مواضيع اليوم

ماذا يرد اوباما من السعودية

زين الدين الكعبي

2009-05-27 11:10:33

0

فاجأتنا الأخبار يوم امس بأن اوباما سيقوم بزيارة خاطفة الى العربية السعودية قبل ان يقوم بزيارته الموعودة الى مصر ليعلن عن خطته وتصوراته المستقبلية لعملية السلام اللتي وضحت بعض خطوطها من تصريحات العاهل الأردني قبل اسبوعين تقريبا .
وتزامنت هذه الأخبار مع خبر مهم اخر جاء فيه .

القدس(CNN)-- شكك مسؤولون إسرائيليون في جدوى النهج الدبلوماسي الذي بدأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنتهجه نحو إيران، بهدف إقناع الجمهورية الإسلامية بالتخلي عن برنامجها النووي، مشيرين إلى أن "الخيار العسكري" قد يكون أكثر فاعلية في هذا الشأن.
فقد ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، بشكل غير مباشر، إلى إمكانية اللجوء لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، قائلاً في تصريحات نقلها راديو إسرائيل الاثنين، إن "فرصة نجاح الحوار الدبلوماسي في وقف البرنامج النووي الإيراني ضعيفة للغاية."
وأضاف الوزير الإسرائيلي قائلاً: "أعتقد أن الأمريكيين يدركون ذلك الأمر، فهم يعتقدون أنه الخيار المنطقي، حتى وإن كانت فرصة نجاحه ضئيلة، وهذا ما يمكنهم الاستناد إليه لتبرير ما قد يحدث مستقبلاً."

من خلال اقوال العاهل الأردني فهمنا ان خطة اوباما للسلام ستستبدل خارطة الطريق للشرق الأوسط بخارطة طريق للمنطقة الأسلامية . حيث ان المطلوب الآن ليس اعتراف الدول العربية بأسرائيل كجزء لا يتجزء من المنطقة اللتي سميت بالشرق الأوسط بدلا من الوطن العربي خصيصا لهذا الغرض . بل ان المطلب الآني هو اعترافا وتطبيعا اسلاميا بأسرائيل مقابل السلام . وطبعا لا يخفى على أي عاقل من المعني بالتطبيع الأسلامي من بين جميع الدول الأسلامية بعد ان اصبح التطبيع العربي امرا واقعا . كما ان كلام العاهل الأردني عن حرب محتملة في الشرق الأوسط ستندلع خلال سنة اذا ما فشلت هذه الخطة يؤكد معرفة عبدالله الثاني بأن ضرب ايران وارد في ذهنية الأدارة الأمريكية بقوة وهو اللذي تربطه بامريكا علاقة قوية .

في رأيي المتواضع ان اوباما سيذهب الى السعودية لاقناع العاهل السعودي بان المبادرة اللتي اطلقها جلالته لم تعد خيارا معقولا ومقبولا في ظل التهديد النووي الأيراني , ولتهيئة السعوديين للصدمة اللتي سيصابون بها من جراء خطابه اللذي سيلقيه من قاهرة المعز . او حتى للأتفاق مع الحكومة السعودية على بنود الخطة الجديدة واخذ رأيها فيها والأستماع الى مقترحاتها حولها .

يبدوا ان الموضوع الأهم اللذي كان نتنياهوا يناقشه في البيت الأبيض في زيارته الأخيرة لم يكن القبول الأسرائيلي بحل الدولتين من عدمه , حيث ان هذا الموضوع يعتبر شئنا اسرائيليا ليس للولايات المتحدة ان تتدخل فيه الا من باب النصح وارغام العرب على ما تراه اسرائيل مهما لمصالحها . وان الموضوع الرئيس لنقاشات نتنياهو – اوباما كانت تتركز على جر ايران للأعتراف ولو ضمنيا بأسرائيل وحقوقها المزعومة ووقف نشاطاتها النووية للدلالة على حسن النوايا . وعلى الخيارات المتاحة امام كل منهما في حالة عدم قبول ايران في الدخول بتنفيذ خارطة الطريق الأسلامية . وكذلك الأتفاق على المهلة الزمنية اللتي يمكن لأسرائيل انتظارها قبل توجيه الظربة العسكرية لأيران واللتي حددها باراك وزير الدفاع باشهر وليس سنين .

والسؤال الآن هل ستقبل الحكومة السعودية بأن تكون المنطقة منطلقا لضربة عسكرية امريكية ضد ايران اذا ما طلب اوباما هذا الطلب منها اثناء زيارته المرتقبة ؟ . وما نتائج مثل هكذا ضربة على المنطقة برمتها ؟؟؟ .

 

arabic.cnn.com/2009/middle_east/5/25/israel.iran/index.html

 

raimutawathe.elaphblog.com/posts.aspx

 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات