مواضيع اليوم

مافيا الدولة ودولة المافيا...

فراس ابورمان

2010-03-05 17:56:13

0

المافيا في إحدى تفسيراتها ما هي إلا تتويجاً للتمرد والعصيان الذي ظهر بصقلية عقب قيام أحد الغزاة الفرنسيين بخطف فتاة في ليلة زفافها ، في القرن الثالث عشر، مما أشعل نار الانتقام في صدور الإيطاليين والتي امتدت لهيبها من مدينة إلى أخرى ، فقاموا بقتل عدد كبير من الفرنسيين في ذلك الوقت إنتقاماً لشرفهم المذبوح في هذا اليوم المقدس لديهم ، وكان شعارهم في ذلك الوقت هو الصرخة الهستيرية التي صارت ترددها أم الفتاة وهي تجري وتبكي في الشوارع كالمجنونة.

وتماشيا مع تلك الصرخة يصرخ ليبرمان ليس للعرب مكان في (الدولة اليهودية)
برغم كل ما نحمل من مشاعر عدائيه إلا أننا نحاول أن نكون حياديين لنبين زيف الديمقراطية التي يسومونا إياها كألوان عذاباتنا في فقد الأرض والإنسان ،حيث وصفت حركة السلام الآن الإسرائيلية الدولة العبرية بأنها دولة مافيا لإقدامها على سلب أملاك عقارية فلسطينية خاصة متجاهلة القانون الدولي.
وذكر تقرير نشرته حركة السلام الآن الإسرائيلية أن حوالي 40 % من أراضي المستوطنات اليهودية الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية صودرت من ملاكين فلسطينيين بصورة غير شرعية إطلاقا .
وأوضحت الحركة في تقرير استند إلى معطيات رسمية وأُرفق بصور جوية أن مساحة هذه العقارات الخاصة تبلغ 61 كيلومترا مربعا.
وقال واضع التقرير ( درور اتكيس ) : إن إسرائيل تصرفت مثل دولة مافيا بإقدامها على سلب أملاك عقارية خاصة متجاهلة ليس القانون الدولي فحسب بل كذلك القانون الإسرائيلي وخصوصا أحكام المحكمة العليا .
وقال (اوبنهايمر ) المتحدث باسم حركة السلام الآن الإسرائيلية خلال مؤتمر صحافي في مدينة القدس المحتلة : إن المسئولين الرسميين في الدولة العبرية ادعوا لفترة طويلة أن المستعمرات الإسرائيلية شيدت على أملاك عامة لكن تبين أن هذا خطأ ..
وضرب (اوبنهايمر ) على ذلك مثالا أن مستوطنة ( معالي ادوميم ) التي تعتبر كبرى مستوطنات الضفة الغربية يسكنها أكثر من 30 ألف مستوطن والواقعة شرق القدس بنيت على 86.4% من أراضي يملكها فلسطينيون أي أراضي خاصة بالرغم من عدم اعترافي بخاص وعام بفلسطين فكلها ارض عربية.
قد يكون تحليلي حبا بفلسطين واهلها وكرها للمغتصبين الصهاينة ولكني اضع بين يديك ايها القارئ الحيادي حقائق نقلت حرفيا عن وكالات انباء في الولايات المتحده حين ألقت السلطات الأميركية في مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض في نهاية تموز الماضي على عدد من الحاخامات الأميركيين في (نيو جيرسي) بتهمة الاتجار بأعضاء بشرية وغسيل عشرات الملايين من الدولارات وارتكاب مخالفات أخرى لم تستطع إسرائيل اتهام السلطات الأميركية بمعاداة «اليهود» أو (معاداة السامية) ولم تخف وجود ارتباط لعدد من الإسرائيليين والحاخامات في إسرائيل بهذه العصابة في الولايات المتحدة.
والسؤال هنا هل لاستقالة حاكمة ولاية ألاسكا الأمريكية علاقة بتلك القضية ؟

ومن المفاجآت المثيرة التى تكشفت خلال التحقيقات وجود علاقة وثيقة وتجارية ودينية بين الحاخام (عوفاديا يوسف) الزعيم الأعلى لحركة (شاس) الخاصة باليهود الشرقيين المتدينين وبين الحاخام (الياهو بن حاييم) والحاخام (ادموند ناحوم) اللذين كانا من بين المعتقلين المدانين في فضيحة (نيو جيرسي) التي جمعت (44) شخصية أميركية ويهودية أميركية وإسرائيلية في عصابة للاتجار بالأعضاء البشرية وغسيل الأموال.
وكشفت التحقيقات الاولى في الجريمة حقائق من النوع الثقيل: رجال دين يهود يمتهنون الفساد وتجارة الاعضاء، بتسهيل من السلطات المحلية في نيوجرسي ونيويورك، وسياسيون يعرضون انفسهم للبيع في خدمة مافيات محلية، واعتقالات ضخمة شملت رؤساء بلديات وإداريين على مستويات عالية متورطين في الرشاوى وغسل الاموال، الامر الذي يكشف بوضوح كامل دور المؤسسات الدينية والجمعيات الخيرية اليهودية في تعميم "ثقافة الفساد".

وقد حاول اللوبي اليهودي الدفاع عن هؤلاء بالتعمية على الفضيحة على أساس انها كانت تتم بدافع انساني بعد ان فشل في ممارسة سياسة التعتيم الاعلامي المضادة المعتادة من قبل اللوبي “الاسرائيلي”، وهي السياسة التي فشلت بسبب حجم الفضيحة والمتورطين فيها وعدد الاتهامات التي طالت متنفذين ومسؤولين بولاية نيوجيرسي حيث القت السلطات القبض على 44 شخصا وجهت اليهم 29 تهمة رشوة و15 تهمة غسيل أموال.

الكيان الصهيوني والعنصرية والارهاب والمخدرات والعدوان المستمر على كل خلق الله منذ القرن التاسع عشر الى اليوم ،منذ اصطناعها وانتقال كل مجرمي اوروبا والعصابات الصهيونية والطامعين في الثروات ليمارسوا الجريمة البشعة قتل الشعب الفلسطيني الاصلي وانشاء كيان عنصري اجرامي ارهابي بأسم دولة اسرائيل "الدولة اليهوديه" كما وصفها ويصفها الامريكان وكما يحلو للصهاينه ان ينعتوها .
يطل علينا ليبرمان الفاسد المفسد بشهادتهم ليكتمل العقد دولة مافيا بمعنى الكلمة.
طبعا الديمقراطية اوصلت ليبرمان فيعترف به جهابذة الديمقراطية في العالم الغربي معلمنا في الديمقراطيه ويعيب علينا وصول حماس للسلطه أيضا فبأي ميزان يكيلون.
ولن نغفل الازمة المالية والتي كان الفساد سببها ومسببها فتطل علينا كل يوم فضيحه وانكسار لمؤسسة ماليه ازدهرت كفقاعة الهواء والتي نهايتها تعرفونها جيدا ولن امرر هكذا مقاله دون الاشاره الى ان رئيسهم السابق موشيه كتساف يواجه تهما بالاغتصاب امام محكمتهم واعتبر هذا غيضا من فيض نحاول ان لا ننسى اغتصابهم المتكرر لكل ما هو شريف في هذا العالم.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !