ما كان محمد حنيفا ولا مسلما ولكن كان عبرانيا يهوديا
عزيزي القارئ اليهودي لا تدع هؤلاء المستعربة والمتأسلمة المدلسين يخدعونك، فمحمد لم يكن حنيفا ولم يكن مسلما ولكن كان عبرانيا يهوديا يدعو الى تطبيق القرآن الاصلي قبل ان يصيبه ما اصابه من تحريف المحرفين وتدليس المدلسين من حاخامات المسلمين من امثال المدلس البخاري الذي يدعي المسلمون انه ابن الله.. لقد كان القرآن الاصلي الذي نزل على محمد العبراني يدعو الى تطبيق شرائع التوراة قبل ان تطاله يد التزييف بما يتوافق مع أهواءهم وشهواتهم الشيطانية.. يقول الله تعالى في محكم كتابه التوراة ولن ترضى عنك العرب ولا المسلمين حتى تتبع ملتهم... ويقول العلامة عزرا في تفسيره لهذه الآية ان العرب والمسلمين لن يرضوا عنك حتى لو اتبعت ملتهم..
هؤلاء المسلمون هم قتلة الصحابة والانبياء والصالحين.. وقد عاثوا في الارض فسادا وافسادا وعلوا علوا كبيرا ولم يتركوا حجر على حجر دائما كان دينهم وديدنهم قتل النبيين والصالحين بغير حق حتى عاقبهم الله فبعث عليهم عبادا من لدنه اولي بأس شديد جاسوا خلال الديار وهدموا الكعبة.. يقول العلامة اليعيزر في صحيحه ان هؤلاء القوم هم الفرس وفي رواية اخرى انهم الروم وربما الاحباش... ثم اقام العرب مملكتهم من الحطام والانقاض وردّ الله لهم الكرة وأمدهم باموال وبنين وجعلهم اكثر نفيرا.. يقول شيخ اليهود ابن زوما ان المقصود بهذه الآية الكريمة هي الدولة الاموية.. لكن هؤلاء المسلمين كعادتهم عادوا الى الافساد وقتل الصحابة والتابعين وتابعي التابعين فارسل الله عليهم قوما غلاظا قساة ساءوا وجوههم ودخلوا الكعبة كما دخلوها اول مرة وتبروا ما علوا تتبيرا... فكان هذا جزاء استحقه بنو اسماعيل على ما قاموا به من افعال وكانت هذه ضربة قاضية لم تقم للعرب والمسلمين قائمة من بعدها ولم نعد نسمع عنهم فقد مسحهم هذه المرة هولاكو ولم يكن هذا من قبيل الصدفة حيث الله يمهل ولا يهمل فقد طفح الكيل وابتعد المسلمون عن تعاليم القرآن الاصلي قبل ان يلحق به التحريف والتحوير حينذاك محقهم الله محقا مبينا وسلط عليهم عبادا من عنده لا يعرفون الرحمة فاختفى المسلمون عن وجه الارض واما هؤلاء المتأسلمين والمتعربين والمستعربين الذين يتمسحون اليوم بالاسلام فهؤلاء مستعربة روم واحباش وجنوب افريقيين وتايلانديين وبرازيليين لا يمتون بصلة الى ارض الكعبة الطاهرة ولم تطأ أقدام أجدادهم الهنود هذه الارض ولا في الاحلام...
وها هم المسلمون عزيزي القارئ يعودون مرة اخرى كما هو عهدهم ومسعاهم دائما الى التدليس والاستيلاء على اراضي الغير فتراهم يدعون على الله كذبا قائلين إن الكعبة هي تراث أجدادهم فيما الحقيقة التي أكد عليها العلماء الثقات والمؤرخين المنصفين ان الكعبة بناء يهودي خالص بناها ابونا آدم العبراني عليه افضل السلام وجدد بناءها قوم جرهم العبرانيين ويقال العماليق وهم من اتباع موسى العبراني ايضا ومرت على كعبة اليهود نوائب الزمن وتكالبت عليها الامم حتى سخر لها الله عبدا من لدنه اعاد بناءها هو سيدنا قصي بن كلاب عليه السلام النبي العبراني الذي يدعي المسلمون اليوم زورا وبهتانا انه كان عربيا.. تبت ايديهم والسنتهم كيف يجرؤون.. ويل لهم كيف يفترون على الله كذبا وهل أصدق قولا من الله وهو القائل في تنزيله إن قصي نبي الله العبراني قد رفع اعمدة الكعبة اليهودية بمساعدة من الملائكة.. ليس هذا وحسب عزيزي القارئ بل بلغت بهم الوقاحة والتطاول على الله انهم قالوا عن الحاخام ابو بكر الصديق والملك العبراني العظيم عمر بن الخطاب بانهم مسلمين!! ويل لهم مما كتبت أيديهم.. بل وذهبوا الى ابعد من هذا بكثير حتى قالوا إن الرجل الصالح حسيد أوموت عولام الحجاج الثقفي مجدد بناء كعبة اليهود هو مسلم! ويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله..؟! ولا محمد لهم بعد اليوم فنحن اولى بمحمد منهم بعد ان اتبعنا تعاليمه وسرنا على هديه فيما اداروا له ظهورهم وعبدوا الجمل..
حذاري اخي اليهودي من هؤلاء الذين يحاولون تعريب الذاكرة اليهودية.. هؤلاء لا يعلمون ان الله لهم بالمرصاد.. ويلهم مما اقترفت ايديهم.. يسطون على كعبة اليهود في وضح النهار وقد قال تعالى في محكم توراته إنه اسرى بعبده يشعياهو من هيكل اليهود الى الكعبة وهناك صلى اماما بالصحابة والسلف الصالح فهل أدل من هذا ان الكعبة يهودية..!؟ وما زال هؤلاء المتعربة والمستعربة يحفرون وينقبون في باحة الكعبة وتحت اسوارها لكنهم كلما غارت معاولهم في ثراها فاض ترابها بالآثار العبرانية والحشمونية .. فليبحثوا عن كعبتهم في جبال نجد فليس لهم والله ذرة تراب في باحة هذا الهيكل اليهودي الذي في بكة... لكن ليس هذا جديدا او غريبا اخي اليهودي على هؤلاء المغضوب عليهم أحفاد الجمال والخيول.. الذين ما انفكوا يوما يشيعون الفاحشة والموبقات في العالم يعتاشون على الشعوب ويقتاتون على الربا ويتعطشون للدماء كيف لا والههم هبل هو اله الحرب ومثالهم الاعلى تلك الغرانيق العلى.. كيف لا وهم الذين يمهرون كعكة عيد الفطر بدماء بشرية قاتلهم الله أنى يأفكون... يكفيك عزيزي القارئ لو نظرت الى أسماءهم ورموزهم التي تشي بأصولهم الفارسية والقوقازية كيف يكون قطز وسيبويه عربا ومن اعطاهم الحق ان يستجلبوا مستعربة الارض ليستوطنوا في اكناف كعبة اليهود ويحلوا محل سكانها الاصليين من يهود وعبرانيين ويمنيين وسبأيين.. هؤلاء المستعربة هم غزاة قاموا بذبح السكان المحليين في الحجاز وزرعوا محلهم كيانا عربيا غاصبا.. لكن ارض الكعبة لا يعمر فيها ظالم وستعود لاصحابها اليهود العبرانيين ولو طال الزمان.....................
الآن عزيزي القارئ المسلم الموقر دع عنك ما ورد اعلاه فهو لا يعدو كونه خطابا اسلاميا نمطيا مع تبديل الادوار هذه المرة لحاجة في نفس كاتب المقال.. وكاتب الخطاب اعلاه يهودي او قل مجموعة من الكتاب اليهود.. عبدكم الفقير ينحدر من عائلة يهودية تم اجلاءها من ارض اسرائيل خلال الغزو اليوناني على البلاد وبعض زملاءي تنحدر عائلاتهم من يهود يثرب والبعض الآخر تم تشريد أجدادهم خلال حقبة الحكم الروماني على البلاد.... وأبدأ تعقيبي على ما ورد في خطابنا اعلاه بالاعتذار من القراء العرب والمسلمين الأجلاء عن كل عبارة وردت في النص اعلاه قد تخدش أسماع وأبصار القارئ المسلم وتمس في صلب عقيدته.. وأستردف ان الأقاويل اعلاه ما كان هدفها الا الزج بالقارئ العربي والمسلم في معمعة الاقاويل التي نطالعها يوميا في الصحف العربية والمواقع والمراجع والأدبيات الاسلامية التي اختارت منذ زمن ان تفرض وصايتها على التاريخ اليهودي والدين اليهودي والتراث اليهودي، فأصبح أنبياء اليهود جميعا أنبياء مسلمين بامتياز وبات أجداد اليهود أجدادا للعرب والمسلمين وغدا القرآن مهيمنا على التوراة الموصومة بالتحريف، وأضحى الوجود العبراني في ارض اسرائيل كيانا غاصبا، وصارت الصهيونية شبهة، وما تبقى من يهود مسخوا قردة وخنازير، وأمسى أصحاب العقيدة السماوية الاولى من المغضوب عليهم، وتم السطو على تراث اليهود بذريعة انهم قتلة أنبياء ومفسدين في الارض، وضمت مقدساتهم الى تراث المسلمين، واغتيل تاريخهم في ارض اسرائيل، وصودرت انسابهم بحجة ان أسماءهم تشي باصول غير عبرانية، وفرضت وصاية تامة ومطبقة على تراث الاولين الذين عاصروا اليهود العبرانيين، وأحكم الاسلام قبضته على حضارات الاقوام الخالية، و..و..
ونحن اذ نقول هذا الكلام فاننا لا نعمم والأدبيات العربية المعاصرة طافحة ايضا بالأقلام المنصفة والنزيهة التي تتناول تاريخ المنطقة بعلمية وعقلانية بعيدا عن الاقاويل الجدلية والنمطية والغيبية.. انما نخاطب هؤلاء الذين يتغنون بعروبة ارض اسرائيل " فلسطين " بينما نراهم ينشدون أشعار عنترة والفرزدق والخنساء ويذكرون بطولات سيف بن ذي يزن وخالد وسعد وابو عبيدة والمقوقس وكلهم من الجزيرة العربية.. يتمسحون بتاريخ " أجدادهم " الكنعانيين والفينيقيين وهم الذين طمسوا الحضارة الكنعانية والفينيقية وصادروا اعيادها واغتصبوا تراثها الثقافي وموروثها الحضاري وما زالوا يفرضون عليها لغة قريش ودين قريش وأعياد قريش.. يستدلون بما تفيض به آثار اوغاريت وبيت شان وتدمر وفي ذات الوقت يتغنون بانهم انما دخلوا على هذه الاقوام لتحريرها من وثنيتها.. فأين هي الاشعار العربية الكنعانية ان كنتم صادقين..؟!
بل هي حواضر عبرانية وفينيقية وكنعانية وبلستية تفاعلت مع اهل البوادي وسكان الجزيرة العربية في الوقت الذي حافظت على ثقافتها ولغاتها وحمت حدودها من الغزوات المستمرة التي داهمتها من قبل الاقوام الرحل، وكان هذا حال الدول الاستعمارية من روم وفرس بل حتى الخلافات العربية المتعاقبة كلهم خبروا هذا الخطر الداهم من حدود البادية فكانوا يقيمون الحاميات الحدودية ويكسبون مرضاة القبائل البدوية بالخاوة والهدايا بل وينشئون تجمعات سكنية حدودية لدرء الخطر المحدق من الصحراء ويكسبون ود بعض هذه القبائل لتقوم بحماية حدود الدولة.. لكن عرب الجزيرة ظلت تتطلع ابصارهم على الدوام الى هذه الحاضرات التي خبروها وسبروا اغوارها وشعابها وازقتها بحكم علاقات التجارة الدائرة بين اقوام البوادي والحضر، وما ايلاف قريش رحلة الشتاء والصيف الا مثال لهذه العلاقات التجارية.. ظل الوضع على حاله هذا حتى اجتمع عرب الجزيرة تحت كلمة واحدة وانضوا تحت راية واحدة ودين واحد فانطلقوا الى هذه الحاضرات التي كانت اعينهم تزوغ امام ثرائها وفخامتها وزهوها وازدهارها.. وتمكنت الجيوش العربية الموحدة وبمساعدة القبائل العربية والأعرابية الحدودية ان تخترق الحاميات وبالتالي طرد الروم والفرس وصولا الى الاستيطان في هذه الارض.. ولم يخلو هذا الاستيطان يوما من ممارسات التعريب ونشر الدين الجديد الذي رافقه طمس مهول للحضارات السابقة.. وما اللهجات المحلية والعامية والدارجة الى يومنا في هذه البلدان التي دخلها العرب الا شاهدا على ان مهمة التعريب لم تنته حتى في زماننا الحاضر.. فما زالت شعوب المنطقة لا يتحقق لها التواصل والتخاطب الا بلغة قريش وهي ما أطلق عليها اللغة العربية الفصحى بينما هي في واقع الامر لا تعدو كونها لغة الكتابة فيما لغة التخاطب تتباين من بلد الى آخر تبعا للغات الاصلية في هذه البلدان... وما لغة التخاطب المكتوبة في مدونات ايلاف وغيرها الا مثالا جليا على تعذر التواصل بما هو غير لغة قريش التي أضحت لغة رسمية في البلدان التي دخلها العرب... وما زالت النخب العربية لا تنظر بعين الرضا الى بعض مظاهر احياء اللغات المحلية كمثال احياء اللغة العبرانية والامازيغية والكوردية والاشورية وغيرها.... كونها تخالف النهج التاريخي والديني والثقافي الذي أملته الوصاية العربية على هذه الشعوب والتي ابتغت فيما ابتغت من وراء هذه الوصاية، اضفاء صفة شرعية وتاريخية ودينية على الوجود العربي في هذه البلدان...
وننوه هنا اننا لا نعارض فكرة توحيد لغة التخاطب بين شعوب المنطقة وليس المراد من خطابنا محو لغة قريش من قواميس وذاكرة شعوب المنطقة بل هو اعتراض على استخدام هذه الظاهرة اللغوية لفرض وصاية على الآخرين ...
طابت اوقاتكم
التعليقات (0)