مواضيع اليوم

ما مضي لن يعود .. قصة قصيرة بقلم : مصطفي صادق المهدى

سلامة الياس

2013-11-24 20:58:37

0

 



جلس وحيداً في فضاء الكون الفسيح وجالَ ببصره صوب السماء
فبينهما رباط وثيق منذ الطفولة فعادت به الذاكرة إلي طفولته البريئة حيث صفاء الذهن وطهارة القلب وعُذرية الفكر
ولم يدري بنفسه حين تساقطت الدموع من عيناه علي عهد مضي
بـ أحلامه الخضراء وصدي ضحكات كانت تملأ الكون صياحاً وبهجة ومرحاً
لم يكُن يعلم أن الحياة أقسي من براءة أحلامه وأنه حين يمضي به العمر
ويكبر سوف تموت احلامة الخضراء بداخله كما تموت أوراق الشجر في الخريف
لم يكُن يعلم أن الحياة سوف تغتال ابتسامته .
ثم خرج من ذكريات طفولته مُحملاً بشلالات من الدموع المنهمرة وآلآم تمزق
جنبات النفس
ثم نظر حوله فـَ ارتد إليه بصره حزيناً فقد خلا الكون مِن كل مَن كان يحبهم
ويشعر بالأمان في احضانهم وطغت عليه دموعه وهزمته فاستسلم لها
فـَ علا صوت بكاؤه وظل يُتمتِم بعبارات غير مفهومه وكأنه يهذي علي أثر
حُميَ قد أصابته ولكنه لم يكُن يهذي ولم تُصِبه الحُميَ ولكن....
كان يسأل نفسه بعد هذا العمر
ماذا حدث ؟
لماذا تبدلت الحياة وتغيرت ملامحها
أين ذهبت ابتسامتنا البريئة؟
ولماذا اغتالت الحياة كل أحلامنا
أين مَن كُنا نُحبهم؟
مات منهم الكثير ومَن تبقي رحل عنا....

ظل يتساءل كثيراً ..أين ولماذا ولكن...دون أن يجد لأسئلته أجابه
ثم أغمض عينيه قائلاً .....
مامضيَ لن يعود

كانت هذه هي آخر كلماته قبل أن يجدوه مستنداً إلي شجرة في إحدي
الحدائق المفتوحة وقد فارق الحياة

مصطفي صادق المهدي
مامضيَ لن يعود
قصــــــة قصــــــيرة
بقلم/مصطفي صادق المهدي

جلس وحيداً في فضاء الكون الفسيح وجالَ ببصره صوب السماء 
فبينهما رباط وثيق منذ الطفولة فعادت به الذاكرة إلي طفولته البريئة حيث صفاء الذهن وطهارة القلب وعُذرية الفكر 
ولم يدري بنفسه حين تساقطت الدموع من عيناه علي عهد مضي
بـ أحلامه الخضراء وصدي ضحكات كانت تملأ الكون صياحاً وبهجة ومرحاً
لم يكُن يعلم أن الحياة أقسي من براءة أحلامه وأنه حين يمضي به العمر
ويكبر سوف تموت احلامة الخضراء بداخله كما تموت أوراق الشجر في الخريف
لم يكُن يعلم أن الحياة سوف تغتال ابتسامته .
ثم خرج من ذكريات طفولته مُحملاً بشلالات من الدموع المنهمرة وآلآم تمزق
جنبات النفس 
ثم نظر حوله فـَ ارتد إليه بصره حزيناً فقد خلا الكون مِن كل مَن كان يحبهم
ويشعر بالأمان في احضانهم وطغت عليه دموعه وهزمته فاستسلم لها
فـَ علا صوت بكاؤه وظل يُتمتِم بعبارات غير مفهومه وكأنه يهذي علي أثر
حُميَ قد أصابته ولكنه لم يكُن يهذي ولم تُصِبه الحُميَ ولكن....
كان يسأل نفسه بعد هذا العمر
ماذا حدث ؟
لماذا تبدلت الحياة وتغيرت ملامحها
أين ذهبت ابتسامتنا البريئة؟
ولماذا اغتالت الحياة كل أحلامنا
أين مَن كُنا نُحبهم؟
مات منهم الكثير ومَن تبقي رحل عنا....

ظل يتساءل كثيراً ..أين ولماذا ولكن...دون أن يجد لأسئلته أجابه
ثم أغمض عينيه قائلاً .....
مامضيَ لن يعود

كانت هذه هي آخر كلماته قبل أن يجدوه مستنداً إلي شجرة في إحدي
الحدائق المفتوحة وقد فارق الحياة

مصطفي صادق المهدي



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !