باشرت الثورة الإسلامية الإيرانية التي قامت عام1979 بقيادة الامام الخميني لإزالة الشوائب التي كانت تغذي التناقض بينهما من خلال قيامها بإجراءات لإنهاء التحالف الإيراني المعادي للعرب، وإحداث تغيرات استراتيجية في موازين قوى الصراع العربي الاسرائلي تم الافصاح عنها :
أ- غلق السفارة الاسرائيلية في ايران وتحويلها الى سفارة لدولة فلسطين.
ب- وقف تدفق النفط الايراني الى اسرائيل.
ت- خروج ايران من الأحلاف المعادية للعرب وتحولها الى قوة مؤيدة للحق العربي والقضايا العربية.
ث- تطور التوجه الإسلامي الايراني الذي يعطي للغة العربية دوراً متقدماً في الثقافة الاسلامية تم التعبير عنه بإدخال اللغة العربية في المناهج الدراسية وبتدريسها إلزاميا.
وعلى الرغم من أهمية هذه التوجهات في السياسة الإيرانية فإن ذلك لم يمنع من ظهور بعض الأصوات والتوجهات غير المؤيدة للثورة وأهدافها ومن كلا الطرفين(العربي والإيراني)، فكما راح بعض الإيرانيين يشكك بالثورة وأهدافها ويتهمهما بالانحياز الى العرب، برزت بالمقابل في الجانب العربي بعض المواقف السلبية المشككة بالثورة تبنتها وسائل الإعلام في أكثر من بلد عربي وبدأت مظاهر التناقض والخلاف تشتد مابين العرب والايرانيين، وبدلاً من التخلي عن الصور السابقة للعلاقات العربية - الايرانية فإنها ازدادات تشوهاً وارتباكاً إلى أن وصلت الى درجة القطيعة بالحرب العراقية - الايرانية التي أريد منها ان تشكل حداً فاصلاً بين العرب والايرانيين ومدخلاً لاستبدال الصراع العربي - الاسرائيلي بصراع عربي- فارسي
التعليقات (0)