مواضيع اليوم

ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة.كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب

mohamed benamor

2012-04-05 10:08:00

0

ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ؟
(لست سنيا و لا شيعيا و لا قرآنيا بل "حنيفا مسلما")

السلفيون هم أبعد الناس عن توحيد الله و الإيمان برسالاته ؟

ما يتعامى عنه السلفيون الدينيون أنهم بإتباعهم للسلف الأموات يكونون قد خرجوا تماما عن ملة هؤلاء السلف ، لأن السلف كانوا في أزمنتهم و عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ، إنما يتبعون الرسل عليهم السلام ، و الرسل إنما يعلنون منذ بداية بعثتهم أنما يبلغون أقوامهم رسالات ربهم الأزلية و المعجزة ، تفصيا من أن يعبدهم أقوامهم عوضا عن عبادة الله الواحد ..يقول تعالى في هذا المعنى : ( ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) إلا أن السلفي عامة يأبى إلا أن يتبع أقوالهم البشرية المروية عنهم و هجر أصل الرسالة المبلغة بدعوى أنهم أقدر الناس على فهم الرسالة المنزلة عليهم ، غير مدركين أن الرسالة المعجزة واضحة بذاتها موضحة لغيرها من ملابسات الحياة المتجددة ، ما يجعل هذه الأنوار المنزلة ( آيات بينات ) ما قد تكشفه للسلف يستحيل أن يكون هو نفسه ما تكشفه للخلف ، فهل يعقل مثلا أن ينادي الرسول المصطفى عليه السلام في العصر الحديث بمعالجة قضايا العبيد و الجواري و ملك اليمين و غيرها من القضايا التي كانت لصيقة بعصره و زمنه القديم ؟ إن ما ينزله الله من بصائر و أنوار تكون مهمتها الأساسية إضاءة الحقائق التي يعيشها الإنسان في زمنه و إنارتها ما يجعلها واضحة وضوح الشمس ، ما يسهل معالجتها بما تقتضيه من حلول جذرية يستمدها المؤمن من المعايير و الموازين القسط المفصلة في الكتب المنزلة ، و هذا ما يجعل تلك الكتب المنزلة صالحة لكل زمان و مكان على عكس ما يرتئيه الأنبياء و السلف عامة من حلول لمشكلات أزمنتهم و عصورهم . تؤكد الكتب المنزلة أن أي فعل أو قول لا يكون استجابة لأوامر الله بقصد نيل رضاه يعتبر عملا و قولا باطلا لا جزاء عنه مطلقا كقوله تعالى : (وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى..) و هذا يجعل المدقق يرى بكل وضوح أن أي عمل أو قول لا يكون استنادا لأوامر الله و نواهيه المنزلة في الكتب المنزلة هي أعمال و أقوال باطلة ، فالاستناد إلى أي قول بشري لاجتراح أي عمل أو قول هو شرك بالله و الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء .. ما يجعل عمل كل السلفيين فقهاء كانوا أو تبعا لهم عملا باطلا .. بل عمل نفاق لأنه يظهر الإيمان بالله و توحيده و يخفي التشيع للسلف و لأرباب آخرين ...؟
الحكم و الحكمة = هي نتيجة حتمية لاتباع آيات الله و كتابه المبين و ليس معناها "السنة كما يدعي السلفيون كقول الله عز وجل : (قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين) فالنور هو وليد اتباع كتاب رب العالمين و ليس نتيجة لاتباع "سنة نبوية معينة" كما يزعم المبطلون من قومنا ؟/

عفوا : نقول كما قال النبي و ليس كما قال الرسول لأن ما ثبت عن الرسول هو قوله إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ..؟
أكثركم ذكرا للموت أكثركم ظلامية و تخلفا واعتداء على حدود الله لأن الإسلام جاء ليحيي الأموات أمثالكم أيها السلفيون ؟
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !