في فترات انعدام الوزن لا معني للسقوط ولا الارتفاع ولا فرق بين القفز لأعلى أو محاولة الهبوط فليس هناك أعلى وأسفل..... والسباحة في فضاء انعدام الوزن ليس لها شكل محدد ...هكذا الحال في مصر الآن ...لا قانون ولا حساب ...والسلطة تخاف من الشعب والشعب لا يكترث بالسلطة إلا في حدود بسيطة..مصر سيارة تسير بغير قائد!!... أو سفينة بغير ربان عالم بخط السير ولديه بوصلة تحدد الاتجاه...ليس معروفا إلى أين نمشي ولا إلى أين نصل!!....الكل مظلوم والكثير ظالمون وكلنا مضطهدون وأغلبنا غائبون عن الوعى...لم نعد نعرف من أين تأتي الضربة لأن من يضربنا ليس واحدا ولا تأتي الضربة من مكان محدد.....مات فلم نعرف من أين أتت الطلقة ولا من أطلقها؟ أصيب ولا ندري من أصابه؟ ...هذا يتنصل وهذا ينكر والحقيقة فقط أن القتيل قتل والمصاب أصيب!!! لا شرطة ولا مخبرين ولا شهود !!! القتل والموت والإصابة تحدث فعلا بدون فاعل ...هكذا يحدث كل شيء من ذاته!!! يقولون يد خفية!!!! لم نكن بالطبع نصدق عبد المنعم إبراهيم وهو يلبس طاقية الإخفاء ولكنها أصبحت بعد نصف قرن حقيقة!!! هل يلبس المجرم طاقية الإخفاء حقا؟... أم أن الشاهد لا يريد الإدلاء بشهادته خوفا من الاغتيال ويقول إن السلامة في السكوت والبعد عن الشر بلا غناء ولا رقص....هل هذه مصر التي عرفناها من قبل بلد الأمن العام أيام عبد الناصر أم الأمن المركزي أيام السادات أم الأمن المركزي والقومي والحكومي والقمعي والعادلي أيام مبارك؟؟؟ ما هذه التي نراها الآن؟؟ هل هي مصر انعدام الوزن وانعدام الأمن وانفصام الشخصية؟؟هل هي مقدمة انفصال النوبة وسيناء إلى دولتين ناشئتين في الجنوب والشرق؟ هل هي مصر المهاجرين المسيحيين إلى الغرب؟ هل هي مصر السودان أو العراق أو لبنان أو ليبيا أو سوريا؟ هل هي نواة الشرق الأوسط الأمريكي الجديد؟...هل هي آخر ما ينشق من الدول العربية أم بداية الانشقاقات في السعودية والخليج واليمن ونذير انهيار العرب الذين شملهم الربيع أو الزلزال المدمر أو القنبلة الكروموزومية التي سوف تقضي عليهم في أوائل القرن الجديد؟؟............
............................كان في هذه المنطقة عرب...!!!!!!
التعليقات (0)