مؤسسات الإعلام المصري لم تتخلص من رموزها القديمة التي تربت على طعام السياسة المصرية في عهد مبارك ....وما زالت على رأس المؤسسات نفس الرؤوس الخربة السابقة بفكرها المتحجر الخائف الضعيف الذي يساير الرغبة الرسمية أينما توجهت..هي نفس الأسماء التي سئمناها ولم تعد تعجب الشعب الساكت الصامت ...نحن نرفض هؤلاء القدامى بأفكارهم ونتشوق للشباب الجديد ولكلمته الجريئة القوية ...ما زلنا للأسف نسمع تحليلات الفاشلين الذين ثبت قشلهم وأصبحوا الآن مع تغيير الملبس فقط يتكلمون باسم الثورة وركبوا ظهرها وأرادوا أن يسوقوها إلى الحظيرة القديمة القذرة ...لو كانوا رجالا أيام العهد القديم لما احتجنا للثورة أصلا ولكنهم أبواق تردد ما يقوله الزعيم ...أي زعيم ...هؤلاء هم صوت الرئيس أيا كان الرئيس...لن يتركوا مكاسبهم الخرافية هكذا ببساطة... ولن يتخلى أحد يقدر راتبه بمئات الآلاف عن موقعه إلا بإزهاق النفس ...يموت دون خلعه من منصبه ...قد يدفع بعضا من مكاسبه ليبقى على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات...فلان هو نفسه الذي كان في مركز الدراسات فأين دراستك القديمة وماذا أنتجت؟ وماذا قدمت سفارتك في إسرائيل يا من تحاضرنا وتوجهنا للخطأ والصواب؟ أنت الذي أكلت وصادقت وزرت في إسرائيل وسرت في شوارعها وإلخ...ماذا كنت تفعل في إسرائيل طوال ثلاثين عاما وماذا قدمت لمصر إلا الهوان..تأتي الآن لتتكلم وتتشدق وتبين لنا ولثوار مصر كيف يتصرفون وماذا يفعلون!! أنت الذي شاركت مبارك في تجبر إسرائيل ووافقت على سرقة الغاز المصري ونشر الخراب والأمراض في أرض مصر بسفارتك في تل أبيب جئت الآن لتعلمنا وتنير لنا الطريق!! صحيح أن أهل الحياء ماتوا...وأنت يا أستناذ يا صحفي مصري ألست ممن طبلوا وزمروا لمبارك ووزرائه ألم تساعدهم في إعلامك العميل وتزين لهم ما يبيعون وينهبون وأنت معهم لقد أجزلوا لك العطاء فقلت ما يريدون وشوهت عقول المصريين بدراساتك يا مدير شئون إسرائيل في صحف مصر المنكوبة بك وبمن يقرأون لك المصريين... وإلى الثوار أقول لا ينبغي أن تتركوا الثورة تموت تحت كلمات سامة مضللة تجعل الأبيض أسودا وتحيل الأرض بلقعا زلقا ...
التعليقات (0)