ما بعد تفجيرات دمشق ..

بعد تسعة أشهر تقريباً دخلت الثورة السورية منحنى خطر

منذ يومين والجمعة تحديداً هز تفجيرين انتحاريين دمشق هما الأول من نوعيهما في أحداث الثورة السورية الشعبية والتطور القمعي لنظام سوريا الدموي

هذا التفجير كان متزامناً مع وصول المراقبين العرب من قبل الجامعة العربية للوقوف على أرض الواقع السوري ومدى التزام سوريا لبنود المبادرة العربية ، فكان هذا الإستقبال الحافل

ليخرج النظام بعدها متهماً تنظيم القاعدة بقتل العشرات في التفجيرين مؤكداً بذلك على وجود تنظيم القاعدة في سوريا وأنه السبب وراء كل أحداث العنف في الشارع السوري

مستدلين على أقوالهم بأن مسئوليين لبنانيين سبق وأن حذروهم من قبل التفجير بيومين أن هناك هجمات وشيكة للقاعدة في سوريا

وبغض النظر عن مدى صحة ادعاء النظام السوري من عدمه ، ما حدث يثير التخوف من أن تصبح سوريا ساحة للتفجيرات كما هو الحال في العراق

والصورة التي تنتهي عليها الثورة السورية تحدد مصير الربيع العربي ، أن سقط نظام الأسد وتمت وحدة وطنية هذا يعني أن الثورات ستكمل مسيرتها في بقية دول المنطقة

أما في حالة حدوث انقسام وتناحر طائفي ستعم الفوضى وستصبح الساحة مفتوحة لمعارك اقليمية وربما كانت نهاية للربيع العربي

انفجاري الجمعة حدث خطير يجر المنطقة لمرحلة قاتمة من التطورات ،

نتأمل أن تكون هذه التفجيرات هي القشة التي تقسم ظهر البعير ( الأسد ) .

منيرة حسين