صعبة تلك المهمة في أن تكون رئيسا أو حاكما في بلد عربي أكتسب مفاهيم حكم قومية الأنتماء، من تأريخ حاول طمس هوية باقي القوميات و من دين دولة تسلط على باقي الأديان و عبر أحداث كتبت على اوراق و تخطت المجلدات لتكوّن مادةً دسمه سميت بالتاريخ بشهادات اسماء بات من الصعب ان نجد صورة تعبر عن وجه تلك الأسماء و الأصعب ان نصدق كل ما كتبوه أو نكذبه ، لكن ما يمكن ان نصدقهُ حالة التخلف و التعصب و حكم القوي على الضعيف و الحاكم الذي لا يشبع و الغرور الذي لا يخجل من اهانة باقي الأجناس و يتصدق بحقوق الأخرين ، النتيجة نراها اليوم في ما يحدث اليوم في العواصم العربية و مطالب بأسقاط النظام و مطالب بتعديلات للدستور و أخرى تطالب بالخبز الذي سرقه الفساد ، لكني مازلت لا اظن في ان تلك الشعوب ستجد الرئيس المناسب ليقوم بينهم من بين كل تلك انقاض التاريخ و الحاضر و هذا ما دعاني ان استحضر اعلان كتبته سابقا ابحث فيه عن رئيسا للجمهورية ..

طرأت لي فكرة جنونية

ان ابحث عن رئيسا للجمهورية

بحثت بين معلقات الجدران..عسى

ان اجد صورة ذات ملامح انسانية

و اقلب بين اوراقهِ الثبوتية

لا ارغب قد كان من دعاة الأصولية

او فيه جذور رعناء بصبغةٍ شوفينية

لا اريده فيلسوفا أو مدعي للطائفية

و لا ملحدا رضع مباديء الشيوعية

يحترم كتب السماء و الأنبياء

المسلمين و اليهود و المسيحية

أن يزرع و لا يقطع امور بديهية

يحترم موكبه الأشارة المرورية

لا يسكن القصور الرئاسية

إلا بالمناسبات الرسمية

لا يضع نظارة سوداء شمسية

حين يتحدث إلى الرعيّة

عبثا ضاعت جهودي المضنية

فلم اجد رئيسا للجمهورية

ألجا إليكم اصحاب النفس الأبيّة

ان نخرج بمظاهرات مليونية

نبحث بين الوجوه البشرية

و ننتخب رئيسا للجمهورية
لا ادري هل اطلب المستحيل؟
أم ترى شروطي تعجيزية!