ما لا يعرفه اتباع مرتزقة ايران , ألعراق تحت الوصاية ألامريكية
غالبية الذيول التي حكمت العراق منذ عام 2003 والى هذا اليوم هي التي توسلت وقبلت ايادي الامريكان ودول اخرى لاسقاط نظام صدام , في تلك الصفقة والعملية لم يعطى لهم اي دور اي للمجموعات التي سمت نفسها معارضة والتي شاركت في المؤتمرات التمهيدية في لندن وصلاح الدين وغيرها , دورها اقتصر على الانتظار والترقب وتهياة نفسها للانقضاض والهيمنة وافتراس السلطة .
اغلب المجموعات التي اطلقت على نفسها معارضة نشات وتكونت وترعرعت في احضان اجهزة امن ومخابرات الانظمة التي كانت تعادي نظام صدام , ايران وسوريا وليبيا وغيرها , بعد ان اسقطت اميركا وحلفائها النظام السابق قاموا بتسليم العراق الى هذه العصابات منذ عام 2003 .
وبايعاز من عدة اطراف عراقية محلية واقليمية بان يتم حل الجيش العراقي والبنية التحتية المؤسساتية في كافة مرافق الدولة العسكرية والمدنية وتوابعها , مع وضع نظام حكم جديد مكون من الاكراد والسنة والشيعة , هذا النظام لا هو رئاسي ولا هو برلماني ولا فيدرالي بل هو نظام حكم فوضوي , اشتركوا على تقسيم العراق قوميا ومذهبيا وطائفيا ودينيا ليبقى العراق ضعيفا ينخره الفساد والانقسامات والفوضى , هذا هو المطلب الذي اريد للعراق ان يكون ويصبح وهو مطلب الجهات التي ذكرناها .
العراق تحت الوصاية
قرار مجلس الامن معروف عندما قسم العراق الى ثلاثة مناطق يحسب خطوط العرض والطول , اذن لا بد من الاشارة بهذا الخصوص الى شيئ ما وهو , سبب خراب ودمار وتقسيم وما يجري وجرى في العراق وشعبه من تهجير وقتل كان سببه غزو نظام صدام للكويت .
جميع الذين يحكمون العراق منذ عام 2003 ليسوا فقط ارهابيين وقتلة وفاسدين وسارقين وعنصريين وفاشيين وطائفيين , بل هم دمى بيد اصغر منتسب للحرس الثوري الايراني , الادارات الامريكية ليست بهذا الغباء كما يعتقد البعض عندما غضت النظر عن ممارسات الزمرة الحاكمة , الان لدى اميركا كل الاوراق والمعلومات والمستندات الثبوتية لهذا الفساد وتهريب الاموال الى ايران وخارج ايران , اذا كانت الدوائر الامريكية تقدم معلومات استخباراتية ومخابراتية وامنية وتقوم بالتجسس على هواتف رؤساء الدول الاوربية والعالمية فكيف هو الحال في العراق وان اميركا مسيطرة على الارض والجو في العراق .
الادارة الامريكية تركت الوضع الداخلي للمتحاربين على الكراسي والسلطة في العراق , التحرك الامريكي سياتي عندما تفلت الامور وتجاوز الخطوط الحمراء المسموح بها واضرار قد تلحق بالامن القومي ومصالح اميركا وهو ما يحصل الان مع ولاية السيد ترامب , اميركا لم تاتي من تلقاء وحدها عام 2003 لتغيير النظام , بل جاءت بطلب من الذيول الحاكمة الان واميركا اعطت اكثر من خمسة الاف عسكري قتيل وعشرات الالوف من الجرحى وصرفت اكثر من ترليونين دولار , لهذا لم تترك العراق خارج السيطرة ويبقى اي قرار حاسم بيد اميركا , هذا ما نراه الان عمليا يطبق على الارض العراقية , قرار تحرير اي مدينة او ارض من ارهاب الدواعش هو قرار امريكي وليس عراقي , دخول مستشارين عسكريين وجنود وانشاء معسكرات وقواعد صغيرة وما يحصل من ضربات يومية جوية على الاراضي العراقية كلها قرارات امريكية صرفة .
اخيرا ان عراق اليوم لن ولم يكون عراق مابعد داعش , ليس العراق فقط , بل بعض الدول المحيطة ايضا في الطريق الى التحولات الجغرافية والجيوسياسية والقومية والطائفية وهذا هو الشرق الاوسط الجديد الذي سيدفع الثمن باهضا بسبب عنجهية وتصرفات وسياسات الانظمة الفاسدة لانها تعيش خارج المنظومة البشرية والانسانية والاجتماعية والتي تدعم الارهاب والقاعدة والدواعش والمنظمات الارهابية سرا وعلنا لوجستيا وماديا ومعنويا ودينيا وفكريا كايران وقطر ومصر والميليشيات العراقية, وهي ضد الحريات وحقوق الانسان وحرية الاختيار والعقيدة والدين وتعيش على الاوهام والخرافات والاساطير والفتاوى المقززة وضد المراة ومع العبودية والاستعباد . . . اذن هي ليست جديرة لا بالاحترام ولا العيش بل القضاء عليها وتفتيتها واحياء انظمة بديلة تحترم الانسان والعالم والقيم المدنية والروحية وتقبل الغير مهما كان دينه او قوميته او عقيدته او طائفته وان كان مؤمنا او ملحدا او يعبد الله او الاصنام . نحن نرى ان ايام تحرير العراق وخلاص شعبه هو قريب جدا جدا وستكون هناك عقوبات لا مثيل لها في التاريخ على العراق اذا لم يتعض ويبدا بالتغيير واحترام القوانين والمواثيق الدولية . تذكروا فقط ان خزينة العراق من الاموال هي في الخزانة الامريكية وليست في العراق ولا في البنك المركزي العراقي الفاسد السارق .
التعليقات (0)