مواضيع اليوم

ما بين ريحانة جباري الإيرانية وطفلة العياط المصرية

زين العابدين

2019-07-19 13:18:23

0

 

وريحانه جباري هي فتاة إيرانية سنية - وليس المقصود هنا النظر إلى هذا الأمر بالذات نظرة طائفية ، و من ناحيتي أنا على الأقل - والتي أعتدى عليها جنسيا من قبل موظف سابق بالمخابرات الإيرانية فقتلته ..!
وكان يفترض هنا أن تبرأ ريحانه من أية حكم يعقد لمحاكمتها ، لأنها كانت في حالة دفاع عن شرفها وعرضها من ناحية ، كما إنها من مواطني دولة تقول عن نفسها إنها جمهورية إسلامية ، وحيث يفترض هنا بعض إلمام تلك الدولة بالأحاديث النبوية الشريفة وخاصة ذلك الحديث الذي يقول : " من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد .." ، أو كما قال صل الله عليه وسلم .
ومع ذلك فلم تثبت محكمة الجمهورية الإسلامية ذلك ، كما لم تثبت أيضا أن قتل ريحانه لموظف الاستخبارات الإيرانية كان دفاعا عن النفس ، وحكمت عليها بالإعدام شنقا ..!
ويكاد نفس هذا المشهد  القميء ، يتكرر في مصر مع إختلاف بعض التفاصيل ..!
فبعد حوالي خمس سنوات من إعدام ريحانه ، حاول شاب استدراج فتاة ، أو طفلة يقل عمرها عن خمسة عشر عاما ، بالقرب من قرية العياط بالجيزة ، وهددها بسلاح أبيض في يده ، فسايرته حتى ترك السلاح فأخذته منه وطعنته به ، ثم ذهبت - أي لم يقبض عليها أحد - بنفسها الى قسم شرطة العياط واعترفت بارتكابها تلك الجريمة دفاعا عن النفس ، كما سلمت الشرطة حتى السلاح التى قتلت به من أراد أن يغتصبها ..!
أما المفاجأة ، أو الصدمة ، المدهشة هنا ، أن النيابة وجهت لتلك الطفلة تهمة القتل العمد - وهنا التشابه والتقارب مع ما فعلته إيران ، أو بالأحرى النظام القضائي الإيراني مع ريحانه ، مع النظام القضائي المصري الخاص بالسيسي ..! - وحبستها خمسة عشر يوما على زمة القضية ..!
ترى ما هي الرسالة الذي يريد أن يرسلها ، أو يبثها نظام ، أو الجهاز القضا ئي الخاص بالسيسي ، للمصريين بعد تلك الواقعة - وكأن دنشواي تتكرر كل يوم في مصر وفي عهد السيسي غير الميمون ..؟!
يوما بعد يوم يثبت هذا النظام العميل أن حكم الأجانب لمصر ، أو حتى الإستعمار ذاته ، كان أبر وأرحم ألف مرة من حكم أو استعمار العسكر ونهبهم المنظم والممنهج لمصر ، وازلال وقتل وإهانة وحتى إغتصاب الشعب المصري وبطرق شتى ، وحيث يدعون كذبا وزروا وبهتانا إنهم ينتمون إليه ..!



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات