مواضيع اليوم

ما علاقة البرودة التي يَشْعُر بها المريض بالحُمَّى (موضوع سهل)؟

سمير ساهر

2009-07-20 14:05:38

0

السلام عليكم

أحيانا يَشْعُر المريض بوجود برودة في جسده عموما، وخصوصا في الأطراف: أي القدمين، والكفين، ويسأل نفسه ما سبب هذه البرودة؟

الحقيقة هذه البرودة هي عَرَق، والعرق لا تنفرز دون وجود حُمَّى، فالجسد يُنْتِج عَرَقا لتبريد الأماكن التي فيها حُمَّى، لكي لا تنحرق الأماكن التي فيها حُمَّى، وخصوصا الأعصاب، فالأشياء (الروات) التي تُسَبِّب الحُمَّى مقيمة في الأعصاب.

لا يدعو للعجب لو وضعتَ يدك على المكان المصاب بالحُمَّى؛ فلم تَجِد حُمَّى بل برد، والسبب هو العرق، فمهمة العرق هي التبريد، ولكن أحيانا يمكن الشعور بالحُمَّى جيدا، فعندما تهب بسرعة بعض الأشياء التي تُسَبِّب الحُمَّى؛ فيمكن الشعور بالحُمَّى بوضوح تام، والأماكن التي تتميز بوضوح الشعور بالحُمَّى هي تلك التي تكون الأعصاب فيها قريبة من الجلد، مثل ظهر كف اليد، وظهر الساعد، وظهر الساق.
الأماكن التي لا يشعر المريض بوجود الحُمَّى فيها بوضوح هي: الفخذات، والأثداء، وراحة الكفين، وراحة القدمين، وأي مكان يكون اللحم فيه كثيرا.
العرق الكثير يكون واضح في راحة الكفين، وراحة القدمين عند كثير من المرضى؛ وذلك لأنَّها أطراف، والأشياء التي تُسَبِّب الحُمَّى تتميز بوجودها كثيرا في الأطراف، ولكن في الحالات التي تعاني من مرض شديد؛ فإنَّ العرق يبدأ يكون كثير في الفخذين، وقد يظن المرضي أنَّ العرق ليس سببه الحُمَّى، وهذا غير مستغرب، فالعرق يغير من طبيعة الشعور بالحُمَّى ويسبب تشويش في معرفة حقيقة المسألة، ولكن المسألة بسيطة وهي: عليه أنَّ يعلم أنَّ الجسد لا يفرز عرقا بدون أنْ يكون في الجسد حُمَّى - نحن هنا نقصد الحُمَّى التي في الأعصاب تحديدا -، وعليه أنْ يعلم أيضا أنَّ التبريد أقصد وجود العرق يجعل الشعور بالحُمَّى غير واضح.

يوجد مرحلة تكون الحُمَّى في شديدة، وتسبب جفاف، وهذا الجفاف يعرفه المرضى جيدا، ويوجد هذا الجفاف كثيرا في راحة الكفين، وراحة القدمين، وكذلك في الفم والبلعوم، وهذه المرحلة يكون افراز العرق قليلا، وهي بداية مرحلة حرق خلايا في الأماكن التي توجد الحُمَّى فيها.

أحيانا عندما تصير الحُمَّى شديدة جدا، فإنَّها تُسَبِّب حبوب حمراء مؤلمة، ولا أقصد الحبوب البنية فهي أيضا من الحُمَّى، ولكن لنتناول الحبوب الحمراء، هذه الحبوب الحمراء تكون مسبوقة بمرحلة ينحرق فيه جزء من اللحم يمكن رؤيته بالعين، والعجيب أنَّ المريض الذي مرضه شديد جدا لديه قدرة على رفع هذه الحُمَّى إلى درجة تحرق أماكن من جسده، خصوصا في راحة القدمين، وراحة الكفين، والشفتين أيضا، وهذا الحرق يمكن أنْ يراه الإنسان بوضوح تام جدا، وقد يظن البعض أنَّ شيئا من خارج المكان المحروق هو السبب، وهذا خطأ، فالمريض يمكنه من حيث لآخر أنْ يُسَبِّب هذا الحرق بنفسه.
تسبق مرحلة الحرق التي يمكن رؤية آثارها بوضوح، مرحلة يكون في اللحم بقع حمرء كبيرة جدا، لو كانت في القدم فإنَّها تجعل المريض غير قادر على المشيء جيدا على قدميه، ولكن يمكن للمريض إزالتها بسرعة بإبتعاده عن أي شيء يُسبب توتر، وأنْ لا يتعمد حرقها بنفسه لغاية بحثية، هذا إنْ كانت أساسا لغاية بحثية.

شكرا.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات