قبيل اشهر انتهت ملحة الحزب التاريخي الاول في البلاد, الذي ظل لسنين طويلة يتربع على عرش الرتبة الاولى في كل الاستحقاقات الانتخابية المغربية . الى عهد قريب وهو حزب الميزان حزب الاستقلال . واسفرت النتائج عن فوز زعيم النقابة شباط ,الذي سبق له وان انتزع قيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب من عبد الزاق افيلال. واحاله الى التقاعد قسرا. امام اندهاش القادة الكبار لحزب الاستقلال. كالدويري وبوستة وغيرهم ودخل المغامرة الكبرى .الا وهي زعيم حزب الاستقلال امام نجل مؤسس الحزب علال الفاسي. ونجح في ابعاده الا ان هذا الاخير لم يدع دموعه تجف حتى اتهم جهات من خارج الحزب بدعم شباط ....ومن يا ترى هذه الجهات فهو يقصد جهة واحدة دون سواها حتى وان لم يفصح .المخزن .اذ فاز شباط بفضل جهة سوس ماسة درعة وأصوات الصحراء.....
ولا شك ان .الاتحاديين والمغاربة ممن يعشقون السياسة. تفرجوا على انتخابات الصنادق الزجاجية الشفافة. خلال معركة ما تبقى من الاتحاديين القدامى على الكتابة العامة للحزب. في غياب الوجوه الاكثر شهرة تاريخيا كالحبابي والقرشاوي ,وغيرهم ممن بقوا يتحسرون ويتفرجون ,على ما الت اليه الاوضاع بحزب المهدي بنبركة والفقيه البصري وعيرهم من جهابذة الاتحاد ايام زمان . عندما كان الحزب يقارع المخزن.سنوات ما اضحى يسمى بسنوات الرصاص. وعلى بعد يومين من انتخاب ادريس لشكر تقدم نجل عبد الرحيم بوعبيد, باستقالته ثم جاء الحوار المطول, لأحد شيوخ الحزب الحبابي ,على يومية المساء المغربية. والذي تقدم من خلالها باستقالته , ليضع الحزب في مأزق ويعطي الضوء الاخضر للقيادة الجديدة , بعملية تطهير نقية والاستيلاء على اللجنة الادارية , والمكتب السياسي , بإدخال الابناء والأقارب وسنرى ان كان هذا الكلام الذي اننقله عن لشكر ان كان سيكون ديمقراطيا وان لا يدفع بخولة ابنته للجنة الادارية وبنجل اليازغي والراضي وابناء الجيران للسيطرة على دواليب الحزب ...اذ لم يمر فوز لشكر دون ان يتهم منافسه الزايدي جهات من خارج الحزب بدعم لشكر للفوز ....دون ان يفصح ...المخزن دائما هو المقصود
الاتحاد الاشتراكي تراجعت شعبيته وجماهيريته, عقب احتلاله للمرتبة الاولى في انتخابات 2002 , عندما تم ابعاد الكاتب الاول اليوسفي عن رئاسة الحكومة واستبداله برجل الاعمال جطو ..وما تبع تلك الحكومة من مشاكل وصعوبات, تمثلت بالخصوص في الحملة الشرسة ضد الارهاب , وما جرى عقب تفجيرات 16 مايو, من تراجع حقوقي ومس الحريات الفردية واعتقالات وتطهير طالت جميع المستويات من العلماء الى السفهاء الى الصحافيين والقضاة والأمن والدرك وكانت بحق اسؤء حكومة في معالجة القضايا الحقوقية للمعتقلين الاسلاميين ومن يدور في فلكهم ...عندما تولى الاتحادي بوزوبع وزارة العدل ومات بعد ان اتم مهمته كما قال عنه زميله الرميد عندما اجهش بالبكاء بالبرلمان دون ان نعرف اية مهمة اتمها بوزبع وهو في .وزارة العدل ...
انتخاب لشكر المحامي المهنة الجنوبي ( الانتساب )(الرباطي المنشأ) المولد حسم رئاسة الاتحاد الاشتراكي بفضل اصوات الجهة الجنوبية الصحراء المغربية وجهة سوس ماسة درعه. ولشكر يعد من المشاغبين داخل الحزب ولعل فوزه يزكي مبدأ الولاء لابن القبيلة والجهة , فلا شك ان فوز ابن الجنوب بقيادة اكبر حزب يساري بالمغرب , لا يمر دون مراقبة من اعين المخزن ,كما هو الشان لحزب الاستقلال نفسه فتشاء سياسة الدولة ان تحسم منطقة سوس ماسة درعه والصحراء العيون السمارة ووادي الذهب الفوز لصالح الرئيسين الجديدين لكل من حزب الاستقلال. ولاتحاد الاشتراكي . لفائدة( شباط ولشكر ) ادن الزعامات تتغير لفائدة المخزن . في انتظارالحسم الكبير في مصير اكبر جماعة اسلامية بالمغرب بعد وفاة السيخ الرافض للركوع للمخزن والدولة معا ... ولا شك ان الجماعة . ومن خلال التصريحات الاولية لبعض اعضاء العدل والإحسان وخصوصا ممثلها باكادير. الذي ارسل رسالة للمخزن .عندما قال بأنه يوم وفاة المرحوم الحسن الثاني كان في مجلس برئاسة الشيخ ياسين تم التوقف , ورفعت اكف الضراعة للترحم على الحسن الثاني , واد كان الحسم بالنسبة للجماعة في اختيار الخليفة يرجع الى الاعضاء الخمسة عشر , فان اياد و عيون المخزن لن تكون بعيدة, عن الحديقة المغلقة للجماعة المحظورة ....ولننتظر جميعا شهرين لنعرف مستقبل الجماعة. وخصوصا امام مطالبة احد الشيوخ السلفيين بالعودة الى الشرعية وممارسة السياسة .هل ينجح المخزن ومعه الدولة الامنية من الوصول الى رحاب قلعة العدل والإحسان التي لا يبدو انها محصنة جيدا في نظري المتواضع بعد وصول اصدقاء ومريدي الشيخ ياسين للسلطة الحكومية ..وحضور الوزير الرميد للجنازة وغياب .الباقي فحضور وزير العدلية يغني عن السؤال عن مال الجماعة ...إلا اذا ادارت نادية ياسين(القريبة من الغرب والولايات المتحدة ) معركة الخلافة ...لفرض ( ال بيت ياسين) الذين يحملون نفس الشعور تجاه المخزن ..وفي هذه الحالة ستظهر فصول جديدة من المواجهة بين الدولة والجماعة.......
ذ محمد سامي رد إعادة توجيه
التعليقات (0)