مواضيع اليوم

ما أرخـص ثمـنـك يا عربــي

ما ارخص ثمنك ياعربي

فرحة جيلين وأمل في مواصلة النضال حتى النصر

لا اريد أن أفسد فرحة العائلات الفلسطينية بإطلاق سراح أبنائهم من عصارة الشعب الفلسطيني المناضل البطل.

لا أقول كنا وكان على ايام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أو نستعيد ذكريات (وا معتصماه) ..
ولكن يحز في النفس أن العربي أصبح برخص التراب هذه الأيام . وأن حفيد من أحفاد القردة والخنازير ونجس من أنجاس اليهود المغضوب عليهم . صار يساوي في هذا الزمان العربي الأغبر رأس 1000 مجاهد عربي شريف نبيل لم يدخل السجن لنصب أو إحتيال ، وإحتلال وسرقة أرض ووطن وتاريخ الغير . وإنما دفاعا عن كرامة وطنه ؛ وجراء مطالبته بإسترداد حقه السليب.
لماذا نحن في سوق البشر هذه الأيام بهذا البخس والرخص والمهانة ؟
إنه مسلسل من المهانات لا تتوقف حلقاته التي اصبحت طويلة ..... حتى الموتى اليهود كانت عظامهم البالية وإلى عهد قريب أغلى من العربي الحي في صفقات تبادل الأسرى بين المصريين والصهائنة .....
قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار .. ولكنهم يتعمدون إهانة شهداءنا ورفع مقام قتلاهم ....
وحتى وقت قريب كان السادات يقايض عظام الجندي اليهودي الواحد بأكثر من رفات المئات من الشهداء المصريين .... ثم قايض حسن نصر الله جثة اليهودي بمئات من الأحياء العرب ...... وأما فرعون العصر حسني مبارك فقد منح اليهود بدلا من ذلك حقوق حصرية للحفر والتنقيب عن عظام قتلاهم في رمال سيناء بطولها وعرضها دون أن يكلف نفسه عناء الطلب والتفاوض ومقايضتهم برفات شهداء مصريين .... وربما يكون قد فضل مقايضتهم بدولارات يودعها في حسابه السويسري المتخم بالمليارات من أموال الشعب المصري.
هكذا إذن تمر هذه الصفقة ونحن فرحين بها دون أن نستحي أو نختشي من حقيقة أننا أصبحنا على أيدي أعداءنا تارة ، وعلى يد بعض حكامنا تارة أخرى ارخص من يدب على الأرض بقدمين ...

الأسوأ من كل هذا أن العدو الصهيوني قد دأب على إعادة إعتقال من يطلق سراحهم أو تنتهي مدة سجنهم من المناضلين الفلسطينيين . وعادة ما يختلق العدو الذرائع لإعادة إعتقالهم مرة أخرى . وهو ما يجب التنبيه إليه.

فلسطيني يحتضن شقيقته الخارجة لتوها من سجون الصهائنة


محمود عباس خرج مع مستشاريه وأركان حكمه لتحية العائدين من الأسر اليهودي .... ولا ندري منذ متى إهتم محمود عباس بمسألة مبادلة الأسرى بجلعاد شاليط ؟ وهو الذي كان يعلن على الملأ الغربي والأمريكي دائما أنه ضد الإبقاء على جلعاد شاليط أسيرا لدى حركة حماس. أو كأنه يعتبر أن نجاح حماس في فرض شروطها التفاوضية مع إسرائيل يقلل من قيمته ويشكك في مصداقيته ويرفع بالمقابل من أسهم الإخوة الأعداء في حماس ..... ولكن يمكن القول أن مضي عملية تبادل الأسرى الألف بهذا الفتى اليهودي ؛ ما كان لها أن تتم بهذه السرعة لولا سقوط نظام حسني مبارك وما تلاه من هجوم شعبي مصري على السفارة الإسرائيلية في القاهرة.


أسير سابق مع إبنه في معبر رفح

الأسير السابق مصطفى كامل يقبل يد والدته التي كانت في إنتظار وصوله إلى رام الله

فرحة المحررين


فرحة شرائح من نساء الشعب الفلسطيني خلال إنتظارهم وصول المحررين إلى رام الله


بين الأسوار في إنتظار المحررين


شعب كتب عليه الحصار والسجون والإعتقال والتشريد وهضم الحقوق على يد من لا يرحمهم ولا يخشى الله فيهم


أسرة الفلسطيني الأسير "نزار التميمي" الذي أعتقل داخل سجون العدو الصهيوني منذ عام 1978م وإلى اليمين الأسيرة المحررة "إلهام" التي كان قد حكم عليها بالسجن 16 سنة . وقد كلل الأسيران سجنهما مؤخرا بالزواج .. فمبروك وبيـــت كفــاح ونضـــــال وعيــال زيـن بعيدا عن "الشين بـيــت".


طفلة فلسطينية تحمل صورة خالها الأسير في إنتظار وصوله وقد إنشغلت بعض نساء العائلة بالصلاة والدعاء خلال إنتظارهن خارج مبنى مقر الصليب الأحمر في القدس الشرقية

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات