مواضيع اليوم

مانو ومونتو سنة 6240 فبل الميلاد

مهندس سامي عسكر

2012-12-02 19:18:46

0

قال لها ..آشها
قالت.. فكاو ماهان
قال ... هاو ناو
قالت.. نوهيف
قال...هانام

الترجمة..
.. قال لها آكل (يعني يريد الطعام) ..

قالت....(مفيش أكل)
قال....مفيش حتى بايونة؟

قالت ...ولا ريحتها

هانام ...(يعني سوف أنام)
قالت ...أحسن!!!
ذهب إلى الفتحة المجاورة من الكهف الصخري ووضع حجرا من الطين تحت رأسه ثم غط في نوم عميق
جلست مونتو إلى جواره حزينة لأن الصيد اليوم كان قليلا لم يكد يكفي طعام الصباح( الإفطار) وبقيا دون طعام حتى المساء فخلدا إلى الكهف الضيق ووضعا حجرا أمام المدخل ليمنع الضباع من الدخول ليلا وهما نائمان
....شعر مانو بالخوف هذه الليلة بالذات ( ولا يدري لماذا) من دخول عقرب أو ثعبان أو حتى فأر متوحش جائع يقرض أصبع قدمه كما حدث منذ عدة شامس (أيام) .. لكنه لم يرد إزعاج مونتو بالفكرة فآثر الصمت....
........
كانت الليلة هي ليلة الخامس والعشرين من شهر تابت (يونيو) موافقة الثلاثين من الشهر القمري التاسع من سنة 6240 قبل الميلاد وليس هناك أي ضوء في السماء...
...لم يكن أحد يعرف النار في هذا الزمن السحيق ويأكلون ما يصيدون هكذا دون طهي طبعا...
شعرت مونتو بشيئ يتحرك في شعرها المنسدل على كتفيها فمدت يدها وأمسكت به...حسنا إنها سحلية سمينة تكفيها هي وزوجها العزيز مانو....
أرادت أن توقظ مانو الجائع حتى يأكل معها ولكنه كان متعبا أشد التعب من الجري طيلة وقت الغروب وراء أرنب بري دون أن يتمكن من اصطياده...
تركت نصيبه من الصيد السمين وأكلت ثم نامت إلى جوار مانو وهي تمسح رأسه في حنان بالغ وحب شديد لهذا الرجل الطيب
...في الصباح الباكر استيقظ مانو وأيقظ مونتو لتبدأ رحلة الصيد اليومية حيث لا طريقة أخرى للحصول على طعام إلا بالبحث في الصحراء عن الأرانب البرية وثمار شجيرات البايون الصغيرة اللذيذة ....ورغم أنها كانت تتسبب عادة بعد تناولها في توعكات معوية إلا أن هذا هو الموجود!!
..........لها بقية

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !