ما جرى في الكواليس ( بين مقتدى الصدر والمالكي ) ابان زوبعة سحب الثقة مرتضى الربيعي
ارقام كارثية وقضايا مهولة يشترك بهما مقتدى الصدر ونوري المالكي ما غاب عن الاذهان ولا تتوقعه الادمغة انها ارقام مخيفة جدا فاقت جرائم النظام البائد .
انهم يشتركون بالجرائم معاً ويقايضون الجرائم بينهم . امنحك الستر وامنحني الامان ، امنحني البقاء وامنحك البقاء ، وكله على حساب العراقيين ودماءهم واموالهم .. كف عني اكف عنك ، واغض الطرف عن هذه الارقام المهولة ...
ان المالكي يمتلك عشرات الاوراق يستطيع الضغط بها على خصومه ليخرجها عند الحاجة وحسب المقاس ..
عندما يستتب الامر للمالكي ولا يوجد ما يشكل خطر عليه ففي هذه الاثناء عندما تنكشف قضية لأحد اضداده وخصومه ومنافسيه كقضية اجرامية او فساد اداري ومالي واخلاقي يلملم المالكي بواسطة قادته الامنين ملف هذه القضية وتكتمل خيوطها المكتشفة ليأتي دور الحفظ فلا يعلن عنها ولا يخرجها الى الملأ . بل يكتمها لأنه لا فائدة - في تصوره - من اعلانها واحتسابها نشاط لدولة رئيس الوزراء بل يعتبرها هباءَ او امر لا فائدة فيه لان اعلانه واحتسابه نشاط له انما يراد منه استتباب الامر والسلطة اليه واكتساب الجاه والسمعة . وهي حاصلة بدون الاعلان عن هذه القضية المكتشفة فيدخر المالكي هذه القضية او الجريمة او الملف عند الحاجة والطلب وعندما يشتد عليه الوطيس .
ولعل ملف عرس الدجيل خير دليل على كلامنا فجريمة تحدث سنة 2006 وتدخر ملفاتها ويصول المجرم بمطلق الحرية ثم في سنة 2012 يطلق المالكي هذه الورقة ويكشفها كضربة ضد خصومه بعد ان افتضح امره بجهود ثوار 25 شباط وصولات ساحة التحرير .
السدة : مكان نائي يقع بين مدينة الصدر ومنطقة حي طارق ( حي التنك ) سابقا وعبارة عن مرتفع كبير – تله ترابية واسعة جدا وعلى جانبيها نهر لمياه الاسنة لهذه المنطقة تصب فيه يقطنها غالبية تابعة وموالية لمقتدى الصدر فهي بجانب مدينة الصدر ولا فرق بين المنطقتين من حيث الولاء وتواجد الاتباع والقادة هذه المنطقة التي يسيطر عليها تيار الصدر شهدت غرف عمليات ومجازر بشرية و مشاهد اجرامية حيث كانت مقبرة جماعية لعراقيين من اهل السنة والشيعة اما السنة فكانوا يدفنون احياء في هذه المنطقة حيث كان القيادي في تيار مقتدى الصدر المدعو ابو درع يدخل الى الأعظمية ومجمع الكليات هناك كجامعة بغداد والمستنصرية ويخطف العشرات من طلاب الجامعات من اهل السنة وايضا كان في ايام الانفجارات يدخل بسيارات الاسعاف وبمعية متواطئين في وزارة الصحة التي كان وزيرها مقتدائياً يدخل الى الاعظمية تحت ذريعة ( يا اهالي الاعظمية نحتاج متبرعين بالدم للجرحى فينقلهم الى السدة ويدفون أحياء هناك بالإضافة الى وفد البعثات الذي دفنهم ابو درع ومشايخ قيادين في تيار الصدر في مقبرة السدة الجماعية ونذكر بذلك الاستاذ الجامعي الذي خطف على يد هذه العصابة فلما انزل به على السدة للدفن قال لهم :
انا اُخرج في العام الواحد 300 طالب وهؤلاء يخدمون البلد واحنه نصنع رجال وشهادات ونخدم العراق اشلون تقتلوني . فقال له احد القيادين القتلة وقتها ( كـــ اخت العراق اليلفي ناس مثلك ) فدفعوه في حفرة كانت جاهزة ورمى الشفل ( كيلة تراب عليه ودفنه حي )
مصائب وارقام يمتلكها قادة التيار الصدري ويحاول مقتدى الصدر تغطيتها من خلال خطابات الوحدة والاخوة النارية الوهمية . والاحصائية الاكيدة التي يمتلكها التيار الصدري ان مقبرة هذه السدة وبتصريح من قيادي بارز في مدينة الصدر ان السدة فيها 1800 جثة كلهم من ابناء السنة والبعض ممن يخطفوهم من ابناء الشيعة ويسامون عليهم مع اهاليهم ولا يتم الاتفاق ليدفنوا في السدة .
ففي ايام زوبعة سحب الثقة من المالكي وتحرك التيار الصدري لهذا الغرض هدد المالكي هاتفياً مع مقتدى بحفر السدة وفتح ملف دائرة البعثات واختطاف الشهادات وهدده باني سأوجه قوة عسكرية نحو السدة ووسائل اعلام عربية واوربية وجرافات لحفر السدة وكشف هذه الجرائم الكبيرة التي لم يجنيها صدام في زمانه .. الورقة التي ارتجف منها مقتدى معتبرها نهاية حتمية لتياره وضربة قاضية لمقتدى .
تحرك مقتدى وعمل لقاء خاص بقياديه واوعز اليهم بتشكيل استشهاديين وتفخيخ السدة بالعبوات الناسفة في حال توجهت اليها وسائل الاعلام وجرافات المالكي وعلى حد قول سكان المدينتين والتابعين لمقتدى ( نموت على السدة وما تنحفر )
بالاضافة الى وجود وثائق وتصوير فديوي تمتلكه ايران عن وجود الاعرجي والعبيدي الناطقين باسم تيار مقتدى وايضا وبعض اعضاء اللجنة السياسية كانوا ضمن القتلة والمجرمين تستخدمها ايران ضد مقتدى متى شاءت .
فقد شكل هذا التهديد من المالكي لمقتدى ارق وهم كبير وخوف جعل مقتدى الصدر يتراجع تدريجيا عن قضية سحب الثقة فكانت هذه الورقة التي استطاع المالكي كبت مقتدى الصدر بها وقطع انفاسه هي المخلص والمنعش له في رمقه الأخير .. والكثير الكثير من الاوراق والجرائم التي يتستر عليها المالكي كسلاح ذو حدين ضد خصومه ساحقاً بذلك حق هذا الشعب ودماء الابرياء واهاليهم تحت قدميه ونحن نعتقد انه يملك ملفات ضخمة جدا لمجرمين لا يستخرجها الان انما يدّخرها حينما يشتد عليه الخناق ويعتبرها اوراق انعاش له في حال الاحتضار السياسي .
التعليقات (0)