إذا ما كلمتَ الأمازيغي عن غلطة اقترفها في زمن ليس بالبعيد، فإنه حتما سيقول لك أنك أنت إنسان قديم ،لقد أكل الدهر عليها وشرب والله غفور رحيم،
وإذا ما شاركته في موضوع بليد ، يضرب على كفك مُحتقرا أفكارك ؛ يقول لك اصمُت أنت صغير، وينعتُك بشتى النعوت ويسب من أتى بك إلى الدنيا ؛والديك؛ لأنك فهمتَ ما يصبو إليه وأدركتَ حيلتهُ؛ إذن أنتَ في نظره حقير.
هذا هو الأمازيغي في منطقتنا ذلك الشخص الذي يروي قصصا ما يُصدقها هو نفسه ، ويفتخر بنفسه وبحضارة لا يجد منها ولا فُتاتا ، لما تنتهي دقيقة من افتخاراته يرحل هو ومن معه إلى الغرب لكي يبني لهم عجبا من أفكاره الحالمة هم أنفسهم إذا سمعوه يتكلم عنهم بذلك لن يصدقوا ،
هذا هو الأمازيغي اللذي يسب وطنه ويمتدح أوطان الغرب ،
هذا هو الأمازيغي الذي يفضل نكْس شوارع الناس ، ويلوث شوارع بلده .
هذا هو الأمازيغي الذي يعمل في كل عمل يجده ولا يمل ولا يتخيّر إلا في وطنه يتعالى على كل عمل شريف ونظيف ، وهو ينكس قنواة الصرف الصحي في أوربا وكندا وأمريكا، ويحتقرك إذا ما وجدك تعمل أي عمل في بلدك.
يدخل السوق وهو يسب ويشتم ، ـ الغلاء ، الغش ، السرقة ، النظام الذي يفتقر إليه ولا يجيده هو أصلا ، وهم من أفسدوا على إخوانهم في أوربا نية النصارى كما يسمونها واستفاوا من السبات فوجدوهم يقتلعون أصابعهم في ورشات العمل كي يتقاضون أجورهم مدى الحياة لا يكدون ولا يتعبوا فيها منتهى الغباوة والغش .
وجدوهم يسجلوا أبناء غيرهم في سجلاتهم كأبنائهم ليتقاضون عنهم أجرا ويُسمنوا رواتبهم ، أكلتُ السُّحت ، يُكفرون الناس في وطنهم لأنهم يغشونهم ويزيدون في المواد كلما اقترب موعد دخولهم من الخارج وينسون ما يقترفونه في حق هذا الغرب.
يريدون أن يروْا بلدهم مزدهرا متحضرا متقدما أكثر وما يساهمون ولو بكلمة طيبة تُجاهه ، يستهزءون بالطّرق بالبنايات يستهزءون بحضارتهم وهم يشتمون العرب أنهم طمسوا معالم حضارتهم وحرّفوا أسماء مدنهم ، وهل ينطقون هم أنفسهم تين ءيكي لطنجة أو بالأحرى طنجة كما تُنطق هنا بل ولا بد أن يقول أني لستُ منكم يا أهل طنخة أو يا أهل طنية أو يا سكان طونجي.
متى سمعت أمازيغيا يتمنى الخير لبلده إلا لعنتهُ وسبه والتمني الخروج منه إلى الأبد ليخدُم بلدان الغرب.ويلوم البلد بكامله أنه لم يتقدم.
أستحيي عندما يفتخر الأمازيغي بالغرب ويذم المشرق ، فهل وجدوا إماراتيا أو بحرينيا أو قطريا ولا سعوديا يزاحمهم في الغرب على نكس الشوارع والأودية الحارة ، هل وجدوا مشرقيا في الغرب يجمع رُفات النصارى كما يسمونهم ليعيدوا فيها البيع ويقتاتون منها.
إذن سبوا والعنوا أنفسكم على الأقل استحيوا من المشرق لأنهم قد غيروا الصحراء وأضحت جنة يزرعونها ويأكلون ثمارها ،
التعليقات (0)