مواضيع اليوم

ما بالكم على العريفي حامل المسك .!

عبدالعزيز الرشيد

2010-02-16 11:43:38

0


 

لقد طالعت سيرة من تتم ألان مهاجمته ليل نهار على أعمدة الصحف أو حتى في بعض قنوات التلفزيون , فوجدت إنسانا وثيق اليقين بربه , قوي الاعتماد عليه , صادق الوصف له , بلغ في تنزيهه المدى , وكان سخطه هائلا على المفترين , يمحو ضلالهم بقوة ثم يسوق الصواب في حشد من الأدلة الموروثة اليقين ,وقد حزنت كثيرا من حملة المتصيدين للخطاء على رجلا اقل ما يقال عنه "انه كحامل المسك" ان لم يصبك منه خير أصابتك رائحته , هذا الوصف الرباني الجميل الذي جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِنِّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ , فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يَحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً , وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثَيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً " . رَوَاه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ, عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاء ِ , وجميعنا يعرف بضاعة هذا الرجل , انها قال الله و قال رسوله .ولعل حماسه للدفاع عن بضاعته أو سخطه على المفترين أوقعه في زلة لسان فهو ليس منزه عن الخطاء , ولكن ما بال أقواما تناسوا كل حسناته واعتبروا ما جاء منه كبيرة لا تغتفر .. سبحان الله .. كثيرا ما تكون للخير طبيعة الزهرة الفواحة عندما تنفح العطر , وتثير المحبة , ان الإنسان الصالح المستقيم له إشعاع ينم عنه ويعلق الآخرين به ! بيد ان أحوال الدنيا وخلائق الناس لا تنظمها هذه الأحكام السريعة , ولا تتمشى مع سنن الفطرة على هذا النحو اليسير , فمن السهل ان تمتد يد لقطف الزهرة ورميها تحت الأقدام .. من السهل ان يصنع البعض حولها دخانا يزكم الأنوف أو يحجب الرؤية .. لماذا يرى البعض الصلاح تحديا لهم , ويرون التقوى مشعلة لغضبهم .

لا اعتقد أني خنت الوسطية التي ازعم أني من أتباعها بدفاعي عن هذا الرجل الفاضل الذي لم يعرف عنه التشدد المقيت ولا التكفير ولا التطرف , كل ما اعرفه عنه انه يعمل بجد واجتهاد في أن يهدي جماعة من الحيارى من شباب هذه ألامه , وقد كون قاعدة جماهيرية عريضة , قد تكون هي الأساس في غيرة أصحاب الاتجاهات الغير معلومة , فيكفي أننا نعرف عن يقين اتجاه الداعية وتوجهاته , ويمكننا على هذا الأساس محاسبته دون إجحاف لحقه وفضله .

ولعلي في النهاية أوجه كلامي لشيخنا الفاضل وأقول له : لا يكفي يا شيخنا أن يكون الحق وسيما يستحق الإعجاب , ينبغي أن يكون كذلك درعا يتحمل العراك , ولا باس انه في هذه المرحلة يتحمل ضربات الجهال , ولكن عليه أن يصابر ويقاوم حتى يأذن الله ,, والله من وراء القصد ,,




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات