مواضيع اليوم

ما بين النهدين والفخذين

Riyad .

2015-08-03 00:52:16

0

ما بين النهدين والفخذين

تكمن قوة الأمم في تماسكها الذي يدفعها نحو الأمام تقدماً وتحضراً , الأمم لا يمكنها أن تنفصل عن الواقع ولا يمكنها تجاوز قوانين الطبيعة التي لا تتغير ومن بين تلك القوانين الغريزة الجنسية التي هي فطرة بالإنسان لها وعائها ولها طقوسها التي تبدأ بالزواج بين الذكر والأنثى وفق قوانين وعادات وتقاليد المجتمعات المختلفة والمتنوعة في كل شيء !.

المجتمعات العربية من محيطها لخليجها كغيرها من المجتمعات البشرية متنوعة متعددة في العادات والتقاليد والأفكار والرؤى والأعراق والديانات والمذاهب والطوائف ذلك التنوع المٌثري تحول بقدرة التاريخ وحوادثه القديمة والحديثة إلى عاملٌ حرب وصراع وهدم لكل شيء , المجتمعات العربية تعيش حالة تخلف وجهل مركب فلا هي حافظت على مكتسباتها ولا هي فتحت نوافذ التواصل مع أفرادها قبل الآخرين , مجتمعات تعيش على الخلافات وحٌب الذات وتهميش وتحقير الآخرين والسبب في النهاية الجهل وتأجير العقل لمتدين أو متحدث بأسلوب بلاغي  , المرأة بالعالم العربي عموماً وبلا استثناء تعيش على وقع الحرمان من الحقوق وتعيش حالة تهميش مبنيٌ على أسس جنسية " النوع " فهي خٌلقت لمتعة الرجل والانتفاع بها وهذه هي الحقيقة , دعاة حماية المرأة ينقسمون إلى فئتين الفئة الأولى يريدونها آلة لقضاء الجنس بلا رقيب أو حسيب يطلقون على أنفسهم دعاة الحقوق والحريات ولو كانوا كذلك لدعوا إلى إغلاق المراقص التي تبيع وتشتري أجساد النساء بلا رقيب أو حسيب ولدعوا إلى حقوق المرأة المطلقة والمضطهدة والعانس والعاطلة عن العمل  , أما الفئة الثانية فهي دعاة حماية وصيانة المرأة من التفسخ والتغريب  وهم في الحقيقة ليسوا كذلك بل يريدونها آلة لقضاء الجنس والخدمة الأسرية وتحقيق العبودية فقط ولو كانوا صادقين لدعوا لحمايتها من الذئاب البشرية بقوانين واضحة ولقادوا حملة ضد عادات وتقاليد حجبت المرأة وهضمت حقوقها وسلبت منها حريتها كإنسانة لها حقوق وعليها واجبات !.

القاسم المشترك بين الفئتين فئة الحقوقيين وفئة دعاة حماية المرأة من التفسخ كما يتسمون هو الجنس ولا غيره رابط , جسد المرأة وما به من إبداع خٌلقي ليس ملكاً لأحد وكذلك عواطفها فهي المسئولة وحدها عن الجسد والعاطفة التي تعيش داخل ذلك الجسد والعلة لأنها بشر في نهاية المطاف .

ما بين الفخذين وما بين النهدين هذه هي الثقافة والحضارة العربية أما ما بداخل الجمجمة من أراء وأفكار وما بداخل الجسد من طاقة  ليس له مكان بقاموس العرب اجمع وبلا استثناء , الغريزة والفطرة والعواطف بين الرجل والمرأة والعشق والغرام والغزل جميعها أمور طبيعة بين كائنين بشريين لكن لا يوجد مبرر يمنع المرأة من حقوقها ويجعلها عٌرضة للذئاب البشرية ويجعل منها آلة لقضاء الجنس بشكل شرعي وغير شرعي فذلك الكائن " المرأة " في نهاية المطاف إنسان كامل الأهلية له حقوق وعليه واجبات , الفكرة العربية تجاه المرأة تتمحور حول الجنس فقط سواءٌ من دعاة الحماية أو من دعاة الحقوق فالأصل ما بين الفخذين وما بين النهدين متعةً وشهوة فقط فهنيئاً للعرب بتلك الحضارة و هنيئاً للمرأة العربية ذلك الاهتمام الزائد فهي محل اهتمام الذكور وليس الرجال ؟... 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات