مواضيع اليوم

مافائدة الكتابة اذا لم تكن من اجل التغيير...

عبدالله المطيري

2010-12-28 19:29:09

0

لمادا نكتب ونكلف انفسنا عناء الكتابة ونحلم بغد مشرق مع انه لن يتغير اي شيئ ؟

فالمقصود ، او من يهمه الامر ، سيقرا الموضوع ، ثم "سيمصص" شفتيه ،

و يقطب حاجبيه ، وسيقلب الصفحة ليقرأ صفحات الابراج والتسالي ،

ثم سيكحل عينيه بصور العارضات والفنانات

واسعار البورصة وكانه لم يقرا ولم يرا.

ارجعوا الى ارشيف صحفنا ، قبل عدة سنوات مضت ، ماذا سترون ؟ المشكلات نفسها ، والعقبات نفسها ،

و " البلاوي " نفسها ، اقرأوا عن جميع الظواهر التي طرات في العالم العربي وماكتب عنها لكي

تتم معالجتها والتصدي لها ، ما الذي حصل ؟

لاشيء سوى انها ازدادت استفحالا وتعقيدا.

اقرأوا ما كتب عن بطالة خريجي الجامعات والمعاهد العليا ، الدين شارف اغلبهم

على التخرج من الحياة باكملها ، وهم الى الان يتأبطون ملفاتهم وطلباتهم

ويتنقلون بين مختلف ردهات المكاتب و الاستراحة في غرف الفراشين ،

يضحكون على اخوانهم وابنائهم اصحاب الدفعات اللحقة ،

والدين سيمرون من المصير نفسه.

اقرأوا ماكتب عن تفشي الواسطة المنتشرة في مجتمعاتنا كسرطان الثدي ،ما الذي حصل ،

لاشيئ ، سوى تثبيث شعار " انسان لايملك واسطة هو نصف انسان".

اقرأوا ماكتب عن ظاهرة نظرية السوق المفتوح ، او الحر ، او نظام العولمة ،

والجات و..و..، ما الدي حصل ، لاشئ ، فالاسعار في ازدياد

ومحافظنا اصيبت بنزيف حاد لايرجى شفاؤه.

حتى عندما كتبتم عن اول كل شتاء ، وان شوارعنا وبلدياتنا غير مجهزة

وغير مستعدة لاستقبال الامطار ، ما الدي حصل ؟ عاقبنا المطر وجاء بقوة فغرق الجميع .

فلماذا تتعبون انفسكم وتستنزفون حبر اقلامكم ؟ فكل المطلوب هو الرجوع الى الارشيف

ونشر المقال نفسه ، الذي نشر عن المشكلة نفسها ، قبل اربع او خمس سنوات ،

مع تغيير صورة المسؤول بصورة احدث.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !