مواضيع اليوم

ماذا يفعل الصحفيين في سوريا

في الرابع والعشرين من شهر اب الماضي،كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن انقطاع الاتصال بينها وبين مراسلها  من خارج الملاك ( "فري لانس") أوستن تايس.ومنذ ذلك الحين لم يعرف مصيره.إلا أن نقاشا جرى يوم 30 اب في إحدى "غرف العمليات" السرية التابعة لـ"الجيش الحر" في دمشق كشف المستور.فقد أكد النقاش أن "أوستين تايس" كان في ضاحية "داريا" في الرابع والعشرين من الشهر الجاري،أي في اليوم نفسه الذي انقطع الاتصال معه،وفي اليوم نفسه الذي بدأ فيه الجيش السوري عملية تحرير المدينة من قبضة زهاء خمسة آلاف مسلح كانوا يسيطرون عليها،بحسب الأرقام التي أوردتها النقاشات المذكورة التي اعترفت بأن "قرابة الفي مسلح" منهم قتلوا وجرحوا،وهو رقم مبلغ فيه،ومن الصعب تصديقه.ومن شأن النقاشات المشار إليها الجزم بأن "أوستن تايس" إما أنه اعتقل من قبل الجيش السوري أو أنه قتل وكانت جثته في عداد مئات الجثث التي لم يتم التعرف على أصحابها،وجرى دفنها قبل التحقق من هوياتهم.لكن "بيت القصيد" في النقاشات المذكورة بين الضباط ليست هنا،رغم أهمية ذلك،بل في مكان آخر.فقد أكد الضباط المشاركون في النقاش أن الصحفي "أوستن تايس" كان "يقدم خدمات ومساعدات أمنية وفي مجال الاتصال للمسلحين في داريا"،وأنه ـ لذلك ـ "يجب التعامل مع قضيته كما لو أنه أحد المسلحين،ويجب تجنيد كل الإمكانيات الممكنة لمعرفة مصيرة بناء على طلب السفارة الأميركية في أنقرة من قيادة ما يعرف بـ" الجيش الحر".

وبحسب مصادر في "المجلس العسكري"في أنطاكيا،الذي افاد بفحوى هذه النقاشات،فإن "أوستن تايس" التقى قيادات في "المجلس الوطني" وجماعة "الأخوان المسلمين" السورية في استانبول قبل دخوله الأراضي السورية،وكان معه في لقاءاته عميل وكالة المخابرات المركزية و"البنتاغون"،والمنحدر من بلدة"داريا" نفسها،ووثيق الصلة باللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.وقال المصدر" إن العميل زود أوستن تايس بمجموعة عناوين لقادة المسلحين،وبعض الوجهاء المحليين المتعاطفين معهم،في داريا،من أجل تقديم الخدمات اللوجستية (منامة وإقامة ومكان آمن) له خلال فترة وجوده في البلدة.

يشار هنا إلى أن "واشنطن بوست" كانت كشفت أن "أوستن تايس" دخل الأراضي السورية في أيار الماضي متسللا عن طريق الحدود السورية ـ التركية،ولم يخرج بعد ذلك من الأراضي السورية.أي أنه موجود في سورية منذ حوالي ثلاثة أشهر متواصلة،وهذه المدة لا يمكن أن تكون لمجرد مهمة صحفية! وهذا ما يقوله في الواقع مصدر في صحيفة"الغارديان" البريطانية حيث أكد لها أن أوستن تايس "يعمل مع وكالة المخابرات المركزية منذ أن كانا طالبا في جامعة جورج تاون الأميركية التي تعتبر الخزان الأساسي الذي تستجر منه الوكالة عملاءها".

وفي تطور لاحق،ذكرت "واشنطن بوست" على موقعها قبل نحو يومين من نشر هذا التقرير،أنها تلقت معلومات من أناس على صلة بأوستن تايس تفيد بأن هذا الأخير "معتقل من قبل الحكومة السورية.وقالت الصحيفة إن معلوماتها تفيد بأنه اعتقل في إحدى ضواحي دمشق. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات تتقاطع مع ما قالته الدبلوماسية التشكية "إيفا فيليبي"، التي ترعى سفارة بلادها في دمشق المصالح الأميركية في سوريا منذ شباط الماضي،في مقابلة مع التلفزيون التشيكي عن أن أوستن تايس معتقل في سوريا،وأن سفارتها طلبت توضيحا لذلك من قبل الحكومة السورية بهذا الشأن،لكنها لم تتلق جوابا حتى الآن.

http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=3190




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات