سنقاوم شرط نتنياهو لوقف الإستيطان مقابل الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل العنصرية, وهذه المقايضة التي تأتي كعقبة جديدة أمام جهود أحياء المفاوضات التي أفشلتها حكومة نتنياهو عندما استأنفت نشاطاتها الاستيطانية غير المشروعة والتي تعمل على إفشال للمساعي المبذوله التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وباقي أطراف المجتمع الدولي.
وحيث إن هذا المشروع العنصري يهدف إلى إسقاط حق عودة اللاجئين ومقدمة جديدة لتهجير لأكثر من مليون وربع المليون فلسطيني تمسكوا بحقوقهم وصمدوا على أرضهم, وحيث أن هذا التوجه وفي تقديري سوف يضع إسرائيل في مواجهة العالم من نحيا ومن نحيا أخرى يضع الفلسطينيين والعرب في مواجه حتميا مع إسرائيل ينبغي أن نستعد إليها جيداً, ومن هنا تؤكد لنا إسرائيل كل يوم وكل لحظة بأنها لا تريد السلام , بل وبالعكس تريد مزيد من إضاعة الوقت والابتزاز ومقايضة القيادة الفلسطينية, وعلى النحو التالي تعمل على تضليل الرأى العام العالمي إلى حد ما.
إن عدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير من قبل حكومة التطرف الإسرائيلي يعني لنا لا أساس لأي تسوية أو لأي حل بدون تحقيق الدولة المستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس, وهذا ما ينبغي أن تفهموا الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة الرئيس أوباما والرباعية الدولية عليها أن تتقدم بخارطة تحدد حدود الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية وعلى أساس خط الرابع من حزيران 1967, وبعد ذلك ممكن التعامل مع مسألة الاعتراف وفي القضايا الأخرى الخلافية.
العمل .. الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية فهو مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة, وعلى الإدارة الأمريكية بأن تدرك أنه لا يمكن أن يستمر هذا الصراع طويلاً وبدون حل وأن الانحياز الدائم لإسرائيل لن يجلب إلا الأذى والكوارث للمنطقة والمزيد من التعرض لمصالحها.
ملاحظة: على اللجنة المركزية لحركة فتح أن تقوم بمعالجة سريعة لحالة عدم الانسجام بينها وبين أقاليمها التنظيمية, ولكي تكون بمستوى تطلعات اللجنة المركزية والمرحلة الراهنة من تاريخ نضال شعبنا.
بقلم / منار مهدي
التعليقات (0)