مواضيع اليوم

ما أنتم صانعون فاصنعوا

حسين الحرز

2010-06-01 05:31:40

0


سوف نعمل ما نشاء و ما يطيب لنا فعله لنا ضمن الإطار الذي نبتغي و الخيار الذي نختار وما هو

ضمن ما نصبوا له وما هو ضمن مخططاتنا التي تعمل على زرع اليأس في قلوبكم وتكريس واقعاً

يتوافق مع ما نأمل صنعه من عالمٍ جديد يتوافق مع سياساتنا و يؤيد كل ما نقوم به من أجل حمايتنا و

توفير أقصى درجات الأمن لنا فلا يعنينا أي شيئ آخر في العالم ولن يوقفنا أي شيئ.

 

انكروا ما أنتم منكرون له فما حادثة السفينة التركية ولا غيرها من الحوادث المقبلة عليكم إلا مجرد

مقدمة لما سوف يجري لكم و لتطويعكم و جعلكم أكثر سلاسة و سهولة وانقيادٍ في تقبل الواقع الجديد

والذي سوف نفرضه و نُريد أن يصبح فيه العالم يطلب ودنا فاصنعوا ما أنتم صانعون فليس لديكم

حول ولا قوة كي تزجرونا أو تمنعونا من صنع ما نريد وعمل ما نشاء فنحن نعلم مقدار و منتهى ما

تستطيعون وما تقدرون القيام به والذي لن يتجاوز في أقصى درجات غليانه حالة الشجب و الإستنكار

وإن تجاوزها فسوف يكون عن طريق القيام ببعض المظاهرات والمسيرات هنا أو هناك و خطب في

بعض مساجدكم ولو تطورت فسوف تطالب بإغلاق السفارات أو التهديد بقطع العلاقات والتي سرعان

 ما تخفت و تصبح باهتة اللون عديمة الفائدة والمعنى وسرعان ما تعود المياه لمجاريها بعد أن تهدأ

عاصفة شجبكم واستنكاركم فنحن نعلم مدى ردة الفعل لديكم و درجة هول صدمتكم مما جرى لكننا نعلم

أيضاً بأن ردة الفعل تلك لن تتجاوز حبائل علائق حناجركم.

 

نحن نصنع الفعل وأنتم تقومون بردة الفعل ضمن السيناريو المُعد والمجهز لكم سلفاً ، فلقد قلمنا وشذبنا

أظافركم وشدة نخوة عروبتكم فلم يعُد لكم قوة حتى على الشجب والإنكار، فابكوا و تباكوا كما تشاؤون

فنحن مطمئنون من ناحيتكم ولوأنه قد بقيت بعض الأصوات النشاز بينكم ممن لا زالت ترفع عقيرتها

بالشجب و الإنكار و تلك الأصوات لدينا حلٌ لها فنحن متأكدون بل متيقنون أن تلك الأصوات سوف

يتم اسكاتها بل سوف تصل إلى قناعة أن الصمت خيرٌ لها لإنها سوف تظل لوحدها تغرد خارج

السرب.

 

نحن نعلم بأن من يقوم بالاستنكار لا يمتلك أي مقومات القيام برد الفعل فجميع الأصوات العربية

صاحبة القرار لن تُنكر علينا شيئاً فلم تعُدْ تستطيع القيام بذلك بل لقد جعلناه يرددون ما نشاء من أن

السلام خيارهم الإستراتيجي فلن يخالفوا ذلك الخيار بفعلٍ أو ردة فعل ولو بقول يُشمْ منه أنهم غير

راضون بما نصنع فانتظروا ما نقوم به من مأسيٍ جديدة ومذابحٍ أكبر وتشريدٍ أكثر فما زال لدينا الكثير

الكثير مما نودُ القيام به و الأيام حبلى بمفاجأتنا.

 

إذهبوا لمجلس الأمن واشتكوا لمجلسٍ نحن صنعناه بأيدينا فسوف تحمينا دول الفيتو وتكفينا الحماية

الأمريكية التي استخدمت الفيتو 77 و أكثر لحمايتنا وأعاقت صدور 53 قرار يتعلق بنا فلم يعد يجديك

م الذهاب لمجلس الأمن أو غيره فتعالوا للتفاوض معنا و أرضوا بما نعطيكم اليوم فما نعطيكم الآن لن

يكون متوفراً لكم في غد.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !