مواضيع اليوم

مانديلا الكافر

محمد مغوتي

2013-12-13 00:03:20

12

مانديلا الكافر.

    مات مانديلا، ووقف العالم بأسره تحية واحتراما لروح هذا المناضل الكبير، الذي أطفأ أكثر من ربع قرن من حياته خلف القضبان من أجل قضية شعب بأسره عانى كثيرا من الويلات تحت نير سياسة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا. رحل ماديبا وجمع حوله كل الفرقاء من مختلف دول العالم حتى بعدما فارق الحياة. وقد كان حفل التأبين الذي نظم في وداعه قبل أيام شاهدا على قيمة الرجل وعلى الإجماع الدولي الذي تحظى به هذه الشخصية المناضلة الفذة.

    مانديلا أيقونة حقيقية. إنه رمز من رموز الحرية والإصرار على الإنعتاق من العبودية. هو واحد من الشخصيات التي طبعت القرن العشرين بطابعها الخاص، بل إنه واحد من عظماء التاريخ عبر العصور، لأن قضيته كانت إنسانية بامتياز، وقصته تستحق أن تكتب بمداد من ذهب، وتحكى للأجيال المقبلة. وسيظل اسمه ساطعا حتما، كما ستظل تجربته مثالا يستعصي على التكرار والمحاكاة، لأن معدن مانديلا نادر جدا في هذا العالم. لذلك إذن يحق لكل إنسان، بل ينبغي له، أن يفتخر بقيمة مانديلا ويحتفي بإنجازاته، ويمجد بطولته وتفانيه في خدمة قضية السود في بلاده وفي كل بلاد الدنيا أيضا. والواقع أن موت مانديلا كان مناسبة عالمية لاسترجاع مناقب الرجل واستذكار نضالاته الكبيرة ضد التمييز العنصري. وحدهم المسلمون دون العالمين اختلفوا حول مانديلا. ومرة أخرى أطل علينا بعض شيوخ فتاوى التكفير والإرهاب ليعبروا عن الوجه الحضاري للإسلام والمسلمين على طريقتهم الخاصة. إذ ذهب بعضهم إلى استنكار مظاهر التأثر العالمي بموت ماديبا، ورفض كل أشكال التمجيد والإعجاب التي انهالت على الرجل بدعوى أنه كافر لا يستحق الإستغفار أو الرحمة. بل إن أحد هؤلاء الشيوخ، وهو " الداعية" السعودي عبد الرحمان البراك أصدر بيانا في الموضوع قال فيه: " إن مانديلا نصراني كافر، ومن يمجده كافر مثله." 

     هذا هو النموذج الإسلامي الذي يريد بعض شيوخ الفتنة أن يعبر عن حقيقة الإسلام والمسلمين. وهذه هي خصال الرحمة والتسامح والإحترام التي جاء هذا الدين ليعلمها للبشرية جمعاء. فخرجة البراك لا تعبر، للأسف، عن موقف معزول وشخصي يخص صاحبه وحده، بل تقدم نفسها ناطقا باسم هذا الدين، فلا صوت يعلو هذه الأيام على الغلو والكراهية والتطرف، حتى أصبح الإسلام - بسبب السلوكات التي أنتجها خطاب التشدد - مرادفا في العقل الجمعي لغير المسلمين لكل ما هو غير إنساني وغير حضاري وغير عقلاني، لأن دعاة الوهابية اختاروا أن يسوقوا الإسلام للعالم في صورة قاتمة ومخيفة، يملأها الشر وتلونها دماء الكراهية والحقد. فلماذا يصر تفكير التكفير على تصدير صورة الإسلام بهذه الطريقة؟. لماذا يصر على تقديم القناعات الدينية الضيقة على المشترك الإنساني؟. ألا تستحق التضحيات التي قدمها مانديلا طيلة مساره النضالي قبل السجن وخلاله وبعده أيضا التحية والإحترام من الجميع؟. لماذا يتمادى هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم وكلاء لله في الأرض في الحديث باسم الإسلام والمسلمين؟.

    مانديلا، رمز التسامح والمحبة والسلام يرقد بسلام، والعالم كله يودعه في حزن واحترام، أما شيوخ الفتاوى العجيبة ودعاة الكراهية، فهم في شغل عن كل ما يجري حولهم. إنهم يصنعون الجنة والنار على مقاسهم، ويوزعون صكوك الغفران على كل قاتل ومنفجر كبر باسم الله، أما من يدافع عن القيم الكونية المتمثلة في الإختلاف والحوار والتسامح والسلام والحرية والخير... فهو في الدنيا عميل للغرب والشيطان، وفي الآخرة حطب لجهنم.

      وداعا، مانديلا.

           محمد مغوتي. 13 – 12 – 2013.




التعليقات (12)

1 - الإسلام و المسلمين فجوة يملأها الجهل والغلو

محمد المحمدي - 2014-01-03 21:01:25

ليس من العجيب أستاذي الفاضل ونحن نعيش في عالم الأمات أمثال هؤلاء الظلاميون أن نقرأ ونسمع من قلمهم أو حناجرهم كل هذه العبارات التي أصابت الإسلام بما لا يحتمل وبما لا يرضاه له العقلاء من المسلمين المتنوريين ومن الغربيين المتسامحيإن هذا الرأي المقبت بالطبع يجعلنا نتأمل وننتقد تلك الفجوة أو الهوة العميقة التي قسمت بين الإسلام كدين عالمي متسامح وبين الواقع العملي للمسلمين وبما يحمله من مذلة لهذا الدين البريئ من كل ما ينتسب أية ممن يدعون الحديث باسمه. يقول الله عز وجل يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم صدق الله العظيم قال لتعارفوا ولم يقل لتنابزوا أو لتتحاربوا أو لتكفروا بعضكم بعضا أو لتنزعو رحمتي عن أحد من مخلوقاتي هؤلاء أستاذي الفاضل قال عنهم إبن رشد وهم يحاربونه ويحاربون علمه وفلسفته وسموه بالمتزندق لأنه متمنطق \\\"بلانى الله بقوم يظنون أنه لم يهد سواهم\\\"

2 - رد على تعليق محمد المحمدي

محمد مغوتي - 2014-01-04 19:27:20

شكرا جزيلا لك يا محمد. للأسف هؤلاء الذين يسيئون للإسلام هم الذين يقدمون أنفسهم كسفراء لهذا الدين، حتى أصبح الإسلام بفعل ممارساتهم مرادفا للدم والتكفير و الكراهية. مع تحياتي.

3 - الى مغوتي

مـالك الأشتـر - 2014-01-04 20:02:44

الى يوجد لديك مواضيع غير هذه المواضيع التي تسيئ بها الى دين مليون ونصف مسلم يااخ مغوتي؟ الا تستطيع ان تحترم نفسك قليلا فيما تقولـه القرأن الكريم دستورنا وهو يقول للكافر كافر وللمؤمن مؤمن انا كافر بالنصرانيه واليهوديـه أي انني لااتخذ دينهم ولا اميل لـه وانت كافر بالشريعه لأنك لاتؤمن بأن الشريعه تحافظ على الحقوق مسأله عاديه جدا ولاتحتاج الى كل هذه الركام والغبار الذي تتشدقون به يااصحاب الفكر الغربي الدخيل ليس مشكلتنا مع الانسان ياعزيزي مشكلتنا مع افكاره وميوله الدينيـه فقط من جهة كرهنا له كره ديني ولانظلمه ولاننهبه ولانسلبـه ولدينا نحن مسلمين مناضلين ايضا وعاشوا حياتهم في سجون العلمانين في مصر وتونس والجزائر والمغرب ليس لشي الا انه اطلق لحيته وحجب زوجته وبناته !! لانريـد دولـه علمانيـه تقتلنا وتحرمنا من ديينا وحريتنا .. سوريا سيعقبها حكم اسلامي لأن الناس ملوا من الدكتاتوريه العلمانيـه ويريدون دولـه اسلاميع شرعيه وسأذكرك بذالك يوما ما

4 - إلى مالك

محمد مغوتي - 2014-01-05 19:34:47

أشكرك على اهتمامك بمواضيعي والتعليق عليها باستمرار. أنا أعبر عن مواقفي من خلال قراءتي للوقائع والأحداث. وبما أننا نعيش في زمن التكفير ، فإن الموضوع يفرض نفسه، ويصبح مادة للنقاش والحوار. للأسف أنت لا تختلف عن كل التكفيريين الذين أتحدث عنهم في كتاباتي. وبمثل سلوكاتكم أصبح الدين الإسلامي مرادفا للإرهاب والعنف ورفض الآخر، بالرغم من أن رسالة هذا الدين العظيم جاءت بالسلام والرحمة والدفاع عن القيم الإنسانية. مع تحياتي.

5 - الى مغوتي

مـالك الأشتـر - 2014-01-05 21:23:55

انا اتابع مقالاتك لأدحض ماتحاول دسه بالدين حتى وان كان لايطابق الواقع ولكن لامانع لديك من بعض الزخرف والتجميل للكلمات حتى يعتقد البعض انها صحيحه ومن قال لك ان الارهاب شئ قبيح انت لاتفهم من الارهاب الا ماتمليه عليكم امريكا فقط المسيطره على الاعلام العالمي والاقتصاد العالمي والحكام بالعالم الارهاب بالنسبه لنا هو الدفاع عن ممتلكاتنا انت كـ علماني تعتقد بأن ليس لك اعداء يتربصون بك وهذا حمق حتى القطه تدافع عن صغارها بكل ارهاب واستماته لرد المعتدي فمابالك بالانسان نعم للسلام مع جميع الناس المسالمين ونعم للأرهاب مع كل من يحاول الاعتداء علينا لاتعتقد ولو لبرهه بأني سأتركك تعبث في منزلي وتعتدي على حريتي الدينيه وتدنس مااؤمن به وتغتصب زوجتي حتى تذهب الى اصدقائك وتقول لهم هذا مسالم ليس ارهابي لقد تركني افعل مااريده بأهله ومنزله ودينه دون أي مقاومه منه. الأسلام يمد يده لكل شخص مالم يعتدي والمسلمين لم يقتلوا الاطفال بالكيمياوي ولم يغتصبوا النساء ولم يهدموا الكنائس ولم يقتلوا غير المسلمين فقط لأنهم نصارى او يهود او شيعه او علماني . أذكر لي ان مسلم اركتب جرائم انسانيـه كما يفعل الشيعه والعلمانين والمسيحين واليهود والملاحده ماذا تنتظر هيا اعطني تلك الوثائق ان كنت فعلا تملك حجتك

6 - رد على مالك الأشتر

محمد مغوتي - 2014-01-06 10:35:20

أنت تنسب لي كلاما لم أقله إطلاقا. لم أقل : يجب أن نترك الآخرين ليفعلوا بنا ما يحلو لهم. نعم الدفاع عن النفس حق مشروع في كل الأديان والقوانين والأعراف. هذا ليس موضوعنا الآن. لنرتبط بنص المقال. نحن نناقش السلوك المتشدد والعدائي لبعض المسلمين الذين يتغذون على خطاب الوهابية. الجنة والنار بيد الله وحده. وهو وحده الذي يحاسب عباده. فلماذا تنطقون باسمه وتكفرون الناس؟. الدين شأن خاص بين الإنسان وربه. ولا أحد يمتلك حق التدخل في ذلك. لا أحد يمتلك تفويضا إلاهيا في هذا الشأن. مع تحياتي.

7 - الى مغوتي

مـالك الأشتـر - 2014-01-06 18:36:57

هل رأيت كيف اخذت تتمايل يمنيا ويسارا في محاوله عابثه للهروب من اسألتي اخبرني بأن مسلم اركتب جرائم انسانيه في حق الناس كما فعلت امريكا والشيعه والايرانين والعلمانين اعطني تلك الوثائق . ثانيا المسلم لم يكفر احد حتى زعيم القاعده لايكفر احد اطلاقا الا من اتى بناقضه من نواقض الاسلام وثبت عليه الحكم فالقرأن هو الذي يكفر وليس المسلميـن. انت الأن لاهي بعيد كل البعد عن الفهم الديني للأسلام كونك علماني متفرغ لمواضيع فك الحجاب ونزع النقاب وسياقة المرأه{ انا لاأكفرك } بل اقول انك لاتفهم معاني التكفير بالدين الا ان تعمقت وقمت بدراسته فغير مقبول ان يناقشني شخص بشئ انا مؤمن بـه وهو جاهل به تماما . نعم التكفير موجود لدينـا ونقر به ولانستحي من ديننا نقول للكافر كافر ونقول للمؤمن مؤن من خلال القرأن الكريم وليس اجتهادات شخصيـه من تلقاء انفسنا. اعطيني جرائم المسلمين بحق الابرياء انتظرك

8 - رد على مالك

محمد مغوتي - 2014-01-06 21:37:12

لن أناقش كل ما صدر عنك من كلام لأن أغلبه لا يستحق التعليق، لكني أود أن أرد على سؤالك. وقد سبق أن شرحت لك في حوار سابق بأن العنف والعدوان غريزة إنسانية شهدتها التجارب التاريخية باستمرار. لذلك لا مجال لإقحام العلمانية في ذلك. أما بخصوص تساؤلك عن أمثلة لجرائم ارتكبها المسلمون، دعني أسألك بدوري: ماذا تسمي ما حدث في السنوات الأخيرة من تفجيرات في نيويورك ومدريد ولندن والدار البيضاء وعمان وبالي وغيرها...؟. هل هي مقاومة وجهاد في سبيل الله؟. أليست تلك العمليات الدامية إرهابا لا مبرر له؟. هل هذا هو الإسلام الذي نريده للعالم؟. مع تحياتي.

9 - الى مغوتي

مـالك الآشتـر - 2014-01-06 23:54:48

ياسلام على الرد الوافي الشافي المنطقي العقلاني عندما يقاتل المسلمين تقول ارهاب ورجعيه وعندما نفتح ملف الجرائم العلمانيه تقول ان العنف والحرب غرائز انسانيه والتاريخ شاهد على ذالك !! لااعرف بأي منطق تتكلم يالها من ازدواجيه متعمده مقصوده ماحدث. شوف عزيزي الاسلام امرنا بالقتال وقطع الرقاب والايدي ولكن لمـن للمعتدي على الحقوق وانت هنا كأنك تريد ان تقف محامي تدافع عن المجرم وتتهم المجني عليه ! بخصوص كلامي الذي لم تستطيع الرد عليه والسبب هو انك لم تتطلع على الاسلام واحكامه وخجلت ان تقر بذالك واكتفيت بقولك لايستحق الرد لأنك عاجز وقد افحتمك. افهم هذا الشعار لو كنت مثقف ورجل عادل وتنظر لكل المسائل على بعد مسافه واحده . السلام للمسالم والعدوان على المعتدي . تحياتي لك يا شخص

10 - مهلا يا رجال

مصطفى فهمى - 2014-01-07 10:00:56

أولا: كون مانديلا كافرا أو غير كافر هذا أمر يخصه والله يحاسبه عليه ولاعلاقة لنا بهذا المر فالرجل ذهب إلى ربه بعمله ولكن هل لنا أن ناخذ العبرة من مواقفه ؟ نعم بل نأخذ بإيجابياته لأن الإسلام دين إيجابى لايمنع الإفادة من تجارب الآخرين ولقد استفاد الرسول صلى الله عليه وسلم من تجارب الفرس فى الخندقة هذا أولا أما مسألة التكفير ونسبته إلى الوهابية فهذا ظلم كبير فالوهابية مذهب محمد بن عبد الوهاب وهو أحد مجددى الإسلام ولاصلة له بالتكفير كما أن مسألة التكفير لها ضوابطها الصارمة وليست بكلام فلان أو علان وكون البعض يطلقون تصريحات التكفير شمالا ويمينا فهذا يدل على جهلهم ...والله أعلم مع رجاء عدم اللجاج والجدال فيما لايفيد تحياتى للجميع

11 - الى مصطفى فهمي

مـالك الأشتـر - 2014-01-07 20:31:54

هذا ما احاول ان افهمه الى الاخ محمد مغوتي عيب على رجل مثقف مقله ان لايعرف حقيقة الوهابيه المخترعه من الشيعه ليعطولهم مبرر لقتل سنة العراق وسوريا بتهمة انتسابهم لجماعه وهميه لايوجد لها اصل بين الاوساط السنيه والأخ مغوتي يقول ان الشريعه الاسلاميه تكفر الناس ونقول له نعم هناك امور وشروط نستطيع ان نرمي غيرنا بالكفر ولكن ان يقول يكفرون الناس ويستحلون دمائهم واقول له لا ياولد اعقـل واصمت ولاتحاول ان تتمادى بالتشويهه ليفوز رأيك على رأي غيرك بالأكاذيب التي تسوقها للناس واحترم نفسك وتأدب وتكلم بصدق حتى يحترمك الناس اما ان قمت بالأكاذيب اقل مانفعله لك هو التجاهل

12 - إلى مصطفى ومالك

محمد مغوتي - 2014-01-08 21:19:06

أهلا وسهلا بك أخي مصطفى. وشكرا لك على التعليق. أنا مؤمن بالحوار وأحترم الرأي الآخر، ولا أصادر حق أي أحد في التعبير عن مواقفه والدفاع عنها، لكن يبدو أن الأخ مالك يقرأ كلاما آخر غير الذي كتبته في مقالي وفي ردودي على تعليقاته. بل إنه يتهمني بقلة الأدب ويكاد أن ينضم إلى جوقة المكفرين الذين كتبت عنهم في هذا المقال، لا لشيء سوى لأنه يختلف مع مواقفي، فهو لا يريد أن يقرأ إلا ما ينسجم مع قناعاته. وهو حر في ذلك طبعا. لكن ما ليس مقبولا هو أن يقولني كلاما لم أقله إطلاقا. إنه يرى أنني أتهجم على الإسلام. والواقع أني مسلم أعتز بهذا الدين العظيم، لكنني لا أقبل خندقته في التكفير والتفجير والوهابية. أنا لا أناقش الإسلام كدين، بل أناقش سلوك بعض المسلمين الذين يسيئون لهذا الدين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. هذا هو الموقف الذي شرحته في المقال، لذلك سأوقف هذا النقاش العقيم مادام صاحبنا يقرأ ما أكتبه بالطريقة التي يريدها هو، وليس بالشكل الذي تعبر عنه كلمات وجمل لمقال. مع تحياتي.

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !