تتوالى الفضائح السياسية والجنسية والأخلاقية بحق الدول التي تدعي المقاومة، من فضيحة إيران كيت، وفضيحة إرسال القوات السورية مع قوات الاحتلال لضرب العراق في الحرب العراقية الأولى، وفضيحة تعاونهم مع القوات المحتلة، وتشكيلهم للحكومات العميلة في كابل وبغداد، وانتهاء بفضيحة السيستاني ووكيله الجنسية، وتستره عليه، خوفاً من فضائح أكثر قد يكشفها مثول الوكيل إلى المحاسبة بحق الحوزات العلمية، والتي ظن السيستاني أنه قد خلص منها بشراء ذمم بعض المواقع والتي سحبت الأفلام والمقالات التي تكشف ما يجري داخل الحوزات الداعرة، وسكوت القبائل التي انتهكت أعراض نسائها بالأموال، والذين انسلخوا عن عروبتهم ودينهم ورأوا السوء في أهلهم وسكتوا، فهل هذه شهامة العربي ونخوته، حتى بعتم أعراضكم ببعض من الأموال التي أغرقكم بها الشيطاني؟!
وفي لبيبا وفي سوريا تجري جرائم بحق الشعوب فيها، ويمارس عليهم كل أنواع الشذوذ، وفي هذا يقول المجاهد الشهيد عبد الله عزام – رحمه الله – والذي دعا العلماء إلى أن يقفوا موقف الأبطال الشرفاء من هؤلاء الشواذ، بقوله: "وعندما نقول للعلماء: ماذا تفتون في القذافي الذي ما ترك موحداً إلا ووضعه في السجن، وهاجرت جميع الأدمغة من ليبيا؟! ماذا تقولون أيها السادة العلماء في هذا الرجل الذي كفر بالله جهاراً ونهاراً وأنكر السنة صباحاً مساءً؟! ماذا قالت فضيلتكم، أهو مسلم؟! أما الشباب الذين يدافعون عن أعراضهم يوم أن كانوا يفرضون على البنت في المدرسة أنها لا تدخل الثانوية إلا إذا حضرت المعسكرات الثورية الاشتراكية، والتي يختلط فيها الشباب والشابات، وتنتهك فيها الأعراض باسم القانون، ماذا تقولون في هذا؟! ولا يحق لها أن تنتقل من المرحلة الثانوية على الجامعة إلا بهذا، وعندما وجد أن الأسر الليبية قد حافظت على بناتها وأخرجتها من المدارس، أخرج قراراً أنه لا يجوز أن يعقد عقد زواج لأي بنت إلا إذا كانت معها شهادة المخيمات الثورية الاشتراكية، ماذا يقول السادة العلماء في هذا؟! هل الشباب متطرفون؟! لا أظن أن ديناً من الأديان يقبل أن يستسلم الإنسان لمثل هذا الظلم، ومن استسلم لمثل هذا الظلم فهو آثم في الدنيا وعقوبته في الآخرة" في الجهاد فقه واجتهاد 195.
وهذا ما جرى في سوريا في بداية الثمانينات عندما أرادوا أن يفرضوا على النساء نزع الحجاب عن رؤوسهن، ولكن ثورة الشعب السوري الأبي أوقفت هذا القرار، وما زال مجمداً لغاية الآن، وما زالوا يفرضون على المجتمع السوري مخيمات الطليعة والتي يختلط فيها الشباب والشابات، وينامون في خيم واحدة، ويغرقون الشعب السوري بآلاف المفاسد والفتن، ويفتحون من فنادق بلاد العز والجهاد بيوتاً للدعارة، وباتت مسرحاً مفتوحاً لأتباع الحوزات في العراق وإيران، يغرقون بها بلاد الشام بالدعارة باسم المتعة وغيرها، وليست ساحة المرجة والست زينب عنا ببعيد!! وهذا ما تفعله الآيات في طهران من فتح بلادهم بيوتاً للدعارة كذلك باسم المتعة، وهو ما يريدون نشره في باقي الدول الإسلامية، ثم بعد كل هذا يدّعون أنهم يريدون مواجهة اليهود، وهم ألد أعداء الشعوب، فإذا كان كل همهم نشر الفساد في مجتمعنا، وإذا كانوا هم أنفسهم فاسقون وفاجرون وزناة، فكيف لهم أن يقودونا إلى النصر!! وأي نصر هذا الذي سيحققونه، فالنصر لن يأتي به إلا أهله، فهم لهم أربعون سنة يحكمون، ولم يفعلوا شيئاً، إلا أن يصبح طبلهم الأجوف في لبنان حارساً للحدود اللبنانية وحماية اليهود، وبات هو وحسني مبارك في الهم شرق، فلديه مواثيق وقع عليها لا يستطيع أن يتجاوزها، كما يحتج بهذا حسني، وفي إيران لم نراهم إلا أحذية بيد النصارى واليهود، يسهلون لهم كل مساعدة ويمكنونهم من دخول كابول وبغداد، وتحت هذا الاحتلال يمارس هؤلاء الشواذ شذوذهم، وينتهكون أعراض أتباعهم ويشترون سكوتهم بأموالهم التي يدفعونها لهم!!
هذه الأحداث الأخيرة التي جرت، من فضائح لشذوذ الآيات في الحوزات التي يجعلون منها كراخانات، وبيوت دعارة، حركت الكثير من القبائل العربية الشهمة الأبية في العراق، وأعلنت تركها لهذا الشذوذ ودخولها في مذهب أهل السنة والجماعة، كما جاء في مقال نشره الأخ جاسم الشمري، بعنوان: "تحول العديد من عشائر محافظة ميسان للمذهب السني على اثر فضيحة السيد مناف الناجي"، وتحول بعض الكتاب من الانخداع ببطولتهم إلى تسليط أقلامهم لفضح هذا الشذوذ، ومنهم الكاتبة وفاء إسماعيل وذلك كما جاء في أحد مقالاتها الرائعة التي حملت عنوان: "ومن رحم الاحتلال تخرج مرجعيات الزنا"، ما جرى دليل على يقظة الناس، وإدراكهم للحقيقة التي كنا نحاول أن نبينها من سنوات، والحمد لله الذي تعهد بأن يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا زاهق.
وفي المقابل ورغم هذه الفضائح والجرائم فإن علمائنا أبوا أن يتكلموا بالحقيقة كما قالها الشيخ عبد الله عزام، وجبنوا وتقاعسوا عن قول كلمة حق بما يجري، من شذوذ وقتل للمسلمين، وسجن وتعذيب، واغتصاب، وسكوتهم فتح المجال طويلاً للأبواق المأجورة والخلايا النائمة لتطبل وتروج الأكاذيب التي يدعيها هؤلاء الشواذ، وتصنع منهم أبطالاً، فنقول لعلمائنا الم يحن الوقت لوقوفكم بعد!! وماذا تنتظرون أكثر من هذا!! ونقول لهؤلاء المطبلين آن لكم أن تصمتوا وتغلقوا أفواهكم، فما حالكم إلا كحال العشائر الغارقة في الدياثة والتي باعت أعراضها بالأموال، وصمتت عن الانتقام لشرفها الذي انتهكه أولئك الزناة، والفساق، وأن ما أصاب هؤلاء هو ما ينتظر تلك الخلايا النائمة، إذا تحكم هؤلاء الزنادقة برقابهم وأعراضهم؟! قفوا موقفاً مشرفاً كما وقف هؤلاء الشرفاء، واحملوا أقلامكم لمحاربتهم، وإن لم تستطيعوا فاصمتوا، فعار عليكم أن تتفوهوا بأي كلمة بعدها.
احمد النعيمي
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/
التعليقات (0)