ما زال مصيره مجهولا.. اختفاء المواطن عماد جوابرة منذ 22 يوما
غازي ابوكشك
منذ 22 يوما، فقدت آثار المواطن، عماد جوابرة (41عاما) من بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس، ولا يزال مصيره مجهولا، ما جعل عائلته تعيش تحت وطأة حالة من رعب لا ينقطع، دفعتها ان تحلم بأن يكون اعتقل من قبل الاحتلال الذي اكد للجانب الفلسطيني انه لم يعتقله.
واوضحت زوجة جوابرة بحسب ما ذكرت القدس دوت كم-، بأن عماد كان أنهى عمله في أرض لها ببلدة عصيرة، وعاد إلى المنزل مساء يوم الخميس،، وأدى صلاة المغرب، وتناول الطعام، دون أن تبدو عليه أي علامات تثير القلق، وخرج في ذلك اليوم عند حوالي السابعة مساءً، من أجل لقاء شخص في البلدة، لبناء مكتبة، حيث يعمل في الأعمال الحرة، وقد شاهده مواطنون كانوا في مقهى في البلدة، وأحدهم صافحه، ومنذ تلك اللحظة انقطعت أخباره.
واختفت آثار جوابرة، وهو اب لثلاثة اطفال، بعد نحو شهر من اختفاء المواطن احمد ابو عرة، من عقابا، وهو جندي في الامن الوطني الفلسطيني يبلغ من العمر 29 عاما.
و أشارت زوجة جوابرة إلى أنها حاولت الاتصال بزوجها، إلا أن هاتفه الخلوي كان مغلقاً، "ما زاد قلقلي لأن زوجي لا يتأخر عادة عن البيت".
و تابعت:" إن حياتنا تحولت بعد اختفاء عماد إلى رعب حقيقي، وانقلبت أيامنا رأسا على عقب، فلا انتظام في حياة الأطفال، ولم نعد نعرف سبيلا للإطمئنان، ونُصبر الأطفال بقول "إن شا الله بابا برجع"، وإن كان معتقلا لدى الجيش فهذا يعني أن مصيره معروف على الأقل.
وأوضحت أنه منذ اختفاء عماد، لم تتلق أي معلومة عنه من الشرطة، وأن كل ما تسمعه هو أسئلة حول علاقات وتحركات عماد، وابلاغها بأن البحث جار عنه.
وقال رئيس بلدية عصيرة الشمالية، ناصر جوابرة: إن عمليات البحث لغاية الآن لم تسفر عن أي شيء، وأن بعض الأخبار تواردت للعائلة عن وجود ابنهم في معتقل حوارة الإسرائيلي، إلا أن الارتباط الفلسطيني أجرى اتصالات مع الإسرائيليين، الذين نفوا وجود الرجل لديهم، مؤكدا ان هذه الأخبار لم تكن سوى إشاعات، إذ أن احداً لم يشاهد عماد جوابرة في المعتقل، مستعبداً أن يكون غادر البلاد.
وقال مصدر في شرطة نابلس إن الشرطة أجرت عمليات بحث مكثفة في البلدة وفي المناطق المحيطة، دون أن تعثر عليه، وأن البحث جار على قدم وساق، ويجرى العمل على كافة الاحتمالات.
ويقول معاذ أبو عرة إن شقيقه أحمد البالغ من العمر (29 عاما)، وهو متزوج ويعمل في الامن الوطني الفلسطيني، قد اختفت أثاره من قرية عقابا، بمحافظة طوباس في الـ28 من شهر شباط الماضي.
واوضح أن شقيقه احمد كان خرج من المنزل، عند الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم إلى الحارة التي يقطن فيها، لكن أحدا من سكان البلدة لم يشاهده.
وأشار الى أن زوجة احمد كانت تلقت في حينها رسالة منه تقول " رح أتأخر شوي"، ثم انقطع الاتصال به، وان العائلة بحثت عنه في العديد من مناطق الضفة دون أن تجد له أثراً.
التعليقات (0)