ما زلت غريب الدر

ما زلت غريب الدار

اكتب باللون الوردي رغم الحزن ورغم الآلام

فلعل هنالك بارقة من امل في يوم ما

اتامل حولي افريقيا يضربها اعصار الموت

تتناحر فيها الناس بلا سبب يعرف

الصومال به يغتال الانسان الانسان

في المشرق بغداد يحرقها ابناء بغداد

في افغانستان  الجوعى في الطرقات

الامن حياة الانسان  والحب حياة الانسان

تعارفوا تحابوا تحابوا تحابوا

ما زلت غريب الدار

سكرات الموت وحشرجة الروح

وانسان يبحث عن ماوى

وضباب وسراب فوق طريق لا يعرف اخره ابدا

وامراة  تصرخ .... لا جدوى

وفتاة ارهقها البرد وجوع طال عليه الدهر

وبائسة اكثرت الشكوى

ويتيم لا يعرف اين اباه بجانبه امراة ثكلى

اين الانسان من الانسان واين الحب من الاعماق

آفاق يضربها الاعصار وداء ليس له ترياق

هل مات الحب

ام اجدبت الارض فليس هنالك من خصب

صحراء غادرها الشوق

وصار رماد الحب هباءا تحمله الريح

تحمله ريح لا تهتم بما تحمل

تلقيه هناك بعيدا فوق محيط لا يعرف احد اعماقه

وانا ارقب عن بعد موت الاحلام

 اين الانسان من الانسان

مهلا اين  طريق الحب واين معان نحملها في اعماق القلب

هل صارت قاسيىة كالصخر

ام واريناها في القبر

لا ادري فالصخر

قد تتفجر منه الانهار وتروي العطشى

يتفطر حزنا حين يحس بما يلقى الانسان

لكن هل مات الانسان بقلب الانسان

لا ادري  فانا ما زلت غريب الدار