بادئ ذى بدأ انا فعلا حزينة جدا من اجل اخواني الطيبين البعدا الرجال وأحاول هنا ان اكون حيادية وانقل لهم الصورة القاتمة بدون اى زيادة او نقصان " اللهم لا شماتة " وقلبي معاهم والله ..
والقصد من نقل تلك الصورة حرفيا هو المساهمة فى انقاذ البقية الباقية منهم ..
نقول " بالصلاة على النبي" انه ذات نهار ابيض وقع تحت يدى بالصدفة بحث على صفحة العلم والحياة وهو موقع امريكي " عشان بس متكذبوش البحث لو قلت لكم اني وجدته على صفحة عربية " اصل انا عارفاكم ´تحبوا اوى تصديق الامريكان .. ما علينا .. هذا البحث كتبه عالم جليل اسمه " دايف ويلسون " بدأه بسرد تلك القصة ..
حكى ان عملاقا شاع ذكره فى منطقة يحكمها عملاق اخر وكلاهما حكمهما التكبر والتجبر فأصبحا يهددا بعضهما البعض حتى ان احدهما قرر ملاقاة خصمه فحمل هراوته وانطلق الى مسكن العملاق الذى سمع عنه ولم يره , فلما وصل وارتجت الارض من تحت اقدامه دخل الرعب الى قلب العملاق هدأته زوجته وقالت : لا بأس عليك .
قال : كيف لا بأس علي وانا حروح فى ابو نكله ؟؟
قالت : ما عليك سوى الاستلقاء فى سريرك واترك الباقى لى .
غطته الزوجة الحكيمة بدثار ثقيل ثم اخرجت قدميه من تحت اللحاف , وعندما وصل العملاق الغاضب اوحت اليه بأنه يزعج طفلها النائم , نظر العملاق الى القدمين الهائلتين البارزتين من تحت اللحاف وسأل : اهذا النائم هو ابن العملاق ؟
قالت : نعم انتظر زوجى حتى يعود وارجو ان لا تزعج طفلى .
دخل الرعب قلب العملاق الواقف اكثر من العملاق المستلقى ثم اطلق ساقيه للريح وهو يخاطب نفسه : اذا كان هذا حجم الابن فكم يكون حجم الاب فلأنجون بنفسى .
تلك الاسطورة تدلنا كيف ان الوهم له تأثير قاتل ومخيف فى النفوس , كما توضح كيف ان تلك المرأة الذكية حسمت الصراع بدون عضلات ولا سفك دماء . وهنا بيت القصيد وهو الفرق بين الذكر والانثى على الرغم من اننا نساء قبل الرجال نحتفل الى يومنا هذا شرقا وغربا بقدوم الفحل اكثر من احتفالنا بقدوم الانثى , لانها الحلقة الاجتماعية الاضعف الى درجة الخجل من ذكر اسمها فيشار اليها بأم العيال فى بعض بلداننا العربية وحتى يومنا هذا , وكل هذا الوضع الانسانى المشوه يرجع الى اسطورة الذكر المتفوق الاقوى والاذكى , ولكن ياولداه ثبت وعبر تلك الدراسة الهامة جدا والتى كشفت اللثام عن وهم هذه الاسطورة لتعلن " انتبهوا ياسادة يارجال " ان الذكر هو وللاسف الحلقة الاضعف فى الجنس البشرى بل والانكى من ذلك هو مهدد بالانقراض ( ياحسرة قلبى عليه ) فى مدى 5000 جيل خلال 125 الف سنة " ما علينا يامن يعيش " وذلك لأن الدراسة اثبتت ان الذكر هو الاضعف مناعة والاقصر عمرا والافشل دراسة والاقل ذكاء والاكثر مرضا وهشاشة والاعتى اجراما والاكثر ادمانا على الكحول والاكثر تسلطا وشنا للحروب .
تلك المعلومات ربما يسخر منها الاخوة الجهابذة الرجال لأنهم سيعتبرونها مزحة سخيفة طالما هو كان ومازال يتمتع بموقعه القيادى وامتيازاته واملاكه التى منها المرأة بطبيعة الحال .
لكن وكما تقول الدراسة ان التاريخ والزمن يكنس الاسوأ ويحافظ على الانقى , والدراسات كلها اثبتت ان مؤشرات بقاء الذكر سيئة حيث ظهر ان الكروموسوم المسؤول عن الذكورة بدأ يذوى منذ ملايين السنين ولم يعد يحتفظ الا بثلث وزنه وهو ماض فى رحلة الانقراض والتآكل " اسألوا عن نسبة مبيعات الفياجرا" ودليل اخر هو خفة النطفة الذكرية لأن انجاب الذكور مقابل الاناث تساوى 120 ذكرا مقابل 100 انثى كما انه وللاسف فان نسبة كبيرة من الذكور المنكوبون لا يتابعون رحلتهم فى الخروج الى الحياة ولا يصل منهم سوى 105 فقط والذين يصلون لمرحلة الولادة تبدأ معهم مذبحة جديدة فى قصف اعمارهم ومعظم من يموت منهم ما بين مشلول او معتوه او حامل لاخطاء وراثية .. واذا كانت كتلة الدماغ عند الطفل اكبر منها عند البنت الا ان الطفل يحتاج الى 4 – 6 اسابيع حتى يلحق بالبنت لانها افضل اكتمالا فى دماغها منه ومنذ لحظة دخول الحياة , كما انه 1 من 12 من الذكور يحمل ضعفا فى الابصار اللونى" ولا حول ولا قوة الا بالله " اما الانثى فبصرها ممتاز ومن تصاب منهن ( لا سمح الله ) لا يشكل الا نسبة ضئيلة اقل من 1 % , بجانب ان الرجال يموتون ابكر من النساء بعشر سنوات على الاقل ( ربنا معاكم ولا حول ولا قوة الا بالله ) وقد جرى تأكيد كل تلك الامور واكثر فى اجتماع عالمى عقد فى برلين فى اغسطس 2003 م حضره 2500 عالم ديموغرافى مش عالمه " عشان ما تتهموش الستات بترويج الاشاعات عليكم " فى علم السكان من 110 دولة والذين اقروا ان السادة الذكور يميلون الى الجريمة تسع مرات اكثر من الاناث , وغالبية حوادث الارهاب فى العالم خلفها ( الفحول ) المفسدون فى الارض وينطبق هذا على من يقاومهم من الذكور ليزداد العنف عنفا , والمصيبة الكبرى ايضا ان عوائق اللغة عندهم تعادل 3 مرات اكثر من الاناث مثل التأتأة ( ياحرام ) حيث ثبت ان الانثى افضل فى اثارة الاحاديث بسبب الشبكة العصبية الممتازة التى تربط بين نصفى الدماغ , ويسمى الذكور حديث المرأة بالثرثرة وهو حسد خفى من عجز ذكورى مبطن .
وجاء فى البحث ايضا ان المرأة مصدر الحياة وصيانتها وتطويرها وتهذيبها وموضع الحنان والحب وصيانة حقوق الانسان عكس الرجل مركز القسوة والعنف والمخابرات والسيطرة والحرب
وهنا يحلوا لى السؤال : - هل سيصبح العالم افضل بدون ذكور ؟؟
وهل سينطبق هذا البحث الكارثي على رجالنا العرب بما لديهم من قدرات عالية على الصمت والشجب والتنديد والتهديد والوعيد دون فعل حقيقي ؟؟
وهل هم ايضا من ضمن من سينقرضوا وهم لا يحبون اثارة الحروب وممارسة العنف ؟؟
غريب امر تلك الدراسة التى لم تستثنى رجالنا الطيبين المهادنين البائعين لكل شئ واى شئ !!!!!! بعيدا عن اى غرض من اغراض التشفى لأن للدراسة بقية ولابد ان اطلع اخوانى الرجال الطيبين عليها كاملة حتى يتخذوا احتياطات امنية اقول لهم " قلبى معكم .. ما كانش يومكم ياطيبين " و انتظرونى حتى نرى اخرتها ايه مع العلماء الرجال !!
التعليقات (0)