مواضيع اليوم

ما أحلى الرجوع .. إليها ..

محمد شحاتة

2011-11-06 19:01:06

0

مرتان ..
انقطع التواصل فيهما بيننا وبين التدوين لمدة شهر كامل تقريباً..
الأولى حينما قطع النظام في مصر الانترنت عن مصر كلها في ثورة 25 يناير ..
فحجبت عنا إيلاف وشعرنا ساعتها بمدى الارتباط "العميق " بيننا وبين المدونات ..
والمرة الثانية الشهر الماضي حينما خفضت شركة الاتصالات سرعة النت إلى الحضيض ..

وكان أقصى شيء يستطيع أن يمنحه الكومبيوتر لي هو تحميل و فتح صفحة لمدونة واحدة على إيلاف دون أن يمكنني أن أغيرها أو أن أدخل على غيرها فضلاً عن التنقل بين المدونات ..

فتبقى صفحة المدونة مفتوحة ولكنها متشنجة لا يمكنني حتى تحريكها وإلا فقدتها دون رجعة .. ولم يبقى لنا إلا الموبايل .. مشاهدة فقط ..
وبقدر ما ابتعدنا عن إيلاف ..

إلا أننا مررنا بحوادث وتابعنا أحداثاً وعشنا وقائع شغلتنا وذهبت بنا كل مذهب ..
الدنيا كبيرة جداً .. بشواغلها وحوادثها وصروفها ..
خضم هائل ربما يذهل الإنسان حتى عن القدرة على ملاحقة أعاصيره وأمواجه وتلاطماته ..  
اقتنيت في هذه الفترة كتباً كثيرة ..

ولكنها بقيت متراصة فوق بعضها وفي مكانها كدليل وشاهد على أننا فقدنا أجمل مساحة في عمرنا .. القراءة ..
تابعنا أحداث ليبيا وتراجيديا مقتل العقيد القذافي وابنه المعتصم..

وعايشنا صراع المحامين مع القضاة في مصر وأحداث ماسبيرو وكنيسة المريناب ووثيقة المبادئ الدستورية ..

 وأحداث سوريا .. و "حركات"  الناتو والأمم المتحدة .. وفلسطين واليونسكو ..

ووفاة الجاسوس المصري البطل أحمد الهوان الشهير بجمعة الشوان ..

والمعركة بين أبي إسحاق الحويني ومفتي مصر ..

ومعركة الصوفية مع السلفية ..والسلفية مع الأخوان ..والأخوان مع المجلس العسكري ..

غرائب وعجائب وحوادث متسارعة وخطيرة نعيشها ..

يشد بعضها بعضاً .. وتشدك جميعها للهاث خلف متابعتها دون أن تستطع التقاط أنفاسك أو حتى ترتيب أولوياتك .. ومن أين تبدأ..
وهذا هو السبب الذي أفقدني القدرة على اختيار نقطة البداية في العودة إلى إيلاف ..
ولأننا في هذا اليوم الكريم ..
وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك ..
نجد أن أنسب بداية هي التوجه بخالص التهنئة بالعيد المبارك إلى جميع السادة الزملاء المدونين ..
و جميع السادة القراء ..

وجميع السادة بإدارة مدونات إيلاف ..
وإلى جميع شعوب الأمتين العربية و الإسلامية ..
وتمنياتنا أن يعم السلام والخير جميع شعوب الأرض قاطبة ..
وأن يتصالح الإنسان "أي إنسان" و"كل إنسان" في هذا العالم مع نفسه ..

وأن يعيش "الإنسان"  إنساناً ..

 وأن يهنأ بالخير وبالسلام وبالمحبة ..
وكل عام وأنتم جميعاً بكل خير ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !