشباب في ثورته الأجيال الاخرى من الشيوخ والاطفال والأحزاب السياسية المختلفة بما فيهم الاسلاميون للتخلص من الحكام الطغاة وإقامة نظام ديمقراطي قائم على الحريات وحقوق الأنسان التي فرضتها المواثيق العالمية والعلاقات الدولية , وللسير مع شباب العالم في طريق الحرية والديمقراطية . هذا الأنفتاح الديمقراطي الجديد أتاح للأسلاميين حرية المشاركة مع غيرهم من الأحزاب والمنظمات السياسية في العمل معا لتحقيق أهداف ثورة الشباب. وسيلعب الأسلامين دوراهاما يحدد مستقبل الثورات العربية وسير الأمور في العالم العربي خلال العقود القادمة . أن عمل الأسلاميين مع بقية فئات الشعب الأخرى لتحقيق الحرية والدينقراطية والأستقرار يتطلب إعادة النظر في سياساتهم التقليدية التي تربط الدين بالدولة حتى يمكنهم الألتزام بالمبادئ الديمقراطية المتعارف عليها العالم اليوم . في العصور الوسطى سيطرت الكنيسة على الدولة في تاريخ أوربا المظلم وأستطاعت الشعوب الأوربية التحرر من الكنيسة بعد صراع دموي رهيب دام قرونا ومع هذا لم يترك المسيحون دينهم المسيحي بل أصبحوا أكثر تمسكا به وحكمة في الاخلاص للمسيحية . إننا في العالم العربي لا نريد أن نخرج من حكم دكتاتوري لنقع تحت حكم المسجد وولي الأمر والخليفة لنعود إلى العصور المظلمة التي عاشها الأوربين تحت حكم الكنيسة وسلطات البابا الألهية في الارض . إني أعتقد أن كثيرا من الأسلاميين لا زالو غير متقبلين لمبادئ الديمقراطية الحديثة التي قد تسمح للأنسان بتولي الحكم لكن لا تسمح له فرض رأيه على غيره أو الحد من حريته أوالتدخل في شئونه الخاصة وتصرفاته ومعتقداته وعلاقته بينه وبين الله في تعبده وصلاته وسلوكه الحياتي . أن إقدام الأسلاميين لا قدر الله على فرض فلسفتهم السياسية وإستخدام الديمقراطية للوصول إلى الحكم لفرض قيود على حريات الأنسان وسلوكه ومعتقداته سيؤدي إلى خلق صراع بين الشعب العربي والأسلاميين إسوة بالصراع الذي خاضه الشعب مع حكامه الدكتاتوريين. وسحيتاج العرب إلى عقود طويلة أخري للتخلص من حكم الفرد وحكم ولي الأمر أو الخليفة وسياسة التكفير وفرض الحدودد دون الأخذ في الأعتبار أسباب الأجرام السائدة والحالات الشخصية والأقتصادية والأثار الصحية والنفسية على المجرمين . أن ما شجعني على كتابة هذا التعليق قراءتي لخبر أوردته جريدة التايمس الأنجليزية مفاده إن محاولة الأخوان المسلمين الأدعاء بأئهم حركة إسلامية معتدلة لم تخفي موقفهم المتشدد . فقد جاء في تصريح الناطق بأسمهم الرسمي الدكتور محمود غزلان أستاذ الكيمياء في جامعة الزقازيق بأن الرئيس مبارك يجب أن يشنق أو قطع رأسه بالسيف العقاب التقليدي له , وقطع يد أبنيه علاء وجمال عقابا للسرقة. واليوم سمعت عن الجزيرة أن السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المكتب الأنتقالي الليبي خبرا لا أعرف مدى صحته وتفاصيله بانه أمر بتحريم دفع فوائد الربوية للمصارف وهذا أمر ليس وقته فألغاء الفوائد الربوية موضوع شائك وأثاره على الأقتصاد الليبي خطيرة . لقد سبق للملك إدريس رحمه الله أن وقع بدون موافقة مسبقة من رئيس الوزراء ثلاتة مراسيم بألغاء الفوائد الربوية للمصرف المركزي والمصرف الصناعي والمصرف الزراعي وقد قدمها لرئيس الوزراء للتوقيع عليها وتنفيذها ولكن مجلس الوزراء كان أكثر حكمة وحذرا فوافق على ألغاء الفوائد الربوية للمصرفين الصناعي والزراعي وتحمل الحكومة لتكاليفها وحفظ مرسوم البنك المركزي والبنوك التجارية للدراسة لعدم التوصل لقرار بشأنه لأثاره الضارة على الأقتصاد الليبي . وقد يكون السماح بأنشاء المصارف الأسلامية إلى جانب المصارف التجارية العادية هو خير سبيل لأيجاد حل سليم لمشكلة الفوائد الربوية مع ترك الحرية للمواطن للأختيار بين المصارف الأسلامية والمصارف التجارية العادية لمعاملاته المالية .
ه
بشير إبراهيم6 August 2011 - 3:19pm / UK
الثوار أمام خيلرات صعبة
الوضع في ليبيا هوقيام مجرم دولي وأولاده بأعتراف محكمة الجنايات الدولية ومعروف بسوابق جرائمه في ليبيا بجمع عصابات من مجرمبن ليبيين ومرتزقة وجنود من دول أجنبية , ومحاصرة بعض المدن الليبية وحولها إلى سجون كبيرة لا حق لسكانها في إبداء أي رأي سوى ترديد تأييد كاذب للقذافي الذي ينعق من جحرإختفائه لاثارة النعرات والخلافات ونشر الفوضى في البلاد.إن جمع الرعاع والفقراء والاطفال للتظاهر والتاييد أسلوب رخيص لجات إليه كل الأنظمة الدكتاتورية في العالم العربي والاسلامي وكان متبعا في عهد الأستعمارالغربي , ويذكرنا بالأسلوب الفاشي الذي أجبركل الليبيين بالتظاهر للترحيب بالطاغية موسليني والوقوف لتحيته على طريق مروره أثناء زيارته لليبيا سنة 1938 رغم ما يكنه الشعب الليبي من كراهية وعداء لموسليني وللأستعمارالإيطالي لليبيا. إن أبواق القذافي المجرم الدولي تدعي بأن ثوار ليبيا الأحرار أستدعوا دول الناتو الصليبية لتدمير وإحتلال ليبيا لأستغلال نفطها وثرواتها. كما تتهم هذه الأبواق الثوار بأنهم عصابات من القاعدة تدبح المواطنين وتعيث في الأرض فسادا وتدميرا . وكما يقول المثل العربي رمتني بدائها وإنسلت فالقذافي المجرم الدولي يحاول أن يتهم غيره بالجرائم التي يركتبها في وضح النهار , فهو الذي جلب الجنود والمرتزقة الأفارقة والأجانب المنتشرين بين أفراد عصابته في ميادين القتال وفي مراكز قيادة الجبهات والمخابرات ومراكز تقديم الدعم في مجالات المواصلات والأتصالات والتموين والتسليح والتخزين . الا تعتبر هذا الأستعانة بقوات أجنبية ومرتزقة ضد مواطنية خيانة للوطن والمواطنين . إن قيام دول الناتو بقصف كتائب القذافي لم يكن عملا إستعماريا بل كان إجراء دوليا لحماية الأمن الدولي الشعب الليبي تم بقرار من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بطلب من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأتحاد الافريقي الذي وافق أعضاؤه في مجلس الأمن على القرار المذكور. كما أن دول الناتو ليست في حاجة الى التدخل في ليبيا لأستغلال نفطها وثرواتها فقد فتح القذافي نفسه ليبيا للشركات النفطية والأستتمارات الأجنبية بشكل لم يسبق له مثيل في عالمنا العربي الأفريقي وأنبطح وقدم أسلحته الأستراتيجية هدية لأمريكا , وقدم لها كل الخدمات بما في ذلك كل التسهيلات العسكرية الجوية والبحرية والبرية في الاراضي الليبية وتعهد بحماية أوربا من هجرات الأفارقة والابقاء عليهم في ليبيا. فدول الناتو في عملياتها في ليبيا تتحمل خسارة كبيرة في سبيل عمل إنساني لحماية شعب تعرض للأبادة . والشعب الليبي يرحب ويشيد بمساعدة دول الناتوفي حمايته ضد عصابات إجرامية تحاول قمعه وأبادته . إن إستعانة القذافي بجنود أجنبية ومرتزقة من دول أجنبية يجعل المجلس الأنتقالي في حل مستقبلا إذا عجزالثوارعن التغلب ورد إعتداء كتائب القذافي أن يطلب تدخلا بريا من الدول الشقيقة والصديقة لحماية الليبيين من إستمرار الأعتداء حماية لأرواحهم وحياتهم . إن إتخاذ مثل هذا القرار متروك للمجلس الانتقالي وفقا لمجريات العمليات العسكرية بين عصابات القذافي والثوار, رغم إعتقاد البعض منا بان الحالة تستدعي هذا القرارالان لأن حالة المواطنين في طرابلس والدول المحاصرة بصفة خاصة وكل المدن الليبية تزداد سوءا ولا تسمح باستمرار الوضع الراهن . الشعب الليبي في حاجة إلى الأستقرار للأهتمام بشئونه التعليمية والصحية ورفاهيته والأستمتاع بثروته .أن ما يدعوا إليه بعض المواطنين لطلب التدخل البري للمساعدة ليس تدخلا أجنبيا بريا بالشكل التقليدي المعروف كما يحصل في أفغانستان والعراق , فالثوار ليسوا في حاجة إلى قوات مشاة بأحذية عسكرية وإنما ألى سلاح قادرعلى مواجهة كتائب الأجرام القذافية وفرق عسكرية كافية لتسليح وتدريب الثوار من كل دول الناتو وتحت قيادته , وفرق خبراء مساندة للمواصلات البحرية والجوية والبرية والمخابرات وإزالة المفرقعات . هذا الطلب هو حق وواجب على المجلس الأنتقالي بصفته الحكومة الشرعية للشعب الليبي بصرف النظر عن تفسير قرار مجلس الامن رقم 1973 او إستحالة أصدار قرار جديد لتبرير هذا التدخل البري المحدود خاصة أن الطرف الثاني القذافي لم يلتزم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في وقف الأعتداء على المدنيين .
بشير إبراهيم3 August 2011 - 9:37pm / UK
المندوب الأمريكي لدى المجلس الانتقالي
كررت الجزيرة اليوم خبرا لا أعرف مرجعه وهو أن مندوب الولايات المتحدة لدى المجلس الأنتقالي صرح بأن بقاء القذافي مسألة خلاف داخل المجلس الأنتقالي وهذا كلام خطير وكنا قد أعتقدنا بأن هذه صفحة قفلت. ومعنى هذا أن هناك في المجلس الأنتقالي من لا زال يعتقد بأمكانية بقاء القذافي في مبادرت السلام .ولما كان السيد عبد الجليل رئيس المجلس الأنتقالي قد صرح بأن مثل هذا الحل قد فات أوانه ولا بد من رحيل القذافي وأبناؤه وهو شعار الثروة الليبية منذ اليوم الأول من قيامها أوتسليمهم إلى محكمة الجنايات الدولية أو محاكمتهم في ليبيا وهم ليسوا أقلا إجراما من مبارك وأولاده الذين قدموا إلى المحكمة أمام عدسات التلفزيون في العالم إجمع . الذين أدلوا بمثل هذا الرأي للمندوب الامريكي ببقاء القذافي هم إما من أنصار دعوة سيف إلى الاصلاح مع بقاء القذافي كخط أحمر, أو أنهم دعاة تقسيم ليبيا فلنا برقة وله طرابلس وتقسيم النفط , وهو ما يريده القذافي اليوم كخطوة أولى لوقف القصف الجوي للناتو وبعد ذلك يمكن التعامل مع الجردان في برقة ولن يجدوا لهم نصيرا . أن وجود فرد أو جماعة في المجلس الانتقالي والجهاز التنفبذي يؤمنون ببقاء القذافي لا يمثلون الشعب الذي أجمع على مبايعة المجلس الانتقالي كسلطة شرعية مؤقتة حتى تحرير كل المدن الليبية ورحيل القذافي وإجتماع المؤتمر الوطني لكل ليبيا , وهؤلاء الاعضاءعليهم الأستقالة من المجلس الانتقالي أو اخراجهم من عضويته . إن هذه التضحيات والاف الشهداء لم يسقطوا في المعارك من أجل بقاء القذافي, بل كلهم كانوا يطالبون برحيل القذافي وأبناؤه وهم يرددون شهادة الموت .ان إعتقاد بعض اعضاء المجلس الانتقالي أو المجلس التنفيدي أنه بأمكانهم الأجتهاد في مبدأ أساسي من مبادي ثورة 17 فبراير وهو رحيل القذافي هم خاطئون فحكم الافراد إنتهى. فالشعب اليوم هو السيد وهو الذي يقرر وما هم إلا خدمه ومنفذي مطالبه الثورية حرفيا وهي تحريرليبيا ورحيل القذافي وأبناؤه .ولا يحق لأحد البت في مصير الثورة أونظام حكم ليبيا إلا الشعب الليبي في كل مدنه وأقاليمه بعد وضع دستوره والأستفتاء عليه وإنتخاب نوابه .
بشير إبراهيم1 August 2011 - 12:06am / UK
ملابسات إغتيال اللواء عبد الفتاح يونس
حادث إغتيال اللواء عبد الفتاح يونس ورفيقيه كان أسوأ حدث منذ بدات الثورة الليبية في 17 فبراير كما أنه كان محرجا لدول الناتو التي تحملت مسئولية مساعدة الثورة بحمليتهم وتمكينهم من أقامة حكومة ليبية ديمقراطية ورحيل القذافي وأبناءه .ورغم أن الثوار والمجلس الأنتقالي ودول الناتو أكدوا تصميمهم على إستمرار عملياتهم العسكرية بنفس القوة حتى في شهر رمضان المبارك وهذا ولا شك يتجاوب مع تصميم الشعب الليبي على إستمرار القتال حتى إنتهاء نظام القذافي وتسليمه هو وأبنائه إلى محكمة الجنايات الدولية . هذا التصميم والأستمرار في الثورة حتى نجاحها لا يعفينا من معرفة تفاصيل جريمة إغتيال اللواء عبد الفتاح يونس ورفقيه .ومن أهذاف ثورة 17 فيراير توفير حرية الرأي والأنتقاد لسياسة ومواقف الحكومة الأنتقالية وحق الشعب في الحصول على المعلومات الحقيقية للأحداث مهما كانت نتائجها السلبية هو أحد دعائم الديمقراطية .كان الأعلان الأول عن إغتيال اللواء عبد الفتاح غامضا وإستمر هذا الغموض بتتابع الأحداث . القول بأنه إستدعي للتحقيق ولكن عصابة أختطفته قبل المثول أمام لجنة التحقيق قضائية وتم إغتياله أمام مكتبه ونقل جثمانه ورفيقا ألى خارج بنغازي. وقد نفى السيد عبد الجليل رئيس المجلس الأنتقالي ووزير الدفاع إنهما أمرا بإستدعاء اللواء عبد الفتاح من المعركة في البريقة. وقد جاء في كلمة للسيد عبد الجليل انه وصلت إلى المجلس الانتقالي تقارير من الجبهة الشرقية حول بعض التقصير في تسليح الثوار والتموين والأتصالات التي أحيلت الى المجلس التنفيذي كما قال السيد العيساوي بأن المجلس التنفيذي أحال هذه التقارير على لجنة تحقيق برئاسة قاض قامت بأستدعاء اللواء مفتاح للتحقيق فمن هو هذا القاضي وأعضاء اللجنة وما هي صلاحياتها . اللواء عبد الفتاح يونس خبير وهو يعرف مكانته ومسئوليته ولن يقبل مغادرة الجبهة للحضور أمام اللجنة إلا بامر قضائي أو أمر سياسي من وزير الدفاع أو رئيس الوزراء وهو لا يتحرك إلا بكامل حراسه . ولكن إتهام جماعات إسلامية مسلحة بالقيام بالخطف والأغتيال يمس من سمعة الثوار فاحتمال وجود مثل هذه الجماعات الأسلامية الأرهابية إثير بين دول الناتو منذ قيام الثورة . كما أن القذافي إتهم الثوار بأنهم من القاعدة , وكان على المجلس الأنتقالي التأكد من عدم وجود مثل هذه العناصر طوال الأشهر الخمسة الماضية وإذا وجدوا كان من المفروض مراقبتهم عن كبث والقبض عليهم , وأنا هنا لا أقصد الأخوان المسلمين والجماعات الأسلامية المعتدلة . ومما زاد الطين بله أكتشف بعد حادث الأغتيال جماعة الطابور الخامس التي تعمل سرا بأمر من نظام القذافي منذ بداية الثورة , وأطلقت سراح 300 سجين وتم مهاجمتها من طرف قوات الثوار التابعة للمجلس الأنتقالي والقضاء عليها . ولا زلنا لم نعرف من هم هؤلاء وأين كانوا طوال هذه المدة. إن وجود كتيبة إسلامية متطرفة أو كتيبة من الطابور الخامس التابع للقذافي بين الثوار يمس من سمعة المجلس الأنتقالي لدي الثوار ودول الناتو الذين وثقوا في المجلس وقدرته على تسيير الأمور في ليبيا والأعتراف به كحكومة شرعية تمثل الشعب الليبي. المجلس الأنتقالي اليوم مطالب بمصراحة الشعب عن ملابسات إغتيال اللواء مفتاح يونس وزميليه وفحوى الشكاوى المقدمة ضده وأسماء رئيس وأعضاء اللجنة التي كلفت بالتحقيق معه وإختصاصها . أو المعلومات المتوفرة عن جماعات الطابور الخامس للقذافي بين الثوار لفترة تزيد عن خمسة أشهر .إننا نتق في السيد عبد الجليل وأعضاء المجلس الأنتقالي فكلهم من الخبراء المعروفين في مجالاتهم وقد نالوا ثقة الشعب الليبي حتى قبل تجريبهم في الحكم . إن الخبراء والعلماء لهم دور في السياسة ولكن السياسة لها رجالها وخبرائها من كل فئات الشعب . وفي ليبيا يوجد الكثيرون من خبراء السياسة بما فيهم الذين عملوا في النظام الملكي كنواب ووزراء وموظفين فرغم كبرسنهم إلأ أنهم أصغر عمرا من السيد إمبزع رئيس وزراء تونس بعد الثورة . وهم لا يشك أحد في ولائهم للثورة فهم أعرف الليبيين بنظام القذافي فقد قضوا عقودا يراقبون ما يجري في ليبيا عن كثب ويمكن للمجلس الأنتقالي الأستعانة بنخبة من هؤلاء كمجلس إستشاري على الأقل .
بشير إبراهيم29 July 2011 - 7:44pm / UK
الغرب والربيع العربي
نحن في العالم العربي عرفنا إستعمار الدول الأوربية وخاصة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وأخيرا الأستعمار المقنع الأمريكي .لقد إستعمرتنا الدول الغربية الأوربية وأحتلت بلداننا بعد ضعف الأمبرطورية العثمانية وزوالها النهائي بعد الحرب العالمية الأولى . وقد قاسينا ويلات الأستعمارالغربي كما قاسى بقية العالم الثالت رغم قصر فترة إستعمار الغرب للمنطقة العربية . كان الأستعمار الغربي فضا كريها عدواني النيات والاعمال , حول أراضينا الزراعية ومناجمنا المعدنية ومنطقتنا الأستراتيجية كما حصل مع باقي دول العالم الثالت في أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتنية لخدمة الصناعة الغربية وتعمير وبناء أوربا . وجعلنا عبيدا بأدنى الأجور وبالسخرة . وبأنتهاء الحرب العالمية الثانية وسيطرة الولايات المتحدة على العالم الغربي وتطبيق مبادئ الرئيس الأمريكي ويلسون بحق تقرير المصير وبعد الحرب العالمية الثانية وصدور ميثاق الأمم المتحدة وإعلان حقوق الأنسان إضطرت الدول الغربية إلى إعطاء الأستقلال للدول العربية . وشجعت الحكام التقليديين على التمسك بالحكم وأنشأت حكومات في الدول العربية التي إستقلت ظاهرها ديمقراطي غربي وباطنها طبقي وقبلي , وعروشا موالية لها لتستمر في سياتها الأستعمارية الرامية إلى إستغلال موارد المنطقة ووضعها الجغرافي الأستراتيجي في قلب العالم وممراته البحرية والجوية . ولكن تململ الشعوب العربية ضد تدخل الأستعمار الغربي في شئون الحكم , وعدم رضاها بالأنظمة التي تولت الأمور بعد الأستعمار الغربي , وإحتلال القضية الفلسطنية صدارة الأحداث في المنطقة , وفشل الأنظمة التقليدية في حماية حقوق الشعب الفلسطيني شجع ضباط الجيوش العربية على الأنقلاب على الحكام بدعم الشعوب العربية الغاضبة على حكامها . وكما يقول المثل الليبي( يا هارب من الغوله طحت في سلال القلوب ). وقد إستطاع الحكام العسكر التخلص من الوجود العسكري الأجنبي للأنفراد بالسلطة , والأستفادة من إنقسام العالم إلى معسكرين أثناء الحرب الباردة وتنافسهما على الحصول على نفوذ ومصالح في الدول العربية وصداقة حكامها العسكر دون الأهتمام بحرية الشعوب العربية وحقوقها ورفاهيتها .وبدلا من أن يستغل الحكام العسكر الذين جاءوا للحكم على أكتاف الشعب موارد المنطقة وإستراجيتها وعلاقاتهم مع الدول الصناعية في صالح تنمية المواطن العربي ورفاهيته وحريته إنقلبوا إلى حكام دكتاتوريين سخروا كل موارد بلادهم وإمكانياتها لخدمة أغراضهم الشخصية وعائلاتهم وعصاباتهم التي سلحوها لقمع الشعب وحرمانه من أن يعيش حياة كريمة كغيره من الشعوب . ولم يحرك هذا الوضع المأساوي للشعوب العربية ضمير وأهتمام الدول الغربية بل عملت هذه الدول على تقوية التعاون مع هؤلاء الحكام الدكتاتوريين ومكنوهم من إحكاك السيطرة على شعوبهم بتزريدهم بأحدث الأسلحة ومعدات تعذيب المواطنين وخاصة بعد إعلان الحرب على الأرهاب . وفجأء تفاجأ الغرب بالثورة التونسية وهروب بن علي والثورة المصرية ورحيل مبارك . لقد كان المسئولون الغربيين مترددين في أول أيام الثورتين المصرية والتونسية وفكروا في نصرة بن علي ومبارك ولكن الحسم السريع للثوار في مصر وتونس فرض على الحكومات الغربية التجاوب مع مطالب الثوار . وجاءت الثورة الليبية فهبت الدول الغربية من أول إنطلاقها لتأييدها بل قامت بمساعدة الثوار بالتدخل العسكري . وكذلك أعلنت تضامنها مع شعوب اليمن وسوريا والبحرين . وهذا تغيير في السياسة الغربية 180 درجة . وهذه السياسة لم تكن مؤقتة من أجل إمتصاص الغضب الغربي كما كنا نتوقع بل أصبحت سياسة رسمية للدول الغربية في دعمها للشعوب العربية وتتخوف الدول الغربية اليوم من فشل ربيع العرب كما أطلقت على الثورات العربية .فقد أورت جريدة التايمس اللندنية اليوم 28 يوليو مخاوف المستر هيج وزير خارجية بريطانيا (بان المكاسب الديمقراطية لربيع العرب تتعرض اليوم لمخاطر الصراع الطائفي والكفاح الأقتصادي والثورة المضادة .فالثورة الشابة التي إنبعتت من قوى الشعب في العالم العربي قد تتعرض للضعف وتعجز عن التعامل مع المشاكل وجدورها العميقة التي تواجهها . ويتوقع المستر هيج حدوث مشاكل قد يصعب علاجها في الوطن العربي وعبر بالخصوص عن قلقه على مصر . وطالب الزعماء الأوربيين للمساعدة الاقتصادية للتأكد بأن صراع القوى في القاهرة لن يؤدي إلى فشل الربيع العربي المصري الحيوي لكل المنطقة ....) الخ . هذا ولا شك تغيير هام وشامل في السياسة الغربية نحو الشعوب العربية وبدافع نبيل لا غبار عليه وهو مناصرة الشعوب وحرياتها بدلا من التعاون مع الحكام الدكتاتوريين الذين قدموا للدول الغربية كل شئ للحفاظ على صداقتها وتاييدها. فبن علي كان عميلا للمخابرات الأمريكية ومبارك ينفذ السياسة الأمريكية في المنطقة وحماية إسرائيل على حساب حقوق الفلسطنيين . والقذافي قدم لامريكا والغرب كل شئ النفط وعقود الامتياز وإنشاء المصانع والمواني والعمارات والأستتمارات والأمتيازات وسمح لأمريكا بأنشاء القواعد العسكرية في بلاده وإستغلال الأجواء الليبية. وتنازل عن كل أسلحته الأستراتيجية الذرية والغازات السامة . وتعهد بحماية أوربا من المهاجرين الأفريقيين . وماذا يريد الغرب أكثر من ذلك ؟. إنه درس للحكام العرب في المستقبل بأن ضمان البقاء في الحكم لا يتم بالتحالف مع القوى الخارجية بل مع الشعب الذي يحكمون بأسمه وبه ومن أجله .
بشير إبراهيم25 July 2011 - 11:07pm / UK
رد
الحوار مع سعاة بريد القذافي
نشرت في الاسبوع الماضي سيناريو هزلي عن الحوار وتنحي القذافي وبقاءه في ليبيا وينتهي السيناريو بعودة القذافي إلى ما كان عليه قبل 17 فيراير رمزا متنحيا يسير شئون ليبيا صغيرها وكبيرها من الخيمة .وقد أثار هذا التعليق الهزلي إحتجاجات بعض القراء لانهم أعتقدوه رأيا للنقاش. لكن موضوع تنحي القذافي وبقاءه في ليبيا لم يعد هزلا فقد أصبح حديثا رسميا في كل عواصم الناتو وروسيا والأتحاد الافريقي وأخيرا واشنطن وفرنسا وإيطاليا ولندن التي كانت تصر على رحيله هو وعائلته . ورغم أن المجلس الأنتقالي رفض صراحة مبادرة السيد الخطيب التي تدعو ألى وقف القتال والتفاوض بين نظام القذافي والمجلس الأنتقالي وتنحي القذافي إلا أن التصريحات لا زالت تتوالى من طرف بعض أعضاء المجلس الأنتقالي , بما فيهم رئيس السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا قوله يوم الاثنين حسب ما نشره وول إستريت جرنال ( أن الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد أسرته يمكن أن يبقوا في ليبيا في اطار اتفاق سياسي لانهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بشرطة التنازل عن السلطة ) . أعتقد ان ما تتناقله وكالات الأنباء عن السلام وبقاء القذافي في ليبيا هو دعاية خلقتها ونشرتها الشبكة الأعلامية الرهيبة التي سخرها القذافي بالتعاون مع شركات الأعلام الأيطالية لبلبلة وتشويه الحملة الدولية التي بدأت بقرار مجلس الأمن رقم 1973 لحمايةالمدنيين في ليبيا بكل الطرق الممكنة . وتحول المعارك بين كتائب القذافي والثوار الى صالح الثوار في كل الجبهات . الحقيقة إن إنهاء الأعمال الحربية في ليبيا أملنا جميعا لحفظ ارواح الليبيين إلا أنني لا أفهم كيف يتم وقف النار وبداية الحوار وبقاء ا القذافي وعدم مشاركته للحوار , أعتقد ان السيد عبد الجليل رئيس المجلس الأنتقالي يقصد بقوله بامكانية بقاء القذافي وأسرته في ليبيا هو أن يسلم القذافي نفسه ليكون تحت حراسة الثوار أو قوات دولية بأشراف الثوار . هذا تفسيرمستحيل لا أعتقد أن القذافي يوافق عليه حتى ولو حاصره الثوارفي باب العزيزية .أما الحوار مع سعاة بريده المحمودي والزوي ودورده والعبيدي مع بقاء القذافي في ليبيا فلا أعتقد إن هذا ينتهي بنتيجة ما . فكلنا يعرف مهام هؤلاء فمهام المحمودي نقل أوامر القذافي الى الأمناء والزوي إلى أعضاء مؤتمر الشعب ودورده إلى اللجان الثورية والعبيدي إلى والسفراء والوزراء الأجانب كل في مبدانه . ولهذا لا اعرف ماذا يعنيه السيد الخطيب ممثل سكرتير عام الأمم المتحدة بمبادرته بوقف إطلاف النار وقصف الناتو والحوار . ان إستمرار الحديث عن الحوار وبقاء القذافي ساعد على بعث الروح في القذافي وعودته إلى خطبه وفلسفته وأعتراف العالم به من جديد . كما أن الدعوة الى الحوار يضعف من عضد الثوار ويفقدهم الأمل في التخلص من نظام إستبدادي عاشوه لمدة 43 عاما وفقدان ألاف الضحايا من الثوار الشرفاء طوال الاشهر الخمسة الماضية . إن الحل لمشكل لبيا هو غلق أبواب الحوار مع القذافي ورفض المبادرات السلمية وإستمرار مقارعة كتائب القذافي والزحف حتى باب العزيزية والأصرار كالأول على رحيل لقذافي وعائلته وسقوط النظام ,وأقامة نظام ديمقراطي برلماني تتوفر فيه كل الحريات ويتمتع فيه المواطنون بكل الحقوق المشروعة دوليا .
بشير إبراهيم22 July 2011 - 1:54pm / UK
رد
سيناريو تخلي القذافي وبقاءه في ليبيا
أصبح الجميع الأتحاد الأفريقي والجامعة العربية وروسيا ومعظم دول الناتو ونظام القذافي وحتى بعض أعضاء المجلس الأنتقالي إن لم يكن كلهم ينادون أو يقبلون مبادرات السلام والتفاوض بدون قيد وشرط وتخلي القذافي وبقاءه في ليبيا . والحل بسيط القذافي متنحيا عن السلطة والسياسة منذ 1977 حيث سلم السلطة للشعب فالشعب هو الذي يملك السلطة والثروة والسلاح لهذا فشرط التخلي مقبول لا مناقشة فيه . أما بقاءه في ليبيا فيحتاج ألى توضيح من هذه الأطراف . القذافي سيبقى في ليبيا وفقق هذه المبادرات ولكنه لن يسلم نفسه للمجلس الأتحادي واللجنة الشعبية ومؤتمر الشعب العام أو لسلطات الامن أو لقوات دولية . إذا أعتقد أحد من هؤلاء الذين يقبلون بقاءه إن ذلك ممكنا فأننا نشك في قواهم العقلية . القذافي سيبقى في ليبيا كرمز مع الأحتفاظ بكتائبه التي ستنسحب من الجبهات لكنها ستبقى بأسلحتها وتكناتها تحت إمرته لأنهم ليسوا جيشا فهم حرسه الخاص , والتنازل عنها معناه تسليم نفسه للثوار ودول الناتو وهذا مرفوض ولن يشمل هذا إتفاق السلام . والقذافي لا مانع له أن تجتمع اللجنة الشعبية العامة ومؤتمر الشعب العام والمجلس الأنتقالي ويتفقوا على كل شئ و ما يريدون ديمقراطية غربية وبرلمان وأحزاب أو ديمقراطية شعبية وومؤتمرات ولجان شعبية وتأليف حكومة أيتلاف لتسيير الامور في البلاد ومناقشة ما يريدن باستتناء شئون أولاد القذافي والبترول فهي من حق القذافي , وكل ما تبقى هو من أختصاص الحكومة . ولن يتدخل القذافي إلا إذا أرادت الحكومة الرجوع إليه للأستفادة من حكمته ونظرياته التي تشمل كل شئ والحلول النهائية لكل المشاكل الليبية والعربية والدولية . وسيشمل الأتفاق أن يوقف مجلس الأمن أمر القبض على القذافي وأبنه سيف وعديله عبدالله السنوسي ويسمح للقذافي وأبناؤه وكتائبه حرية السفر والتنقل في داخل ليبيا وخارجها . وقبل هذا كله إيقاف القتال في كل الجبهات وأن يوقف الناتو غاراته الجوية وإنسحاب كتائب القذافي إلى تكناتها وتولي الشرطة شئون الامن . ويسمح للقذافي مزاولة مهامه كملك لملوك أفريقيا وعميد القادة العرب وراعي الأتحاد الأفريقي وأمير المؤمنين وهي أمور شرفية ليست من إختصاص الحكومة. وبعد الأتفاق على كل هذا يصدر عفو عام عن كل الثوار وأفراد الكتائب عما قاموا به من أعمال خلال الشهور الماضية .
آلا.
.
.
.
.
التعليقات (0)