ربنا بعدله أعطى إبليس أسلحة (يقاتل) بها البشر فيغويهم ويضلهم لكي يكون حساب إبليس بما عصى الله وتوعد المؤمنين بالغواية مبررا ....ولو أن الله حرم الشيطان من منافذ يدخل بها على المؤمنين تجعل هوى الضالين تبعا لرغبة الشيطان ما عرف كيف يغويهم ويحرفهم عن الإيمان وحينئذ فعلى ماذا يعاقب إبليس؟......ولو كان المؤمنون محصنين ضد إبليس فحينئذ ما الفرق بين البشر والملائكة؟....ولو أن الله حرم إبليس من القدرة على غواية ضعفاء الإيمان فلماذا يعاقب إبليس؟...لقد عصا إبليس ربه عند الخلق الأول فكانت معصيته لله مباشرة فحق عليه العقاب ثم توعد إبليس البشر بالغواية... أمهل الله إبليس والبشر إلى يوم الحساب ليميز الله من يؤمن به ويطيعه ومن يتبع إبليس .....ويسر الله لإبليس طرق غواية الناس لكي يمحص الله من يختار بين الغواية والهداية... فيدخل من اهتدى الجنة... ويدخل من ضل النار.... ويستحق إبليس العذاب بتوعده للمؤمنين بالغواية ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين... إلا عبادك منهم المخلصين) 82 و83 ص ...(قال فبما أغوتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ...ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) 16 و17 الأعراف ...(قال رب بما أغوتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين) 39 الحجر... وكانت إرادة الله أن يستمر العداء بين إبليس والبشر إلى يوم القيامة (فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) 36 البقرة..(قال اهبطوا منها فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) 123 طه...وقال الله أن الشياطين هم من الإنس والجن.. وأن بعضهم يوحي إلى بعض زخرف القول غرورا... كل هذا معروف لكل المسلمين ولكن السؤال الهام جدا هو ...((إذا تخيلت أنك رأيت بعينك وسمعت بأذنك إبليس أو شياطين الجن والإنس, ماذا تتوقع أن يقولوا وكيف يزينون المعصية وكيف يخربون العقول))....أكتب في ورقة ما تعتقد أن شياطين الإنس والجن قد يقولوا أو يصوروا أو يعرضوا ...........أكتب...........أو فكر على الأقل...
التعليقات (0)