مواضيع اليوم

ما حدث هو إنَّ صوتا خرج من أشواقي يحدثني

سعيف علي

2011-06-04 12:52:47

0

سعيف علي


إمدادات هذا الكاتب  سعيف علي

لنْ تتمدَّد المسَافة في الرِّحلة التِّي بدأتَها بِبُكاء الحَياة الأوَّل، لكن الظِّل سيكُون مسْتقيمًا .سترى في العُنوان أمرًا لمْ تحسبْ  أنْ يكُون و قد فسخته بممحاة من مطَّاط -الطريق  لا تطول -هي دائما كذلك لكن حِجارتها ستضْطر للوقوف أمَامك عقبةً، لأنها خلقْت لذلك.لنْ تتَحمَّل أكثر مما تحمََله بيكيت وهو يحاور نفسَه بكلامٍ غير مفهومٍ، و يرفض أن يستنطِقَهُ أحَدٌ، ربما لأنَّه كانَ يخافُ مثلَك حرجَ المحَاصَرة .ستطول في علق السؤال فقط وجهتك لأنَّ الإجَابة ليسَت إلاَّ مُرادك، و عُنفك، و هيُامك بالغُربة و السُّكون.

لا تتحيَّر في قياس المسَافة، أنتَ أحدُ الذين يقِيسون الطَّريق بأقْدام حَافِية، و يمرِّرُون بعْض أوْرَاقهم تَحت الأبْواب دُون أن تستأذنوا أصْحابَها . أحد أولائك الذين اعتادوا أن ينتظروا استواء الشمس في كبد السماء، ليبحثوا عن مكان في الظِّلال،  ليبثوا في خفائها مجيء المساء. ويحدقوا في لون الغروب أو يسْكروا من حُمرة الشَّفق عسى يضع عنهم وزر الحياة.

................

لن تَجد حلاٌ مُناسِبا للمسَائِل الرِّياضية المسْتعصِية حتَّى تَعيشَ فِي ذِكرَياتِ حدِيقة، تمكنت فيها الشَّجرة الأخِيرة من إنهاء سِقايتِها، ثم الموت . سيعتقدُ الجميع أن الأمْر لنْ يكُون بحاجَة لأكْثر من زرَاعة شَجَرة أُخرى و انتِظار صُعودها إلى قامَاتنا المدِيدة لتَشْتمَّ نكْهَة عِلكَتنِا ونحنُ نلِّوح بمنشَارآلِي سيقطعُها في سُرعة عجِيبة.

.................

إذا ليسَ في الطَّريق صَوتٌ  غيرَ صَدى قَطرةِ مطرٍ، حَملتْ مَعَها من الرَّعد دَوياً صَغيرا، يَصْلح للرَّكض فِيما تبقَّى منْ سوادِ اللَّيل و الارتجاف من خبر يقول أن أسدا كان معلقا بزئيره في سحابة قد سقط في المدينة…

.....................
كنت دائما خلي البال لكنك ستسمع الآن فقط  كلام أمِّك وهي تسْكُب فِي أنْفاسِك قهوتها الصَّباحية : لا تعد أبدا إلى خسارتك القديمة، فاليوم سيملؤك بحفيف الشجر ثم يطرحك كما اعتاد كل خريف على قارعة طريق سريعة ممنوعة عن  المترجلين…..ستعيد تنبيهك  أن الشجرة التي زرعوها خلفا للقديمة المنتحرة طلعُ رؤوسِها نبتٌ غريب:اقلعها إنها لا تلبس ورقًا و لا تلبسُ أقراط الثمار.

مع كل هذا الصُّداع، سيحصُل أمرٌ غَريب ؛  فقد أحدَث خطُّ التَّماس و حَكم السَّاحة لغطا و هرجا.  تعالت الجماهير بالصياح في المد ارج المكتظة . الأهم من كل ذلك أن اللاعبين كانوا يجرون خِفافًا، وهم  يقذفون أمرًا كانَ سرابا.لن تتبرم كعادتك وأنت تضحك في سرِّك لأنَّ الكُرة كانَت عندك. ستقول فقط كيفَ اسْتطعتَ أن تَحمِل الجمِيع في يدِك و أنتَ تحاَول أن لا يفوتك سفر القِطار.

.................

ليْست هذه الطريق التي مشيتها البارحة… الدّور قد طالت . أبوابها اتسعت… ثمة ربَّما  خطأ ما….ربما….  لكنك دائما تصرُّ على ترك الباب مفتوحا، رغم انَّك تعرف انَّك  تَمْشِي في نومِك كلَّ ليْلة .

…………………………………….

لن تكتمل أبدا القصة، لن تستطيع ان تستقيم في كلماتك لأنك اعلنت منذ بدايتها انَّها قِصَّة حقيَّية .المكان بلا مسافة.لن تقدر الابعاد على قيس عمق بكائك الاول في آذار مولدك…
سعيف علي

صمويل بيكيت – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !