ماسورة الدكتاتور وحجابه الحاجز

توجد بين أذنى الدكتاتور ماسورة مجوفة لكي تمر الكلمات التي يسمعها من الأذن اليمنى إلى اليسرى ثم إلى الخارج مرة أخرى أو العكس حسب وضع المتكلم بالنسبة له ...كما يوجد حجاب حاجز فوق العينين حتى لا تصل إشارتي الأنف والعين لما يراه في الخارج فلا يرى إلا ما في عقله ولا يشم إلا ما يخرج من ذاته..هذه صفات خاصة للدكتاتور ....يسمع نفسه فقط ولا يشم الغضب ولا الحزن ولا مشاعر الأسى لدي شعبه من سياسته ....بل تصور له أفكاره أنه هو المبصر الوحيد الذي يقود شعبه الأعمي إلى طريق النور!!!! نعم هذه أوصاف الدكتاتور...وهو على كل حال شخص مريض يحتاج إلى عناية أطباء نفسيين... وهو لا يستمتع بحياته لأن الخوف يملؤها من كل من حوله... ولذلك يجمع المال بشراهة كبيرة ليتغلب على شعور النقص والريبة وليشتري بالمال فرقة من جنود الأمن المركزي وغير المركزي والمخابرات العامة وضباط الأمن والمخبرين وأصحاب المصالح والمنتفعين والفاسدين كأنه يقيم جدارا فولاذيا يحميه من الشعب ...ونحن نرى أنه بعد خلعه وانتزاعه من الكرسي ما زال يشترى الحماية بما سرق من الشعب ...ويشتري الأطباء الذين يمنعون نقله إلى سجنه الذي يستحقه ومحامين يدافعون عنه ومخدوعين يهتفون باسمه لمجرد أنه سطا على الرئاسة ردحا من الزمن.....فهل ينتهي مسلسل الدكتاتور المصري صديق إسرائيل؟ ...وهل ينتهي عهده أم أن العهد له أياما باقيه؟.....