مواضيع اليوم
مالا تعرفه عن المدعو (الصادق النيهوم ) والافق ان يسمى الكاذب المأفون
السلام عليكم
بداية لم يكن في بالي الكتابة عن مثل هذا الكاتب ، ولكن الذي أجبرني على ذلك أنني وجدتُ في هذا المنتدى من يمدح أفكار الصادق النيهوم الخطيرة دون أدنى إشارة لما في كتاباته من مصادمة صريحة واستهزاء بدين الله متمثلا في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة كما ان كتبه تجد رواجا لدى الجهات المعادية للاسلام كمواقع الملاحدة ومواقع التنصير وكما ردّ العلماء على نوال السعداوي ونصر أبو زيد وغيرهم من المرتدّين، فيجب كذلك تحذير المسلمين في ليبيا من هذه الأفكار.
ولهذا أحببتُ أن أوضح بعض هذه الأفكار نقلا عن بعض الذين يتابعون كتاباته ، بل وبعض خاصة أصحابه والذين تركوه بعد أن تبين لهم الحق ، وذلك حتى لا أتّهم بأنّني تكلمتُ من رؤيتي الخاصة فقط ، مع انني أعرف عنه ذلك من القديم . والحقيقة أنني رجعت لكثير ممن دافع عن الصادق النيهوم في وجه الانتقادات الموجهة إليه ، فلم أجدهم إلا على فريقين : إما أنهم يوافقونه في مخالفاته الصريحة للقرآن والسنة ودين لإسلام ، ويسمّون ذلك ثورة على الموروث ، وإصلاحا ، ورؤية جديدة ...الخ وهؤلاء حكمهم حكم الصادق نفسه وآخرون يحاولون تأويل كلامه الصريح بتأويلات أقل ما يقال عليها أنا باردة ، مثل من قال أن انكار النيهوم لولادة عيسى عليه السلام من غير أب هي مسألة فلسفية وليست دينية ..!!!!! ولكن لم يقل أحدٌ منهم أبدا أن النيهوم رجع عن أي قول له قبل موته وإليكم الآن بعض هذه المقالات : يقول عنه أحد خواص أصحابه سابقا وهو الكاتب : سعيد العريبي في مقال له بعنوان (أدباؤنا إلى أين ) بتاريخ 15/4/2006 : ( الصادق النيهوم أفضل من التقيت من أدبائنا علما وتواضعا وثقافة واسعة.. ولكنني اختلفت معه ذات يوم .. عندما قال بعدم قناعته بمعجزة ميلاد عيسى عليه السلام في - إحدى جلساتنا بالفندق الكبير بطرابلس- فقلت له : إنك بذلك تخالف نصا صريحا من القرآن الكريم، ولا رأي مع النص كما يقولون. فقال لي بالحرف الواحد: ولكن الوثائق الرومانية تؤكد زواج السيدة مريم من يوسف النجار. فقلت: هناك سورة كاملة في القرآن الكريم تتحدث عن مريم ومعجزة ميلاد السيد المسيح وتكلُّمه في المهد. فقال: أعرف ذلك..!! . ثم يتابع النيهوم متبجحا بمصيبة أخرى ومعجبا بعقله العبقري !!!! (... ولكن حتى حديث السيد المسيح لم يكن معجزة. فقلت له : وما دليلك على ذلك .. ؟ فقال: كلمة صبي .. تعني من هو فوق العاشرة .. وحديثه بالطبع ليس بمعجزة .. في إشارة منه إلى قوله تعالى : ( كيف نكلم من كان في المهد صبيا). فقلت له : ولكنك تجاهلت كلمة (في المهد) التي قدمت على كلمة (صبيا) وهي أولى بحكم التقديم وتجاهلت أيضا قوله تعالي : (فأتت به قومها تحمله) التي تنسف وجهت نظرك من أساسها ثم يعلّق العريبي : (ولأجل مثل هذه المفاهيم الباطلة .. كان أن اختلفت معه فيما بعد .. وأحجمت عن الاستمرار في مشروع كبير معه .. خولني القيام به بموجب توكيل قانوني لنشر جميع مؤلفاته داخل البلاد وخارجها ( موجود لدي لمن أراد الإطلاع عليه ) وقد بدأناه بكتاب أول قدمته إلى دار أفريقيا للنشر بعنوان : بين حين وآخر. ذلك اليوم بالذات قلت له مودعا: أنا أحترم وأقدر الصادق النيهوم كأديب عندما يحدثنا عن الأدب .. أما عندما يحدثنا عن الدين .. ويخالف ما عرف عنه بالضرورة وبالنصوص الصريحة .. فإنني أقول لـه: (لكم دينكم ولي دين). وفي مقال لكاتب غير ليبي هو : محمد جلال يرد فيه على بعض أفكار النيهوم الفوضوية : حيث تكلم النيهوم عن المسجد في الإسلام !! ( ....الجامع الذي يطالب به النيهوم هو النقيض لمسجد المسلمين، ولا يمكن أن يكون إلا كذلك. فهو مكان يريد النيهوم أن يجمع فيه: (الناس المتفرقين بين المساجد والكنائس والمعابد في جهاز إداري موحد (...) هذا الجامع لم تعرفه ثقافتنا العربية أبداً لأنه انتهى قبل أن تولد، وتركها تنمو في المساجد لكي تصبح نصف ثقافة، لغتها تقول شيئاً وواقعها يقول شيئاً آخر ) . فالمسجد كان النكسة والمطلوب الآن تحرير الجامع من المسجد. تحريره من الاسلام وسيطرة المسلمين، وجعله مرتعاً لغزلان وملتقى صلبان ونجمة داود. النيهوم يدعو لدين جديد غير الاسلام الذي يتبعه المسلمون واتبعوه، هو ضد حديث أركان الاسلام الخمسة. فهذا الحديث: (هو الذي أضاع الاسلام ومكن بني أمية من سلب حقوق الناس). ليس كلامنا هنا بهدف نقد أفكار النيهوم، وإنما تأصيلها، بردها لجذورها وكشف ادعائه لثورية كاذبة، وإلا لقلنا متى وكيف مكن هذا الحديث بني أمية من سلب حقوق الناس؟ هل توجد دولة في تاريخ العالم واجهت ثورات وتمردات مثل دولة بني أمية فأين تأثير هذا الحديث؟ وهو يرفض الصلاة كعبادة ويعتقد أنها ضرب من اليوغا أو برنامج لجني فوندا سابق لعصره. (إن حركات الصلاة الاسلامية ليست رموزاً بل أوضاع يتخذها المصلي لتمرير ضغط الهواء في جميع أنحاء جسده بتوقيت الشهيق والزفير). ولأن فقهاء الاسلام لم يكونوا يتقنون علم الشهيق والزفير مثل النيهوم، فإنهم لم يكتشفوا أبداً لماذا: (اختار الرسول ع هذه الحركات من دون سواها. مما دعاهم إلى تفسيرها تفسيراً بلاغياً بحتاً فالوقوف في الصلاة هو المثول بين يدي الله والسجود هو إبداء الخضوع (...) إلخ). وهو غاضب جداً لأن أطفالنا يجبرون على تلاوة القرآن قبل أن يتموا العاشرة، وغاضب لتحريم الفقه زواج غير المسلم بالمسلمة. والاسلام دين عنصري لأن المسلم يعتقد أنه: (هو عبد الله الصالح الذي وعده ربه بالخلود في الجنة، ووعد غيره بالخلود في النار. إنه مثل الرجل الأبيض الذي يعتبر لون جلده مبرراً شرعياً بالتفوق) وأُنهي موضوعي بهذا المقال للكاتب الليبي : خالد الغول بعنوان : (أسئلة موجهة إلى حوارييّ النيهوم ) بتاريخ 21/8/2006 يناقش فيه المتعصبين للنيهوم والساكتين على أخطائه : (ولأننا في وقت أشد ماأشد فيه للوضوح والجراءة في التعبير عما يجول في النفس، أحب أن أوجه لحواريّ النيهوم هذه الأسئلة: هل كتابنا يعتزون بالنيهوم ككاتب ؟ هل كتابنا يعتزون بصادق النيهوم كأديب يحسن المراوغة باللفظ؟ هل كتابنا يعتقدون ما أعتقده النيهوم من إنكار للسنة وحجيتها ؟ هل كتابنا يعتقدون ماأعتقده النيهوم من أن عيسى عليه السلام لم يولد من غير أب، والتي من الأمور المسلم بها عند كل الفقهاء وليست خلافا بينهم عبر التاريخ وأن منكر ذلك خارج من دائرة الإسلام ، إلا على رأي أتباع ابن رشد الحفيد الذين يروجون لفكرة ليس هناك مايخرج من الإسلام ليبقى الإعتقاد مطاطا ويسهل للمحاربين للإسلام ترويج زورهم؟. أعتقد من حقنا- الجيل الجديد- أن نعرف موقفكم منه، لأن الدعاية للنيهوم وكثرة المديح له والأطراء عليه دون تفصيل ودون تبيين حقيقة موضع الإطراء وسببه، يجعلنا نقول أنكم تعتقدون مايعتقده النيهوم من إنكار للسنة وحجيتها وعيسى لم يولد من غير أب وغيرها؛ يعني وبصراحة أوضح، وبحكم المنطق، مالم توضحوا موقفكم منه تكونوا قد غششتمونا إذ تريدوننا أن نحتفي به ونقدره كإنسان وهو يكفر بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وعليه إجماع الأمة ، والإجماع هذا لادخل له باحراق كتب ابن رشد ، ولادخل له بانتصار الغزالي مدعوما بالسلطة كما أدعى عمر الكدي فيما نشره في مجلة الحقيقة. إني اعلم أن أكثر المشيدين بالنيهوم هم من قدامى اليساريين ، وأعلم أنّ من اليساريين أناس صادقون ومخلصون للوطن وهمهم الرفعة بعيش المواطن وليس لهم عداء للدين، ولهذا وجب التوضيح والتفصيل ، والتوضيح يصب في صالحهم وخاصة في هذه المرحلة . فهل يملك أدباؤنا وكتابنا في الداخل والخارج الشجاعة بأن يقولوا مايعتقدون حقيقة دون تلاعب بالألفاظ؟ وهل سيكتبون ما يوافقون عليه النيهوم وما ينكرونه منه كما فعل سعيد العريبي في مقاله" أدباؤنا إلى أين" حيث قال : "أنا أحترم وأقدر الصادق النيهوم كأديب عندما يحدثنا عن الأدب. أما عندما يحدثنا عن الدين ويخالف ما عرف عنه بالضرورة وبالنصوص الصريحة، فإنني أقول له: (لكم دينكم ولي دين)" انتهى ولا يخفى عليكم موسوعة النيهوم المشهورة وهي (بهجة المعرفة ) والتي وضع على غلافها وفيها صور لإثبات أن الإنسان كان قردا والعياذ بالله في مصادمة واضحة لعقيدة المسلمين أخيرا فقد نقل أحد المدافعين عن الصادق النيهوم وهو الكاتب : محمد السنوسي الغزالي : أنّ الصادق النيهوم( كفّره المرحوم والعالم الجليل الشيخ علي بوزغيبة... ) وهو من مشايخ مدينة بنغازي، ولهذا لم يحضر جنازة الصادق النيهوم إلا عدد قليل جدا . وقد ردّ عليه البوطي في إنكاره وطعنه في الحجاب وغيره فأرجو من المشاركين المحاورة بصدق وواقعية في حدود عقيدتنا كمسلمين أولا وأخيرا ملاحظة : المقالات يمكن الوصول لها عن طريق جوجل لأن بعض المواقع قد تكون ليست على شروط المنتدى __________________
قال الإمام أبو زرعة الرازي : (إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق! ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة!!)
|
|
التعليقات (0)